اعتبر قياديون في المقاومة الشعبية اليمنية، جهود المملكة العربية السعودية في معالجة قضايا المنطقة العربية والعالم الاسلامي، تأتي من منطلق مسؤولية المملكة وتصدّر قيادتها للامتين العربية والاسلامية والمكانة المرموقة التي تحتلها المملكة في مصاف الدول الكبرى، وتمثيل العالمين العربي والاسلامي في تبني قضاياهما والحديث باسمهما امام المجتمع الدولي. واكدوا في تصريحات لـ» المدينة» ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للويات المتحدة الامريكية رغم انها تأتي في اطار الدور القومي العربي الاسلامي للمملكة في معالجة قضايا العرب والمسلمين والدفاع عنها في المحافل الاقليمية والدولية.. مشيرين الى حضور الملف اليمني وتدخل ايران في شؤون دول المنطقة ودعمها اللامحدود للانقلابيين في اليمن بموافقة امريكية صراحة لأول مرة، في اجندة القضايا التي بحثها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان مع المسؤولين الامريكيين خلال الزيارة. أجمعوا على الاتي: الصغير: اتفاق أمريكا والسعودية على حلّ ملفات المنطقة أمر إيجابي العامري: قيادة المملكة أعادت الروح للتضامن الإسلامي وريادة الدور القومي في قضايا أمتنا التوافق بين البلدين يسرّع من التخلص من الانقلاب في اليمن، الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح وقالوا: ان المؤشرات لنتائج للزيارة، تؤكد على نجاحها، خاصة وان توقيتها أتت والمنطقة العربية تمر في مرحلة حرجة وتحديات كبيرة، فضلا الى تراجع في العلاقة السعودية- الامريكية، وظهر هذا واضحا في تصاعد موقف الادارة الامريكية ضد القضايا العربية ومتعارض لمواقف المملكة. وفي التفاصيل، وصف القيادي في المقاومة الشعبية، عبده حمود الصغير، زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بالموفّقة والناجحة وذلك من خلال البيانات الصادرة عن تلك المباحثات التي أجراها مع مسؤولي الادارة الامريكية، وقال: « من خلال البيانات التي صدرت عن الدوائر الامريكية حول زيارة الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لامريكا، تؤكد ان الزيارة كانت ناجحة وحققت اهدافها «. وأضاف: «من الاهمية بمكان اتفاق امريكا وحليفتها الاستراتيجية في المنطقة المملكة العربية السعودية، حول مختلف القضايا في الشرق الاوسط، خاصة وان هذه قد صارت تشكل مصدر تهديد لاستقرار وامن دول المنطقة، وبالتالي اصبحت تهدد مصالح البلدين الحليفين الاقوى في العالم- السعودية وامريكا- وعلاقاتهما الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من ثمانية عقود ونيف». وقال الصغير: « يعتبر شيئا ايجابيا أن الولايات المتحدة الامريكية توافق المملكة العربية السعودية في الرأي حول حل مختلف قضايا منطقة الشرق الاوسط والجزيرة العربية وفي مقدمتها الملف اليمني والتدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة العربية.. هذا يسهل ويسرّع من التخلص من الانقلاب في اليمن، الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح بدعم من ايران «.. وتابع: « مهم ان تتفق الدول الكبرى داخل مجلس الامن وتتّسق مواقفها مع مواقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة حول الملف اليمني، والحرب التي فرضها الانقلابيون على الشعب، فهذا يخدم الملف اليمني ويدعم التحالف والشرعية في القضاء على الانقلاب واعادة الشرعية لليمن». وقال: « نحن كـ»يمنيين» في المقاومة الشعبية نشدّ على اياديهم في هذا الجانب ونتمنى ان نرى أشياء ملموسة على ارض الواقع». وحول مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين الامريكان حول تدخل ايران في شؤون دول المنطقة، قال قائد الجبهة الغربية في محافظة تعز، عبده الصغير: الدور الايراني يريد ان يضع له موضع قدم في الجزيرة العربية والخليج.. يريد ان يوجد له مدًا في العمق العربي والاسلامي، هدفه الرئيس هو ضرب وحدة العرب وإحداث شرخ في الصف والجسد العربي، وتشتيت مواقف الدول العربية عبر زرع الفتن داخل المجتمعين العربي والاسلامي، كما هو حاصل في لبنان والعراق وسوريا، ويطمع ملالى ايران فى تعميم هذا الوباء على بقية الدول العربية في الجزيرة والخليج- كما يحدث حاليا في اليمن وفي البحرين، والمفروض ان تتكاتف الدول العربية وتوقف ايران عند حدّها وتتصدى لهذه المخططات المجوسية والمشروعات الايرانية التدميرية لكيان وحدة الامتين العربية والاسلامية، التي تنوى تصديرها الى المجتمعات العربية باسم الثورة «. وأضاف:» ايران تصدّر قنابل وألغامًا من الفتن الطائفية العفنة وليس ثورات.»