لا تُستخدم سجون هولندا بكثرة بسبب انخفاض معدلات الجريمة، ولهذا يتم الآن إعادة توظيف السجون كسكنٍ مؤقتٍ لطالبي اللجوء السياسي نتيجةً لزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا. ولا يبدو أن طالبي اللجوء يُمانعون، ومما يُساعد على هذا أن مُعظم الـ12 سجناً السابقة المستخدمة كمساكن مرُّت بعملية إعادة تشكيلٍ جعلتها لا تبدو كسجون بعد الآن، باستثناء بعض البقايا مثل أبواب الزنازين السميكة، وقضبان النوافذ، لكنَّ هذه الملاجئ المؤقتة مُجهزة بوسائل راحة مثل ملاعب كرة السلة، وغرف الغسيل، ويتمتع الساكنون فيها بحرية الدخول والخروج وقتما شاؤوا، وفق تقرير نشرته صحيفة الأميركية، الإثنين 20 يونيو/حزيران 2016. تُدرك المنظمة التي تُساعد في تَسكين طالبي اللجوء مدى تفرد وربما حساسية الموقف الناتج عن استخدام هذه السجون السابقة كملاجئ. وكالة الأسوشيتد برس الأميركية نقلت عن جانيت هيلدر - عضوة مجلس في وكالة هولندية حكومية مسؤولة عن تسكين طالبي اللجوء - قولها: "تساءل بعض الناس في الجوار: كيف أمكنكم وضع أناس من سوريا ربما كانوا مسجونين هناك في زنازين هنا؟ لهذا قررنا في حالة وجود مشكلة لدى الناس في السكن هنا أنْ نَعثر لهم على مكانٍ آخرٍ". وذكر تقرير واشنطن بوست أنه يبدو أن معظم الناس لا يشعرون بامتعاض من الإقامة في تلك الزناوين. وقال عبد معين الحاج، وهو سوري يبلغ من العمر 16 عامًا: "لا أشعر أنه سجن.. ما يهم هو أننا في آمان هنا". وقد أَمضى مصور أسوشيتد برس، محمد محيسن، عدة أسابيع يُوثق ظروف المعيشة المؤقتة التي وَجد هؤلاء المهاجرون أنفسهم فيها، وهذا ما وجده. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Washington Post الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .
مشاركة :