الأمير سعود بن نايف: المجتمع يفخر بمَنْ يقدمون مبادرات تهتم بالجودة والنوعية

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمير سعود بن نايف يتوسط أعضاء مركز الفوزان للتوحد الدمام ـ الشرق حث أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إدارة التعليم في المنطقة والشؤون الصحية بالاهتمام بالمصابين باضطراب التوحد وتدريب الكوادر للتعامل مع المصابين بهذا المرض. جاء ذلك خلال اطلاعه في مكتبه بالإمارة، أمس، على تصاميم مركز الفوزان للتوحد الذي سيخصص لخدمة ذوي اضطراب التوحد في محافظة الخبر بتكلفة 50 مليون ريال، ويُعنى المركز بتوفير كل ما تحتاجه هذه الفئة من أدوات ووسائل تعليمية وتأهيلية، إلى جانب تدريب أسرهم على كيفية التعامل معهم. وأكد الأمير سعود بن نايف، على ضرورة اختيار الكوادر المدربة والمتخصصة للإشراف على مرضى التوحد والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أهم التحديات والعقبات التي واجهت مراكز التوحد التي أنشئت من قبل والاستفادة من خبراتهم، معرباً عن أمله في أن يكون المركز نموذجاً متطوراً يخدم هذه الفئة الغالية. ونوه بدور القطاع الخاص وأهمية عقد الشراكات بينه وبين القطاع الحكومي للاستفادة من إمكاناته في خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مراكز متخصصة تقدم خدمة ذات جودة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذه المراكز وحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على تعليم مناسب في بيئة تعليمية متخصصة تتوافق مع هذه الحالات واحتياجاتها. وأثنى الأمير سعود بن نايف على مبادرات عبداللطيف الفوزان لخدمة المجتمع، قائلاً «إن المجتمع يفخر بمن يقدمون مثل هذه المبادرات التي تهتم بالجودة والنوعية وتخدم المجتمع». من جهته، أكد مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن المركز سيقدم خدمة نوعية للأطفال من ذوي التوحد ومتلازمة داون، إلى جانب تأهيل وتدريب أسر الأطفال في كيفية التعامل معهم. وأوضح أن هذه الشراكة الفاعلة ترسخ صيغة في التعاون المثمر وتعلي من دور القطاع الخاص في دعمه ومساندته للقطاع الحكومي في برامجه وفعالياته خاصة فيما يتصل بشريحة مهمة تحتاج للمساندة والدعم والتأهيل النموذجي وفقاً للدراسات والأبحاث المتخصصة. حضر العرض، مؤسس المركز عبداللطيف الفوزان، ورئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبدالله بن عبداللطيف الفوزان، والعضو المنتدب عبدالله الربيعة. من جهة أخرى، رأس أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف في مقر الإمارة بالدمام، أمس الأول، اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثين للجمعية. وهنأ الأمير سعود بن نايف في كلمة خلال الاجتماع، الجميع بمناسبة مرور 40 عاماً من عمر هذه الجمعية وانطلاقتها الجديدة من خلال استراتيجية تم تطويرها لتنتقل بهذه المؤسسة «التي كانت عند بداياتها الأولى عملاً رياديّاً متميزاً صاحَبَه خلال أربعة عقود من عمرها محليّاً وعالميّاً تغيرات في مفاهيم علمية واجتماعية وإدارية طالما أحسسنا وإيّاكم ضرورة مواكبتها من أجل تقديم خدمة أفضل للمستفيدين جميعاً، حيث تولدت لدينا ولدى الإخوة في مجلس الإدارة قناعة تامة بضرورة وضع استراتيجية تراعي التوجه العالمي نحو التنمية الاجتماعية للمستفيدين بديلاً عن الرعوية التي توطد الاتكالية وتشجع على الاعتماد على الغير؛ حيث جاء بناء هذه الاستراتيجية من خلال عمل لجنة من أعضاء مجلس الإدارة بالتعاقد مع بيت خبرة وقد اطلعنا على هذه الخطة وباركناها». وقال «إن حجم التطلعات كبير مما يتطلب المزيد من الجهد والدعم منا جميعاً، كما