اشتباكات عنيفة قرب قاعدة العنــــــد.. والانقلابيون يدفعون بتعزيزات إلى الجوف

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدور اشتباكات عنيفة جداً بين الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية من جهة، والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، في محيط جبل جالس بمديرية القبيطة، المطل على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، وفي حين صعدت الميليشيات عملياتها العسكرية في الجوف، حيث تلقت تعزيزات نوعية بينها صواريخ حرارية وباليستية، ودبابات ودروع، وفي وقت وصلت قوات عسكرية للمخلوع صالح إلى المناطق المحيطة بريف العاصمة صنعاء، استلمت قوات مكافحة الإرهاب مهامها في المكلا، في حين تستعد للانتشار قريباً في شبوة لحفظ الأمن والاستقرار. وتفصيلاً، جاءت الاشتباكات حول قاعدة العند الجوية، على خلفية هجوم مباغت شنته الميليشيات من أربعة محاور، بهدف إحراز تقدم باتجاه لحج٬ بحسب المصادر، علماً بأن الميليشيات حاولت - في الأيام القليلة الماضية - شنّ عمليات عسكرية من جبهات كرش والمضاربة ورأس العارة وباب المندب. وتسعى الميليشيات إلى إحداث إرباك في صفوف القوات الموالية للشرعية، ما يمكنها من السيطرة على مواقع جبلية استراتيجية، مطلة على قاعدة العند الجوية وممر الملاحة الدولية باب المندب. وتقع قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، التي استعادتها قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بدعم من التحالف، من سيطرة الحوثيين وقوات المخلوع صالح. وأفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة بأن المعارك أدت إلى مقتل 18 عنصراً من المتمردين. وأكدت المصادر قيام مقاتلات التحالف، خلال الساعات الماضية، بشن سلسلة غارات على الميليشيات في جبل جالس، الذين قصفوا القرى والمناطق المجاورة بصواريخ الكاتيوشا، ما أوقع ثمانية شهداء و15 جريحاً في صفوف المدنيين في قرية العُقيبة، بمديرية القبيطة، فيما استشهد خمسة من رجال المقاومة والجيش في معارك جبل جالس. في الأثناء، تستعد قوات من الجيش الوطني والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف لهجوم مضاد في جبل جالس، بعد وصول تعزيزات ضخمة من قوات الجيش قادمة من المنطقة العسكرية الرابعة وقاعدة العند إلى محيط المنطقة. وأعلنت قوات الشرعية المناطق الواقعة بين الكعبين وظمران، وصولاً إلى منطقة الراهدة على مشارف تعز، مناطق عسكرية. وأشار مصدر عسكري في قاعدة العند الجوية بلحج أن 3000 جندي من قوات الشرعية والتحالف، وصلت إلى القاعدة معظمهم من السودانيين، في حين بدأت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف، بعملية تمشيط للمناطق المحيطة بالعند من جميع الاتجاهات. وفي البيضاء واصلت المقاومة عملياتها النوعية ضد الميليشيات، ونفذت هجوماً على مواقعهم في ريام بمديرية الطفة، خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي شنت قصفاً عشوائياً على مواقع المقاومة وقرى المواطنين في غول عامر بالأجردي، وسوداء غراب بآل حميقان في مديرية الزاهر. كما نفذ رجال المقاومة عملية نوعية ضد موكب القيادي في ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المكنى «أبي زيد»، ما أدى إلى إصابته ومقتل أحد مرافقيه بمنطقة مخبأ البندق – الحيكل في مديرية ذي ناعم. وكانت سبعة من الميليشيات لقوا مصرعهم في انفجار أحد الألغام الأرضية، التي زرعتها الميليشيات بمنطقة كريش آل مرزوق، بمديرية مكيراس المحاذية لمحافظة أبين الجنوبية. وفي تعز، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، في الجبهتين الشرقية والشمالية، وذكرت مصادر متعددة في المقاومة أن معارك عنيفة شهدتها مناطق كلابة والأربعين، وحي الشماسي شرق المدينة، وأيضاً في مناطق الزنوج وأسفل عصيفرة شمال المدينة. وأشارت المصادر إلى قصف الميليشيات أحياء سكنية في وسط المدينة، من مواقع تمركزها في الحوبان والمكلكل والجعشة والسلال والسوفتيل، التي وصلتها تعزيزات للميليشيات، بينها مدفعية ثقيلة. وخلفت عمليات القصف والمواجهات في أحياء تعز شهيدين، أحدهم في صفوف المقاومة، والآخر مدني و22 جريحاً، 10 في صفوف المقاومة والجيش، و12 من المدنيين. وفي المخاء الواقعة على الساحل الغربي لتعز، شهدت منطقة جبل النار مواجهات بين عناصر الميليشيات، على خلفية توزيع أسلحة وأموال. