أيد مجلس علماء باكستان قرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن دعمه للإجراءات القضائية التي اتخذتها مملكة البحرين لحماية أمنها واستقرارها وتحقيق سيادة القانون ومكافحة التطرف ومحاربة الأفكار التي تعمل ضد التعايش السلمي. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي في بيان صادر عن المجلس الأعلى لمجلس علماء باكستان، بأنه يحق لمملكة البحرين ولكافة الدول الإسلامية والعربية أن تضع حدوداً للتطرف الذي يمثل وجه الإرهاب الحقيقي بين صفوف العالم الإسلامي مؤكداً بأن مجلس علماء باكستان وكل فرد من المجتمع الباكستاني يقف جنباً إلى جانب مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأنها تمثل واجهة العالم الإسلامي. وقال الأشرفي في تصريحات لجريدة الرياض بأن التدخلات الإيرانية هي السبب الأول والأخير والدافع الأساسي وراء ترويج الطائفية والإرهاب في المجتمعات الإسلامية، ولولا التدخلات الإيرانية السافرة لما أثيرت الفتن الطائفية في باكستان وفي العراق وسورية واليمن ومملكة البحرين وكافة الدول التي تعاني من التدخل الإيراني الذي يهدف إلى استغلال أبناء الجيل الجديد الأبرياء باستخدامهم كأداة وضحايا حرب تخوضها إيران لتحقيق أهدافها السياسية والإقليمية والطائفية. وقال الشيخ طاهر الأشرفي بأن نوعية التطرف الذي يواجهه العالم الإسلامي هو من صنف واحد، وهو ذلك الصنف الذي تروجه إيران، وقال إننا تعودنا على سماع تقارير وأخبار تشير إلى قيام إيران بتهريب أسلحة ومواد متفجرة إلى مملكة البحرين مثلما أنها تقوم بنقلها إلى اليمن وسورية، كما أصبح موضوع تصدير التطرف الإيراني إلى الدول المحيطة بها والدول الإسلامية والعربية الأخرى أمرا معتادا في الإعلام. وأضاف الأشرفي بأن باكستان أيضاً تعاني من الثورة الفكرية والطائفية التي صدرتها إيران إلى باكستان سواء في شكل جماعات دينية أو الإعلام أو في شكل استغلال الشباب الباكستانيين بتدريبهم على أراضيها ومن ثم إرسالهم إلى سورية والعراق للقتال لصالحها، وقد راح العديد منهم ضحايا حرب عادت على بلدانهم بالخسارة ولكنها لم تنفعهم يوماً. وفي نهاية حديثه لـ الرياض وجه الشيخ الأشرفي نصيحة إلى شباب الجيل المسلم الجديد بكافة عرقياتهم وانتماءاتهم الفكرية بأن لا يسمحوا لإيران بأن تستغلهم على الأسس الطائفية لتحقيق أهداف استراتيجية تخدم مصلحة إيران ولا تخدم مصلحة الشباب الذين يعيشون أصلاً في بلدان آمنة ويحصلون على لقمة العيش الكريمة، موضحاً بأن حرب التطرف والإرهاب التي تقودها إيران داخل العالم الإسلامي لن تنفع شباب الجيل الجديد لأنها تخدم مصالح إيران وحدها، وقال يجب على الشباب أن يفرقوا بين مصالح إيران العليا وبين الطائفية قبل أن يقفزوا في حفرة مجهولة العمق. وقال إن إيران قامت بإرسال عدد من شباب باكستان للقتال في سورية، وقد مات العديد منهم، ولا أحد يعرف الآن أين مقابرهم وأين دفنوا ولم يبق لدى ذويهم في باكستان سوى دموع الحزن والفراق، وفي المقابل فإن إيران لا تتحمل مسؤولية ذلك، لأن كل ما جرى حدث في سرية تامة. وأعرب الأشرفي عن حزنه البالغ تجاه ضياع مئات الأرواح في فتنة أثارتها إيران داخل المجتمع الإسلامي مجدداً حق مملكة البحرين وكافة الدول الإسلامية في وضع قوانين من شأنها أن توفر الأمن والسلام لأبنائها.
مشاركة :