حقق المزاد الخيري الإنساني المخصص لدعم حملة «أمة تقرأ»، أمس، عائداً بنحو 41 مليون درهم، ما يعادل توفير أربعة ملايين و100 ألف كتاب، وبذلك تجاوزت الحملة الهدف المعلن بتوفير خمسة ملايين كتاب، لتصل إلى أكثر من سبعة ملايين و300 ألف كتاب، للطلاب واللاجئين حول العالم. وشهد المزاد، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وعددٌ من كبار الشخصيات، ونظمته شركة الإمارات للمزادات، في مدينة جميرا أمس. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق حملة «أمة تقرأ»، التي تهدف إلى توفير خمسة ملايين كتاب، وتوزيعها على الأطفال في مخيمات اللاجئين والمدارس، في العالم العربي والإسلامي. وأعلن الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، عن تحقيق الهدف المنشود من الحملة، واستطاعت توفير أكثر من سبعة ملايين كتاب للمدارس والطلاب والمحتاجين، في مخيمات اللاجئين حول العالم الإسلامي. محمد عبدالله القرقاوي: «عام القراءة في دولة الإمارات سيصبح عاماً للقراءة في عالمنا العربي، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وبفضل وجود أهل الخير». مزاد «أمة تقرأ» حقق عائداً بـ 41 مليون درهم من خلال: • خمس لوحات سيارات مميزة، حققت أكبر عائد في المزاد، بتسجيلها 25.5 مليون درهم. • قطعة من كسوة الكعبة، عمرها 106 أعوام، بـ 2.1 مليون درهم. • لوحة أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوقيعه الشخصي، بـ 1.1 مليون درهم. • مصحفان أثريان، بـ 500 ألف درهم. • لوحة خطية لسورة «القدر»، بـ 110 آلاف درهم. • 10 أرقام هواتف مميزة، بستة ملايين و380 ألف درهم. • فرس عربية أصيلة «دي لمار» بـ 260 ألف درهم. • لوحتان للفنان عبدالقادر الريس، بـ 970 ألف درهم. • لوحة فنية للفنانة نجاة مكي، بـ 150 ألف درهم. فيما حققت خمس لوحات سيارات مميزة، وأرقامها: (13، 10، 70، 22، 15، Dubai)، أكبر عائد في المزاد، بتسجيلها مبلغ 25 مليوناً و500 ألف درهم. وعرض المزاد قطعة من كسوة الكعبة، عمرها 106 أعوام، مصنوعة من خيوط الذهب والفضة، تعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبيعت بمبلغ مليونين و100 ألف درهم. كما بيعت لوحة أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوقيعه الشخصي، بمبلغ مليون و100 ألف درهم، وبيع مصحفان أثريان من مقتنيات عبدالرحمن العويس، ومحمد المر، بقيمة 500 ألف درهم، وبيعت لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بخط الجلي لسورة «القدر»، للخطاط أسامة الحمزاوي، من مقتنيات محمد المر، بقيمة 110 آلاف درهم، إلى جانب 10 أرقام هواتف مميزة من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، بيعت بمبلغ ستة ملايين و380 ألف درهم. كما عرض المزاد فرساً عربية أصيلة «دي لمار»، مقدمة من مربط دبي للخيول العربية، وبيعت بمبلغ 260 ألف درهم، إذ تعتبر من أجود السلالات العربية الأصيلة. وتضمن المزاد لوحتين للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، من المقتنيات الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبيعتا بمبلغ 970 ألف درهم، إلى جانب بيع لوحة فنية للفنانة نجاة مكي، من مقتنيات سموه بقيمة 150 ألف درهم. وقال القرقاوي، إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا المزاد الإنساني، كان رسالة واضحة لاهتمام سموه الشخصي، ومتابعته الحثيثة لكل ما يتعلق بتطوير حركة القراءة، في عالمنا العربي والإسلامي، وترسيخ العلم والمعرفة كأقصر الطرق للقضاء على الجهل، وأفضلها في نشر التسامح والتحضر. وأضاف أن «خمسة ملايين كتاب من دولة الإمارات إلى العالم العربي والإسلامي، لاشك في أنها ستكون علامة فارقة في مسيرته العلمية والثقافية والمعرفية، وهذه رسالة دولة الإمارات للعالم، والتي يرسلها كل يوم قادة هذه الدولة المعطاءة، رسالة محبة وعطاء ومعرفة وعلم». وأشار القرقاوي إلى أن عام القراءة في دولة الإمارات سيصبح عاماً للقراءة في عالمنا العربي، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وبفضل وجود أهل الخير، وبفضل الوعي الذي يتحلى به شعب الإمارات، وكل المقيمين على أرضه، في أداء رسالتهم الإنسانية تجاه ملايين الأطفال المحرومين من القراءة ومن الكتب. وأوضح أن مبادرات محمد بن راشد العالمية ستبدأ، وعبر المؤسسات المنضوية تحتها، خلال الفترة المقبلة، وبالتعاون أيضاً مع «الهلال الأحمر» الإماراتي، في دراسة الاحتياجات من الكتب في كل الدول العربية، وفي مخيمات اللاجئين بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، لتوزيع سبعة ملايين كتاب، والتأكد من تحقيقها أكبر أثر إنساني، خصوصاً من خلال التركيز على الكتب الدراسية والعلمية، التي ستسهم في تغيير حياة الأطفال إلى الأفضل، وتوفر لهم مصادر وفيرة للتعلم. وأضاف: «اليوم نجحنا - من خلال هذا المزاد - في تجاوز الهدف المنشود، وهو الوصول إلى خمسة ملايين كتاب، وذلك قبل أربعة أيام من الموعد المحدد لانتهاء الحملة، حيث تخطى مزاد (أمة تقرأ) كل التوقعات، ليس فقط على مستوى التبرعات، التي جمعت نتيجة لحصيلة المزايدات على المعروضات، بل على مستوى التفاعل الكبير، الذي يميز المشهد الإماراتي دوماً، خصوصاً عندما تتعلق القضية بالإسهام في المصالح العامة للشعوب دون استثناء، أو احتساب للحدود الجغرافية، أو الثقافية». ويشكل مزاد «أمة تقرأ» استكمالاً للجهود الداعمة للحملة الرمضانية، التي تهدف لتوفير خمسة ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين، في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، من خلال توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى تزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب، وأخيراً دعم البرامج التعليمية، التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية الإماراتية في العالم العربي والاسلامي بمليون كتاب.
مشاركة :