نجح مزاد أمة تقرأ في توفير 4 ملايين كتاب للطلاب اللاجئين والمحتاجين حول العالم والمساهمة في تزويد أكثر من 2000 مدرسة حول العالم بكتب للقراءة والمعرفة. وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وعددٌ من كبار الشخصيات، المزاد الإنساني الخيري المخصص لدعم حملة أمة تقرأ والذي نظمته شركة الإمارات للمزادات حيث حقق المزاد الذي أقيم في مدينة جميرا اليوم الثلاثاء 21 يونيو ما مجموعه 41 مليون درهم إماراتي ما يعادل قيمة 4 ملايين كتاب. وبذلك تجاوزت حملة أمة تقرأ الهدف المعلن في توفير 5 ملايين كتاب لتصل إلى أكثر من سبعة ملايين وثلاث مئة ألف كتاب للطلاب واللاجئين حول العالم. ونجح المزاد الخيري الفريد من نوعه في بيع كافة المعروضات التي كان من أبرزها قطعة أثرية من كسوة الكعبة عمرها 106 أعوام وقد تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله. وحازت هذه القطعة على مبلغ مليونين ومئة ألف درهم، وتعد هذه القطعة الأثرية خضراء اللون والمصنوعة من خيوط الذهب والفضة والتي أهداها خديوي مصر عباس حلمي باشا في عام 1331 هجرية للكعبة المشرفة، واحدة من مجموعة المقتنيات الفنية الخاصة بمكتب صاحب السمو. كما شهد المزاد الخيري بيع مقتنيات قيّمة أخرى مقدمة من صاحب السمو حيث بيعت لوحة من أشعار صاحب السمو من كتابه ومضات من شعر بتوقيعه الشخصي بمبلغ مليون ومئة ألف درهم وبيعت لوحتان للفنان عبد القادر الريس بقيمة 970 ألف درهم، ويعد الفنان التشكيلي عبدالقادر الريس واحداً من أبرز فناني الإمارات الذين استطاعوا تمثيل بلدهم في تقديم إبداعاتهم بشكل متميز. وقد بيعت لوحة فنية للفنانة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون في 2007 بقيمة 150 ألف درهم. وفي هذا الإطار، قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية: إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا المزاد الإنساني كان رسالة واضحة حول اهتمام سموه الشخصي ومتابعته الحثيثة لكل ما يتعلق بتطوير حركة القراءة في عالمنا العربي والإسلامي، وترسيخ العلم والمعرفة كأقصر الطرق للقضاء على الجهل وأفضلها في نشر التسامح والتحضر. وأضاف معاليه بأن خمسة ملايين كتاب من دولة الإمارات للعالم العربي والإسلامي لا شك بأنها ستكون علامة فارقة في مسيرته العلمية والثقافية والمعرفية، وهذه رسالة دولة الإمارات للعالم التي يرسلها كل يوم قادة هذه الدولة المعطاءة .. رسالة محبة وعطاء ومعرفة وعلم . وأضاف معاليه بأن عام القراءة في دولة لإمارات سيصبح عاما للقراءة في عالمنا العربي بفضل دعم القيادة الرشيدة وبفضل وجود أهل الخير وبفضل الوعي الذي يتحلى به شعب الإمارات وكافة المقيمين على أرضه في أداء رسالتهم الإنسانية تجاه ملايين الأطفال المحرومين من القراءة ومن الكتب . وقال معالي القرقاوي ستبدأ مبادرات محمد بن راشد العالمية وعبر المؤسسات المنضوية تحتها خلال الفترة القادمة وبالتعاون أيضا مع الهلال الأحمر الإماراتي في دراسة الاحتياجات من الكتب في كافة الدول العربية وفي مخيمات اللاجئين بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية لتوزيع سبعة ملايين كتاب والتأكد من تحقيقها أكبر أثر إنساني وخاصة من خلال التركيز على الكتب الدراسية والعلمية التي ستسهم في تغيير حياة الأطفال للأفضل وتوفر لهم مصادر وفيرة للتعلم . وأضاف معاليه: اليوم نجحنا من خلال هذا المزاد بتجاوز الهدف المنشود وهو الوصول إلى 5 ملايين كتاب وذلك قبل 4 أيام على الموعد المحدد لانتهاء الحملة حيث تخطى مزاد أمة تقرأ كافة التوقعات ليس فقط على مستوى التبرعات التي جمعت نتيجة لحصيلة المزايدات على المعروضات، بل على مستوى التفاعل الكبير الذي يميز المشهد الإماراتي