فيما تناقل الرواة، سحب الصلاحيات من مساعد الزويهري رئيس نادي الأهلي، قرر الوقوف على صحتها، ومصداقيتها، فترجل سيارته من مكة إلى جدة، حيث قصر الأمير خالد بن عبدالله، مصارحا له، وحاملا معه استقالة إدارته جماعيا إثر تهميشها بعد قرار فصل كرة القدم وتعيين هيئة مالية تتسلم زمام الأمور، على أن تكون إدارته مسؤولة عن الألعاب الأخرى، إلا أنه عدل عن القرار الجماعي بعد أن اتضحت له الصورة بعد جلسة الفجر أمس. وكشفت "الاقتصادية" ما دار خلال الاجتماع، حيث اعترض الزويهري على مهام الهيئة المالية وطريقة عملها بحيث تكون مسؤولة عن تحصيل جميع الموارد التي يحصل عليها النادي من الشركة الراعية والمداخيل الأخرى من اتحاد القدم السعودي ورابطة دوري المحترفين السعودي، إضافة إلى مداخيل المتجر والتذاكر، والاعتراض على تعيين مروان دفتردار عضوا فيها. كعادته في إذابة كرات الجليد قبل أن تكبر، احتوى الأمير خالد بن عبدالله رمز الأهلي، الزويهري وبدد كل ما يجول في خاطره ويضايقه بعد أن كثر "القيل والقال"، مؤكدا له أن استقالته مرفوضة وليست حلا، ولن تكون الخيار الأول، ولا سيما أنه قدمها للمرة الثالثة خلال فترة قصيرة. من هنا، اتفق الأمير خالد بن عبدالله، مع الزويهري على إبعاد دفتردار عن الهيئة المالية، مع وضع آلية جديدة لعملها حيث سيتم تشكيلها من الأمير فيصل بن خالد، الزويهري، وأحمد الصائغ الأمين الجديد للنادي، حيث سيكون دورها التدقيق المالي، وتقديم الاستشارات المالية لإدارة النادي، مع مراقبة المصروفات والإيرادات دون أن يكون لها سلطة في اتخاذ القرارات في كيفية صرف الموارد المالية أو التحكم بها. وعن فصل كرة القدم عن إدارة النادي بحيث تكون مستقلة بشكل كامل، أكد رمز الأهلي أن الصورة لم تكن واضحة حيال هذا الأمر، حيث سيكون الأمر مشابها للموسم الماضي وسترتبط إدارة الكرة بالإدارة الحالية، وتعمل تحت مظلتها بوجود طارق كيال مشرفا عاما عليها. وعن الديون المالية، تطرق الأمير خالد بن عبدالله مع الزويهري إلى طريقة حلها وتقليصها قبل انطلاق الموسم المقبل، ولا سيما أن المتأخرات المالية للاعبين السعوديين والأجانب، إضافة إلى أندية خارجية وقضايا سابقة بلغت 67 مليون ريال، بحيث سيتم جدولتها حتى لا تؤثر في مسيرة النادي، واعدا بتقديم دعم مجزي، بعد أن بات الأهلي ملزما بدفع 27 مليون ريال. وكانت "الاقتصادية" قد كشفت عبر مسؤول أهلاوي قبل اجتماع الأمير خالد بن عبدالله مع الزويهري، عن نيه إدارة الأهلي تقديم استقالتها بعد اتهامها بالعبث المالي والاختلاس، حيث أخطرت الشرفيين بقرارها شفهيا، وتعكف على تجهيز ميزانية تثبت مصروفاتها وإيراداتها خلال عام للرد على الشبهات.