السعودية ومصر تعززان سبل التعاون في مجال الآثار والمتاحف والتراث

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الآثار والمتاحف والتراث مع وزارة الآثار المصرية وذلك لتعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني. وأكد الأمير سلطان بن سلمان خلال توقيع الاتفاقية لدى لقائه الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري الذي بدأ زيارة رسمية إلى المملكة البارحة الأولى في قصر المؤتمرات في جدة، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار سعي الهيئة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير البرامج والمشاريع السياحية والتراثية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعد امتدادا للتعاون القائم بين المملكة ومصر في شتى المجالات. وأوضح أن التعاون في المجال السياحي بين المملكة ومصر ليس الأول ولن يكون الأخير حيث تم العام الماضي في القاهرة توقيع اتفاقية بين المملكة ومصر لدعم سبل التعاون السياحي بين البلدين وتوظيف التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في الإسهام في التنمية السياحية. وأضاف أن الاتفاقية حددت الكثير من مجالات العمل وسيتم تفعيلها ولن تكون حبرا على ورق، ولا سيما أن هذه الاتفاقية هي ثمرة تطابق الرؤى بين القيادتين السياسيتين للسعودية ومصر، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين يغطي المجالات كافة، منوها بحرص قادة البلدين على تعزيز العمل المشترك بما يحقق تطلعات شعوب البلدين. من جهته، عبر وزير الآثار المصري عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي اعتبرها مهمة بالنسبة للطرفين وتمثل خطوة إضافية مميزة في مسيرة التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، وأكد المسؤول المصري أنه سيتم العمل على تفعيل جميع بنود الاتفاقية لتنعكس إيجابا على جميع مشاريع وملفات التراث وسيتم تبادل الخيرات وتعزيز التعاون وتوحيد الجهود على مختلف المستويات الدولية. وأثنى الوزير المصري على الجهود الكبيرة والقوية التي يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في مجال استنهاض الهمم للمحافظة على التراث الحضاري وجعله حاضرا لجيل اليوم والأجيال القادمة، مؤكدا أنه هو رجل السياحة والتراث الوطني وأن جهوده في هذا المجال وإنجازاته تعدت الجانب المحلي إلى الجانب الدولي، وأكد أيضا أن هذه الاتفاقية هي من أوائل الاتفاقيات التي تبرمها مصر مع دولة عربية. يذكر أن الاتفاقية تم توقيعها في بيت نصيف في المنطقة التاريخية في جدة، حيث وقعها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزير الآثار المصري الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة. وتم خلال الاجتماع بحث المواضيع المشتركة التي تهم البلدين في قطاع السياحة والتراث العمراني وسبل تنميتها وتطويرها. وتتضمن مذكرة التعاون في مجال الآثار التي تم توقيعها عديدا من البنود التي تسهم في الارتقاء بالمستوى المهني والعلمي للعاملين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الآثار المصرية على حد سواء، من حيث تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي المشترك، والمسح، والتنقيب الأثري، وتسهيل مهمة الباحثين من أجل أداء أعمالهم وتطوير الدور التربوي والتثقيفي للمتاحف، وترميم المقتنيات والإدارة المتحفية. كما أنه بمقتضى هذه المذكرة سيتم تبادل إقامة المعارض وتبادل القطع الأثرية في مجال المتاحف، إضافة إلى تشجيع الطرفين على إقامة المحاضرات والندوات العالمية وورش العمل ذات العلاقة بمجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني. هذا وقد شمل برنامج زيارة وزير الآثار المصري إلى مدينة جدة جولة شملت مهرجان (رمضاننا كدا) المقام في جدة التاريخية، وتجول الوزير في المهرجان على عدد من المواقع والفعاليات التي تحاكي مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، كما شملت الجولة زيارة بيت البحر وبيت باعشن وبيت البترجي إضافة إلى بيت نصيف. حضر توقيع الاتفاقية الدكتور هاني أبو راس أمين جدة والدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري، والدكتور حسين أبو الحسن نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار والمتاحف المكلف، والدكتور مشاري النعيم المشرف على مركز التراث العمراني الوطني، وماجد الشدي مدير عام الإعلام وعلاقات الشركاء، وعبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومحمد العمري مدير عام الهيئة في منطقة مكة المكرمة.

مشاركة :