تجمع العشرات في إسطنبول أمام مبنى مجلة داعمة للأكراد، احتجاجاً على اعتقال ثلاثة مثقفين أتراك ناشطين في مجال حرية الإعلام. القضاء التركي أصدر مذكرة اعتقال بحق إيرول أوندرأوغلو ممثل منظمة مراسلون بلا حدود، وأحمد نيسين وشيبنم كورور فنجانجي، الذين ويواجهون تهماً تتعلق بـ الترويج للإرهاب. المحاكمة تتعلق خصوصاً بثلاثة مقالات بشأن الصراعات الدائرة بين مختلف القوى الأمنية التركية والعمليات الجارية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا. غوناي أكسوي، محررة من صحيفة أوزغور غونديم : على المجتمع الدولي أن يلاحظ إلى أي حدّ تراجعت حرية الإعلام وحقوق الإنسان. المجتمع التركي والقوى الديموقراطية أصبحت معزولة في هذا البلد. يمكن كسر هذا الطوق من خلال الضغط والتضامن الآتي من العالم. الموقوفون الثلاث شاركوا في وقت سابق ضمن حملة تضامن مع مجلة أوزغور غونديم المؤيدة للأكراد بسب الضغوطات المتزايدة التي تتعرض لها الصحيفة. ورفضت الرئاسة التركية التعليق حول هذه الاعتقالات التي أمر بها القضاء. التوقيفات تسببت بسيل من ردود الفعل المستنكرة. واعتبرت المفوضية الأوروبية أنها تتنافى مع التزام تركيا باحترام الحقوق الأساسية، ومنها حرية الصحافة. كما صدر بيان لوزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني للتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي لفت مرات كثيرة أن على تركيا، كونها بلداً مرشحاً (لعضوية الاتحاد)، التطلع إلى أعلى المعايير والممارسات الديموقراطية.
مشاركة :