رفضت أسرة النزيل بسجن جازان إبراهيم قاسم مباركي (28)عامًا، استلام جثمانه قبل انتهاء التحقيق.. مباركي توفي الأحد بمستشفى صبيا العام، ذووه طالبوا بتشكيل لجنة أمنية وطبية لمعرفة أسباب وفاته. وقال قاسم علي مباركي والد ابراهيم انه لن يستلم جثمان ولده، وأنه يريد التحقيق في وفاته بسبب الإهمال حتى ساءت حالته، وطالب بتشكيل لجنة من الشرطة والطب الشرعي لمحاسبة المتسببين. شقيقة إبراهيم: كان عيني والدي والمعين لأمي أحلام قاسم مباركي الشقيقة الكبرى للسجين المتوفى ابراهيم قالت لـ الرياض: أخي ابراهيم كان عيني والدي التي يبصر بها، والمعين لأمي العاجزة.. وقد دخل السجن شابا سليما معافى لا يشتكي من سكر أو ضغط، أو أي مرض وفجأة وبين عشية وضحاها يصلنا خبر أنه بالمستشفى وأنه مصاب بجلطة في الدماغ وأخرى في القلب وتصلب في الشرايين وغرغرينة في الاطراف.. وقالت حضرت من الدمام من أجل أخي ابراهيم وتواجدت معه في المستشفى، مضيفة أن الطيبب المعالج لأخيها كان يقول: هذا سجين وما اقدر أعالجه، وطلبت من مستشفى صبيا تقريرا كي أستطيع نقله وعلاجه على حسابي، لكنهم رفضوا. المتحدث الإعلامي لصحة جازان: لم يُدخل في نظام المواعيد بل تم تنويمه مباشرة وقال نبيل غاوي المتحدث الإعلامي لصحة جازان في رد على ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول قصور في مستشفى صبيا عن تقديم الرعاية الطبية لأحد المرضى من المساجين أن الاجراءات المتبعة في مستشفى صبيا وفي جميع مستشفيات المنطقة لاستقبال ومعاينة المساجين هي حسب مانصت عليه التعليمات الواردة من مقام وزارة الداخلية والخاصة بإجراءات المرضى من المساجين اذ لا يتم إدخال المساجين في نظام المواعيد ولا العمليات الروتينية وإنما يتم تنويمهم مباشرة تقديراً لظروفهم ومحكومياتهم. وقال بأنه يتم تقديم الرعاية الطبية لمرضى قسم المساجين في مستشفى صبيا العام والذي يحتوي على عدد ثمانية أسرّة من قبل الفريق الطبي المتخصص الذي تتطلبه كل حالة على حدة وذلك المتبع للحالات الأخرى غير المساجين في المستشفى. وعن حالة السجين المريض إبراهيم مباركي قال لقد استدعت حالته التنويم فور وصوله حيث كان بوضع غير مستقر ويعاني من نزيف بالدماغ مع عدم تفاعل بؤبؤ العين للضوء وجلطات بالشرايين المغذية للأطراف السفلية نتيجة غرغرينا رطبة بالقدم مع تاريخ مرضي بجلطة في القلب وكما هو معروف فإن قراءة هذه العلامات المرضية لدى مرضى السكرى تكون التنبؤات المصيرية لهذه الحالة غير جيدة إذ من المعروف ارتباط مرض السكري بالعديد من المضاعفات القلبية والوعائية والتي غالباً ما تؤدي نتائجها إلى فقدان البصر، وفشل في وظائف الكلى، وتجلطات قلبية أو وعائية في الدماغ أو الأوردة الكبرى إضافة إلى تمارض في الأطراف يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا وفقدان الأطراف وخاصة القدم السكرية وغالباً مايصحب ذلك التهابات بكتيرية جسيمة أو ما يسمى تسمما دمويا بكتيريا تؤدي إلى فشل في عدد من وظائف أعضاء الجسم، لاسيما اذا صاحب ذلك تاريخ مرضي سلبي ووضع نفسي متوتر، وكل هذه المخاطر كانت قد توفرت لدى هذا المريض قبل وصوله المستشفى. مشيراً الى انه خضع لعدد من الاستطبابات العلاجية والتدخلات الجراحية فقد أجريت له عملية تنظيف القدم السكرية وفي ذات الوقت علاج دوائي مركز لضبط مستوى السكري المرتفع واستمر يتلقى علاجه في العناية المركزة. وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون بجازان المقدم عبدالله الحربي أنه تم التنسيق مع الشؤون الصحية بجازان لمتابعة حالة إبراهيم مباركي وتقديم كل ما يخدم علاجه. وذكر أنه يعاني من داء السكري وحالته الصحية كانت متابعة من عيادة السجن وقد استدعى تحويله إلى مستشفى صبيا العام بتاريخ 23/8/1437هـ بعد تعرضه لنوبة سكري وتنويمه وقتها لمدة ثلاثة أيام ليدخل بعدها إلى قسم العناية المركزة. هذا وكانت وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام قد تناقلت خلال اليومين الماضيين صورا محزنة عن الشاب، وتناقلوا خبر تدهور حالته الصحية.