سيذكر تاريخ كرة السلة الأميركية بأن «الملك» ولاعب كليفلاند كافالييرز ليبرون جيمس قاد فريقه الى إحراز لقب الدوري المحلي بعد غياب أكثر من 50 عاما بعد ان أعطى كل ما يملك ووهب روحه لناديه كما قال بنفسه بعد الفوز في المباراة السابعة الحاسمة على غولدن ستايت ووريز في سلسلة الدور النهائي. معلوم ان كليفلاند كان متأخرا بثلاث مباريات مقابل مباراة في الدور النهائي الا ان جيمس حقق الانجاز بقيادة فريقه للتعادل الى الفوز 4-3 وهو ما لم يسبق أن تحقق في تاريخ كرة السلة الأميركي. لقد اثبت «الملك جيمس» بأن لاعبا واحدا قادر على صناعة الفرحة وذلك من خلال الإصرار والروح ونقل ذلك الى بقية زملائه وهو ما اتضح بعد نهاية المباراة الأخيرة واحتفال اللاعبين بزميلهم والتفافهم حوله ولسان حالهم يقول: لولا «الملك» لما حقق كليفلاند اللقب. لا شك في أنها رسالة تفيد بأن النجم الواحد، متى ما كان همه الفريق ومصلحته ومتى ما كان بعيد التفكير عن الأرقام القياسية والـ «شو» الإعلامي، لا شك في انه سيكون في النهاية النجم القادر على بلوغ القمة. وهذا الأمر الذي يختلف فيه جيمس مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعول عليه بلاده للتتويج بكأس أوروبا 2016، الا انه خيّب الآمال حتى الآن، خصوصا انه يبدو مركزاً على تحقيق الارقام الشخصية واطلاق تصاريح صحافية لا فائدة منها. رونالدو اصبح مطالبا يتحقيق الفوز لبلاده في المباراة الأخيرة امام المجر للتأهل الى ثمن النهائي. التاريخ لن يرحم «الدون» في حال الإخفاق. فمن يعتبر نفسه أفضل لاعب في آخر 20 سنة عليه ان يقود منتخب بلاده الى البطولات من خلال العمل واللعب الجماعي. لقد قال جيمس بأن التضحية والاخلاص وحب الفريق هي من يصنع المجد. فهل يدرك رونالدو هذا الامر ويقود البرتغال الى ثمن نهائي «يورو 2016» اما انه سيبقي مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار؟
مشاركة :