هزت فضيحة أخلاقية الأوساط الفرنسية، بطلها رجل يبلغ من العمر 52 عاما، اغتصب 66 قاصرا بينهم 41 طفلا تونسيا، خلال رحلاته السياحية إلى تونس ومصر وسريلانكا، في الفترة ما بين 2002 و2011. وضجت المواقع الفرنسية بأخبار هذا المجرم المدعو تيري دارانتيار، كما وصفته صحيفة l obs الفرنسية، وهو أحد الفرنسيين المتورطين في جرائم جنسية بالخارج، وكشفت المواقع عن تفاصيل هذه القضية. فبعد سنوات من طمس الحقيقة، امتثل المتهم الفرنسي أمس الاثنين 20 جوان أمام محكمة الجنايات بباريس، لمحاكمته في الاتهامات المنسوبة إليه، ومن المنتظر أن تصدر المحكمة الفرنسية حكمها يوم 23 جوان. وصدم المحققون من فحوى آلاف الوثائق الموزعة على 9 أقراص صلبة مخزنة على حاسوب المتهم، بها صور ومقاطع فيديو سجلت مع ضحاياه الـ19 في سريلانكا الذين أجبرهم على القيام بألعاب ذات إيحاءات جنسية وصولا إلى الإغتصاب. والغريب في هذه الحادثة، أن الكهل الفرنسي استغل وظيفته لتحقيق مآربه وهوسه بممارسة الجنس مع الأطفال، فهو مدير مأوى العجزة بمنطقة إيفلين في باريس، إذ كشفت التحقيقات أنه توجه إلى سريلانكا في مهمة إنسانية وقضى 21 يوما في أعقاب تسونامي ضرب البلاد في ذلك الوقت. وعام 2012، عثرت قوى الأمن الفرنسية في أثناء مداهمة منزله على مئات الصور لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما كان قد اعتدى عليهم جنسيا خلال رحلاته السابقة. ويشير تحقيق نشرته صحيفة l obs الفرنسية أن هوس تيري في التحرش الجنسي بالأطفال بدأ منذ عام 1980. وقد اعتدى خلال هذه المدة على 66 قاصرا، هم 6 في مصر و19 من سريلانكا و41 من تونس. وبحسب الصحيفة فإن بداية ممارسة تيري التحرش بالأطفال كانت صدفة عندما بدأ ملاحقة مجموعة من الأطفال على الشواطئ واقترح عليهم التجول معه على الدراجة، لكن الأمر تطور لاحقا وأصبح ينظم إجازات خاصة لهذا الغرض. وأوضحت الصحيفة الفرنسية l obs أن المتهم كانت له علاقات مع ضحايا آخرين، لكنها كانت بمقابل مادي حيث كان يسجل ما دفعه من أموال مقابل كل طفل يقيم معه علاقة جنسية، وليست بالأموال وحدها يصطاد هذا الوحش البشري ضحاياه من الأطفال، بل يغويهم بأبسط الأشياء كحلاقة مجانية، أو حفنة من البسكويت والمشروبات الغازية وغيرها كثير.
مشاركة :