كشف مصدر أمني بجهاز الأمن الوطني أن قوات الأمن تمكنت من ضبط مرتكبي واقعة تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة من خلال جمع التحريات والمعلومات عن سلسلة التفجيرات التي وقعت الجمعة. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على المتهمين وهم محمد بكري، هارون السجيني، حسن عبد العال محمد، كاشفًا أنهم ارتكبوا الواقعة من خلال ترك سيارة مفخخة ماركة لانسر بجوار سور المديرية، وتفجيرها عبر ريموت كنترول. وأضاف أن الاعترافات المبدئية للمتهمين أكدت أنهم كانوا مكلفين بارتكاب عمليات تفجيرية أخرى قبل القبض عليهم. وكشف المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة أن التحقيقات الأولية ونتائج الأدلة الجنائية ظهرت أن جثة الشخص المتفحمة والتي تم العثور عليها بجوار السيارة المفخخة في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة ليس لها صلة بعملية التفجير التي تمت وأنه تم تحديد شخصية صاحب الجثة وتبين أنه من محافظة بنى سويف. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن صاحب الجثة المتفحمة كان يمر بالمصادفة في هذا التوقيت، كما كشفت التحقيقات والمعاينة الأولية لمكان الحادث أن عملية التفجير تمت عن بعد باستخدام جهاز ريموت كنترول، وأن وراء الحادث أكثر من ثلاثة أشخاص استقلوا سيارة لانسر كانت تسير خلف السيارة المفخخة وفور ترك السيارة أمام مبنى مديرية الأمن استقلوا السيارة الأخرى وقاموا بعملية التفجير وفروا هاربين. تجدر الإشارة إلى أن سيارة مُفخخة استهدفت مبنى مديرية أمن القاهرة في السادسة والنصف من صباح اليوم وأعلنت وزارة الصحة أن الحادث أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 آخرين.