كتب نافل الحميدان : alsahfynafel@ تحرص جمعية النجاة الخيرية على رعاية الإيتام والفقراء، وتسعى جاهدة لتوفير كافة سبل العيش الكريم لهم، وذلك من خلال الاهتمام بتعليمهم وتربيتهم وتثقيفهم، وتوفير المسكن الملائم لهم الذي يساعدهم على أن يعيشوا بسعادة أسوة بأقرانهم، ويزيل عنهم مخاوف إنهيار المنزل فوق رؤوسهم. وفي هذا الصدد قال مدير المشاريع الخارجية لبناء المساجد وحفر الأبار بجمعية النجاة الخيرية الشيخ /محمد السعيدي أن مشروع بناء منازل الفقراء والأيتام والذي تنفذه الجمعية بالشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية يهدف إلى توفير مسكن مناسب وملائم لشريحة الفقراء والأيتام، ويعمل على مكافحة ظاهرة العشوائيات، وتوفير بيئة إيجابية مناسبة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع. وتابع السعيدي: من خلال زياراتي لتفقد المساكن القديمة أصابتني حالة من "الفزع" عندما رأيت سيدة ومع أطفالها الأيتام تنام في منزل قديم سقفه من " القش وسعف النخيل" وجدرانه أصيبت بالتشققات الكبيرة التي تضم داخلها الأفاعي والحشرات السامة، وكذلك رأيتهم يعيشون حياة " كارثية" ينتابهم الفزع والقلق باستمرار خوفا من إنهيار المنزل قلت لهؤلاء الأطفال لماذا تسكنون هنا في هذا البيت الموحش، قالوا أنهم لايوجد لديهم بديل أخر الإ العيش هنا وسط هذا البيت الذي يشبه بيت الأشباح. وأضاف السعيدي: قيض الله جل وعلا لهؤلاء الفقراء اناس من أهل الكويت لا يعرفونهم ولا توجد صلة قرابة بينهم، ولكنهم جمعهم لواء الإسلام فرغم بعد المسافات والحدود الا إن هؤلاء المحسنين شعروا بمعاناتهم وحزنوا لحزنهم، فقام هؤلاء المحسنين بالتبرع لبناء وتشيد العديد من المنازل الجديدة ليس هذا فحسب بل وتأثيث المنزل بالكامل فيأتي الفقير والمسكين ليستلم منزله وقد شيد بأحدث طريقة، وتم تجهيزه بالأثاث من المفروشات وأدوات ومستلزمات المطبخ وغرف نوم الأطفال وغيرها. وقال السعيدي: تبلغ تكلفة بناء المنزل مع التأثيث 5000 دينار كويتي ،ويتم التنفيذ عبر فرع الجمعية بجمهورية مصر العربية ونحرص على تفقد المشروع ومتابعته خطوة بخطوة، وتسليم المتبرع تقريراً كاملاً عن المشروع منذ وضع حجر الأساس وحتى تسليم المنزل موثقاً " بالصورة والفيديو" فالسرعة والمتابعة والإنجاز أبرز سمات العمل بجمعية النجاة الخيرية للتواصل والتبرع لهذا المشروع الاتصال على 55445070. واختتم السعيدي بشكر كل من دعم هذا المشروع الإنساني المبارك،سائلا الحق سبحانه أن يرزقه الفردوس الأعلى فكما أسعد أيتام المسلمين وفقرائهم سيسعده الله جل وعلا بفضله وكرمه، وهذه صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء، فلحظة تسليم المنزل لأهله ترى الدموع تتساقط فرحاً وسعادة بهذا الإنجاز العظيم وترتفع الأكف سائلة الحق سبحان أن يجزي الخير كله لمن كان سببا في هذا العمل المبارك الذي كان حلماً صعب المنال فأصبح بفضل الله جل وعلا واقعاً فطوبى للمحسنين.
مشاركة :