تواصل وسائل الإعلام والأوساط السياسية الروسية قراءاتها لزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، رغم غياب التصريحات السياسية الرسمية بهذا الصدد. وركزت العديد من تلك الوسائل على اللقاء الذي سيجمع بين ولي ولي العهد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غدا، مما يبرز بوضوح تخوفات موسكو من تطرق الرياض والمنظمة الأممية إلى قوائم المنظمات الإرهابية، وإمكانية أن تؤدي المملكة دورا كاشفا في تحديد القوائم، بعيدا عن مفاهيم وتحديدات موسكو التي تريد ضم العديد من أطراف المعارضة السورية إلى قوائم الإرهاب، أو معرفة إحداثيات وجودها على الأراضي السورية. أما المحور الثاني من اللقاء فإنه يثير أيضا قلق موسكو، وهو ما نشر في وسائل الإعلام عن تقرير الأمم المتحدة حول انتهاك التحالف العربي في اليمن، وهو ما لم تتمكن الأمم المتحدة من إثباته، قبل أن تعمد إلى حذف اسم التحالف من التقرير. وسعت بعض وسائل الإعلام الروسية إلى إعطاء انطباع بأن السبب الرئيسي للقاء ولي ولي العهد مع الأمين العام للأمم المتحدة هو بحث الجدل الدائر حول إدراج التحالف العربي في القائمة السوداء. وفي مجال الطاقة، تصاعدت وتيرة التصريحات منذ بداية الزيارة، إذ أكد رئيس شركة "روس نفط"، إيجور سيتشين، أن روسيا لن تتخلى عن مركزها المهيمن في سوق النفط الأوروبية، مؤكدا أن شركته تتمتع بمزايا تنافسية تسهم في الحفاظ على مراكزها. وخلال تطرق سيتشين إلى المكانة المرموقة للسعودية في السوق الأوروبية، قال "نحن لا نحتاج إلى الرد على نشاط السعوديين، لأننا في الوقت الحالي لن نتخلى عن موقفنا التنافسي". وأضاف أن المعركة الحقيقية على الحصة السوقية خارج أوروبا هي في دول كالهند وإندونيسيا، حيث يتزايد الطلب على الطاقة.