، مؤكدا ان التكاتف العربي والتحالف الآن ضد هذا المد مهمّ وضروري اكثر من اي وقت مضي لانه جاء في مرحلة حرجة. وقال: نعتبر التحالفين العربي والاسلامي خطوة مهمة كانت في الوقت الصحيح والصائب من قبل قيادة المملكة العربية السعودية، الذي كان لها الفضل في انشاء هذين التحالفين، وهذا يحسب للاسلام وللدول العربية في هذا الجانب. واشار الى ان اليمنيين يعهدون» مراوغة» من الادارة الامريكية ومواقفها من الملف اليمني. واستدرك بالقول: لكن نحن نأخذ في الجوانب الظاهرة في مباحثات الامير محمد بن سلمان مع الرئيس اوباما، وما صدر عن تلك المباحثات من بيانات تؤكد دعم مواقف المملكة العربية السعودية تجاه ملفات وقضايا المنطقة العربية وفي مقدمة ذلك الملف اليمني، ونأخذ هذه المواقف على محمل الجد ونأمل ان نلمسها على ارض الواقع وتترجم الاقوال الى افعال، ونرى موقفا امريكيا حازما تجاه الانقلابيين في اليمن، خلافا للمواقف التي عرفناها ولمسناها خلال الفترة السابقة. من جانبه، قال القياد في المقاومة الشعبية عبدالباقي العامري: ان الدور الذي تعلبه قيادة المملكة العربية في المنطقة والعالم، اعاد الزخم للقضايا العربية التي كان الغبارقد طمرها والعالم تناساها، لكن القيادة الجديدة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، الذي اعاد الروح للتضامن العربي والدور القومي العربي والاسلامي القه». واضاف العامري: ان الموقع والمكانة الذين تحتلهما المملكة بين الدول الكبرى وثقلها السياسي في الميزان العالمي، عوامل فرضت على قيادة المملكة ان تحمل قضايا امتها والذود عنها، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها منطقتنا العربية بتحديات ومؤامرات تهدد النسيج الاجتماعي العربي والاسلامي. وتابع بالقول: « إن المؤشرات تؤكد ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان انها كانت ناجحة خاصة وان قيادة المملكة أرادت من هذه الزيارة ان توضح لأكبر حلفائها الاستراتيجيين مواقفها من قضايا عدة وتطورات خطيرة تعصف بدول المنطقة وتهدد مصالح البلدين، وهو ما اعتبرته المملكة حالة لايمكن السكوت عليها، وتحديًا لن تتوانى في مواجهته والتصدي له بحزم، من منطلق مسؤوليتها الدينية والتاريخية، باعتبارها تقود العالم الاسلامي والمتحدث باسمه ونيابة عنه امام العالم الخارجي والمجتمع الدولي..لهذا فالمملكة، اخذت على عاتقها هموم الامتين العربية والاسلامية،لذا لزاما عليها التحرك في المحافل الدولية ولدى الدول الكبرى المؤثرة في السياسة الدولية لخدمة القضايا العربية والاسلامية، والدفاع عنها من اي اخطار تهددها.» و قال عبد العامري: إن الزيارة اكدت من حيث توقيتها، انها أتت في وقت مهم بأن تلتقي القيادتان في البلدين وتناقشان بشفافية قضايا وملفات المنطقة، وان يوضح كل طرف موقفه منها والخروج بموقف ورؤية موحدة لحلها، خاصة وان كثيرا من التصريحات الصحفية و التحليلات السياسية التي يتم تداوله في وسائل الاعلام، كانت بدأت بالحديث عن توتر في علاقة البلدين نتيجة خلافات او تباينات في المواقف حول العديد من قضايا المنطقة، لذلك كان لابد من ان تجلس القيادتان في البلدين للاتفاق حول مجمل القضايا الخلافية وازالة اللبس الذي تكوّن لدى الرأي العام عن مواقف البلدين حولها. واضاف: « مواقف امريكا من ايران واجنحتها في اليمن والمنطقة العربية- الحوثيون احدها-سوف تبيّنها مفاوضات الكويت ومحاور الحلول للملف اليمني يقابلها تعنت المليشيا الانقلابية التي ترى ان الحرب التي تشنها على الشعب اليمني أحد خياراتها في الحكم وأن السلام من الكماليات التي لايحتاجها اليمن» المضطرب وغير السعيد».
مشاركة :