اعتبر عدد من الشباب ليالي رمضان بمثابة «فرصة ذهبية» ﻻ ﺗﺄﺗﻲ إﻻ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم يجب استغلالها في التغيير الإيجابي كالعمل الشريف الذي يجلب الرزق الحلال بجانب ممارسة أنشطة ترفيهية مختلفة، لاستغلال أوقات الفراغ، وقال أحدهم: إنه يحقق وشركاؤه أرباحا تصل 1500 ريال في الليلة من بيع الكبدة والبليلة، مؤكدا أن رﻣﻀﺎن ﻣﻨﺤﺔ إﻟﻬﻴﺔ للتغيير نحو الأفضل ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت. «المدينة» التقت شباب وشابات مكافحين أحبوا العمل الشريف خلال هذا الشهر المبارك بلا كلل أو ملل. في البداية كان اللقاء مع أحمد العبيد وهو أحد المحترفين في تصوير الفيديو ويستخدم موهبته في شهر رمضان بتغطية صلاة التراويح لبعض الجوامع وقراءة المشايخ ويتم إنتاجها وبيعها لبعض الإستديوهات، حيث يمثل هذا العمل دخلا ممتازا له يتراوح ما بين 3000 إلى 10 آلاف ريال، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، ويقول: «أقوم حاليا بشراء بعض العدسات والتقنيات لتطوير عملي في المستقبل». ويرى محمد الجريسان، أن الفراغ عامل أساسي لانتشار الفساد الأخلاقي لدى الكثير من الشباب، وأنه اعتاد قبل شهر رمضان المبارك على حجز مكان لبيع البليلة والذرة والكبدة، إضافة إلى تهيئة مجلس خاص بالزوار، حيث إن هذه الأعمال تعد من الأعمال الموسمية. ويضيف: «نشاطي التجاري يشهد إقبالا كبيرا من زائري المكان سواء من السياح أو المتسوقين، وحظيت بالتشجيع والإشادة من الجميع، إضافة إلى دعم أسرتي التي تساعد على تجهيز البسطة يوميا، ولا أخفيك أننا استفدنا كثيرا من بيع الكبدة في رمضان، حيث استثمرت وأصدقائي الوقت بما هو مفيد، ونجني من هذا العمل ما بين 1000 إلى 1500 ريال يوميا والعمل في هذا الموسم يشكل دخلا كبيرا لنا». واستطرد: «نحن الآن شركاء في هذا العمل مع أبناء العمومة تحت إشرافي على البيع، بحيث نعمل على تطوير حجم هذا الاستثمار بفتح محل كبير لاستكمال المشوار الذي بدأت فيه قبل 5 سنوات». من جهته قالت الشقيقتان أم عبدالرحمن وأم صالح: إن رمضان شهر العبادة والصبر وعادة ما نجتهد في قراءة القرآن في نهاره مع إقامة الصلوات والتراويح في المساء، ونقوم في هذا الشهر بالاستثمار فيه وذلك من خلال تحضير المأكولات «المفرزنة» ليتم بيعها لربات البيوت مثل السمبوسة والكفتة وملفوف اللحم والدجاج وغيرها، ويتم إعداد الإعلانات عنها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ليتم التواصل معي، ثم يتم توصليها بالاستعانة بأحد السائقين، حيث إن المدخول اليومي من هذا المشروع ما بين 250 إلى 300 ريال يوميا. وأفاد عادل العباد الذي يعمل في خدمات توصيل الطلبات للزبائن بأنه بدأ في هذا العمل قبل 3 سنوات وكانت بدايته بالاتفاق مع بعض الأسر المنتجة سواء توصيل منتجات أو مأكولات غذائية، وخلال موسم رمضان يكون الطلب بكثرة، وقال إن هذه الخدمة غير متوفرة بشكل كبير وأراد أن يستغل الفرصة في الشهر الكريم باستغلال هذا العمل المتميز، وقال إن مردوده اليومي ما بين 200 إلى 300 ريال يوميا، مشيرا إلى أن العمل في المواسم أفضل بكثير من العمل في القطاعات الخاصة. المزيد من الصور :
مشاركة :