دوماً، خاصةً عندما تتعلق القضية بالمساهمة في المصالح العامة للشعوب بدون استثناء، أو احتساب للحدود الجغرافية أو الثقافية. وشهد المزاد بيع لوحة خطية متميزة ومخطوطة مصحف شريف تعود للقرن 19 الميلادي، من المقتنيات الفنية الخاصة بمعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق. وقد رسا المزاد على اللوحة الخطية بقيمة 110 آلاف درهم، وتتميز اللوحة بكونها تضم سورة القدر وهي لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بخط المحقق الجلي للخطاط أسامة الحمزاوي، في حين بيعت مخطوطة المصحف الشريف بقيمة 250 ألف درهم، وهي مخطوطة مصحف مغولي هندي مزخرف ومذهب وتقع المخطوطة في 520 صفحة وتعود إلى ما قبل العام 1227 هجري. هذا وحظي المصحف الشريف الذي تبرع به معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع من مجموعته الخاصة باهتمام بالغ من الحضور، حيث بيع بمبلغ 250 ألف درهم. ويعد المصحف تحفة فنية متميزة حيث أنه مكتوب بخط النسخ المجود وبالمداد الأسود مع اعتماد اللون الأحمر لعلامات التجويد، والورقتان الأولى والثانية منه مزخرفات باللازورد والذهب وتنتهي الآيات بفواصل ذهبية صغيرة وتم كتابة أسماء السور بالذهب إلى جانب إطارين داخلي وخارجي لكل ورقة والأجزاء والأحزاب على الهوامش مكتوبة بالذهب أيضاً. ويتميز هذا المصحف الشريف بأن أوراقه مصنوعة من الحرير والكتان. كما أن أرضية الأوراق مرشوشة بالذهب، وهذا وضع استثنائي عادة ما يدل على أنه مكتوب لشخصية هامة، وجلد المصحف مزخرف بورود من الخارج والداخل وهو مذهب أيضاً. وكتب هذا المصحف الشريف الخطاط ابن بير محمد مقيم بير في شهر جمادى الأولى من العام الهجري 1093 الموافق لمايو من العام 1682 ميلادي. وقدمت هيئة الطرق والمواصلات في دبي خمسة أرقام ثنائية دعماً للمزاد، وسجل الرقم R10 أعلى قيمة مزايدة محققاً 9 ملايين وسبع مئة ألف درهم. بينما حقق الرقم T13 خمسة ملايين درهم، وحقق الرقم Q15 أربعة ملايين درهم، وبيع الرقم L22 بأربعة ملايين وخمسين ألف درهم والرقم O70 بمبلغ مليونين وثماني مئة ألف، وبلغت حصيلة المزايدة على لوحات السيارات مجتمعة 25 مليونا وخمس مئة وخمسين ألف درهم. وتميّز المزاد ببيع الفرس دي لمار بـ 260 ألف درهم وهي الفرس العربية الأصيلة التي قدمها مربط دبي للخيول العربية دعماً لمزاد أمة تقرأ، وتعتبر من أجود السلالات العربية الأصيلة، حيث تنحدر من سلالة أساطير الخيل العربية واهو من سلالة الأب آُف ايه الرشيم صاحب لقب أقوى إنتاج لجمال الخيول العربية في العالم، البطل المتوج بعدة بطولات عالمية ومحلية في العام 2014. ومن ضمن المعروضات التي ضمها المزاد الخيري لحملة أمة تقرأ 10 أرقام هاتف متحرك متميزة جداً تقدمت بها مناصفة كل من شركة مجموعة الإمارات للاتصالات مجموعة اتصالات وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو، حيث تم شراء أحد الأرقام المقدمة من اتصالات (5555555 056) بقيمة مليونين وخمسين ألف درهم بشكل منفرد، في حين بلغت حصيلة بيع أرقام اتصالات مجتمعة أربعة ملايين ومئة وستين ألف درهم. وحقق أحد أرقام دو منفرداً (3333333 052) مليونا وستمئة ألف درهم وبلغت حصيلة أرقام دو مليونين وخمسة مئة ألف درهم. ويشكل مزاد أمة تقرأ استكمالاً للجهود الداعمة للحملة الرمضانية التي تهدف لتوفير 5 ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي وذلك من خلال توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة إلى تزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب وأخيراً دعم البرامج التعليمية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية الإماراتية في العالم العربي والاسلامي بمليون كتاب.
مشاركة :