يتطلب العمل على توفير موارد مالية مستدامة تلبي متطلبات المرحلة المقبلة من المشاريع التنموية، لذلك فإني أعلن انطلاق مشروع وقف استثماري جديد للجمعية يتم من خلاله توفير المبالغ اللازمة له خلال خمس سنوات، على أن يبدأ العمل بتنفيذ المشروع أولاً بأول وعلى مراحل وفقاً لما يتم الحصول عليه من إيرادات»، سائلاً الله تعالى أن يكتب لكل من يدعم هذا المشروع وسائر المشاريع الخيرية جزيل الأجر والثواب. وقدم أمير الشرقية شكره للأمير عبدالمحسن بن جلوي الذي أشرف على تأسيس الجمعية، وللأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على قيادتها في وقت سابق، وشكر أيضاً أعضاء مجلس الإدارة للدورة الماضية، وتمنى لمجلس الإدارة الجديد ومجلس أمناء الجمعية التوفيق والسداد. وسأل الله سبحانه وتعالى أن يُديم على بلادنا نعم الخير والأمن والسلام، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لما يُحب ويرضى، وأن يُجزل الأجر والثواب لكلِّ صاحب يدٍ تمتد بالخير وتُعين عليه. وأعلن أمير المنطقة الشرقية خلال كلمته بهذه المناسبة إطلاق العمل بالاستراتيجية الجديدة للجمعية، ودعا الله أن يكتب الأجر والثواب لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الواعد. من جهته، رحب الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية سمير العفيصان في كلمة بأمير المنطقة الشرقية نيابةً عن مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية العمومية، منوهاً بأن تشريفه للاجتماعِ بحضوره يأتي تجسيداً لحرص ولاةِ الأمر على أن تَسُودَ المجتمعَ روح التكافل والتعاضد والتآخي والتعاون على البر والخير والإحسان. واستعرض خلال كلمته أبرز ما جاء في التقرير السنوي للجمعية وأهم البرامجِ والأنشطةِ والفعاليات التي نفّذتها خلالَ العامِ الماضي، مشيراً إلى أنّ ما صُرف على المساعدات النقدية والعينية خلال العام من قبل الجمعية وفروعها في المنطقة قارب 77 مليون ريال، استفاد منها حوالي 28.286 أسرة، بزيادة بلغت ثلاثة آلاف أسرة عن نفس العام. وأشار إلى أن برنامج العمل والتدريب الذي يسعى لبناء شراكات بين الجمعية ومؤسسات القطاع الخاص يتولى نيابة عن الجمعية تأمين احتياج هذه المؤسسات والشركات من الأيدي العاملة السعودية وإعداد المتقدمين لإشغال فرص العمل المتاحة وتدريبهم وتأهيلهم بالكفاية اللازمةِ للقيام بواجبات هذه الوظائف ومهامها، حيث بلغ عددُ من تم إلحاقهم بالعمل عن طريق هذا البرنامج خلال العام 1733 شابّاً وفتاة، فيما تم التنسيق مع أكثر من 70 شركة ومؤسسة لتوظيف أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية. وتم خلال الحفل تكريم الداعمين للجمعية من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال، كما تم تكريم الطلاب المتفوقين في اختبار القدرات العامة من أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية، وتكريم أعضاء اللجنة المنبثقة عن مجلس الإدارة التي تابعت إنجاز المرحلة الأولى من الخطة الاستراتيجية للجمعية وتكفلت بتمويلها. كما عبر الحضور عن بالغ الشكر والتقدير لما تحظى به الجمعية من رعاية ودعم مادي ومعنوي من الأمير سعود بن نايف وحرصه على تهيئة كل الظروف التي تساعد على تحقيق أهدافها للفئات المحتاجة وخدماتها للمواطنين، مشيدين بتوجيهه بتكوين لجنة منبثقة عن مجلس إدارة الجمعية والجهات الاستشارية لتطوير الأداء وتحسين الخدمات، مؤكدين على أهمية عمل هذه اللجنة وخاصة إنجاز المرحلة الأولى من الخطة الاستراتيجية الجديدة للجمعية. كما تمت الموافقة على تشكيل مجلس الإدارة الجديد للجمعية، وتشكيل مجلس أمناء جمعية البر في المنطقة الشرقية.

مشاركة :