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، حلقت مقاتلات التحالف بشكل مكثف، لليوم الثاني على التوالي، في سماء المدينة، كما شنت غارات على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة بمديرية نهم، حيث تشتعل المعارك في محيط بران، على تخوم مديرية بني حشيش. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية أن تبادل القصف المدفعي والصاروخي مع الميليشيات لم يتوقف - منذ أيام - في مناطق مبدعة وبني بارق، وملح، والحول في عزلة عيال غفير «بمحيط منطقة بران، وأن الجيش والمقاومة صدا محاولات تقدم عدة للميليشيات، باتجاه مواقعهم في تلك المناطق». وفي الأثناء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على جبل يام في عزلة الحنشات، بمساندة مقاتلات التحالف، التي شنت غارة على آليات عسكرية للميليشيات، كانت في طريقها إلى المنطقة. من جهة أخرى، شهدت محافظة صنعاء تظاهرة احتجاجية لضباط ومنتسبي جهاز الشرطة، ضد الميليشيات التي قامت بعمليات استقطاعات مالية من مرتباتهم، في إطار ما يسمى دعم المجهود الحربي، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم وحمل السلاح في استعادة حقوقهم المنهوبة بالقوة، في حال تم الرفض من قبل الميليشيات. وفي مأرب، قصفت مقاتلات التحالف معسكراً مستحدثاً للميليشيات خلف جبل هيلان غرب المحافظة، كما استهدفت تجمعاً لهم في منطقة المشجح بصرواح، وقصفت تعزيزات للميليشيات في نقيل غيل بين شجاع بحريب القراميش، فيما شهدت جبهة المخدرة معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، عقب محاولة الأخيرة التقدم باتجاه مواقع الجيش في المنطقة. وفي الجوف، أكد الناطق باسم المقاومة بالمحافظة، عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات ضخمة إلى تخوم مديرية المصلوب بهدف استعادتها، مشيراً إلى أن الميليشيات تسعى، من خلال حشودها الضخمة، إلى إشعال جبهات المحافظة المختلفة، والوصول إلى مديرية الحزم عاصمة الجوف، التي يقصفونها منذ أيام بشكل متواصل بصواريخ الكاتيوشا. وقال الأشرف إن الميليشيات صعدت عملياتها العسكرية في الجوف، منذ بداية شهر رمضان المبارك، بشكل لافت. وأضاف الأشرف أن الميليشيات تلقت تعزيزات نوعية، أخيراً، بينها صواريخ حرارية وباليستية، ودبابات ودروع، وغيرها من العتاد المختلف، إلى جانب وصول قوات عسكرية للمخلوع إلى المناطق المحيطة بريف العاصمة صنعاء في المصلوب والغيل والمتون والمطمة، بهدف تأمينها ونقل المعركة إلى الجوف، بدلاً من العاصمة. وأشار الأشرف إلى أن الميليشيات تستغل توقف غارات مقاتلات التحالف في إرسال التعزيزات إلى الجوف، التي أصبحت تحت إدارة قوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة، بالتنسيق مع المقاومة الشعبية. وفي الضالع، دب خلاف كبير في أوساط الميليشيات، على وقع النكسة التي منيت بها، أخيراً، في مناطق يعيس ورمة وعدنة الشامي، الأمر الذي دفع القيادي في صفوف الميليشيات إلى استدعاء المجموعات التي فرت من تلك الجبهات أخيراً، والقيام بعملية تصفية لقيادتها. وفي حضرموت، تسلمت قوات ما يعرف بالحزام الأمني لمدينة المكلا مهامها في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة، من قبل قوات التحالف والشرعية، وأكد مصدر عسكري في قوات النخبة الحضرمية، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم سلموا الجانب الأمني لقوات مكافحة الإرهاب، التي تم تدريبها في عدن والضالع على أيدي قوات التحالف. وأوضح المصدر أن تلك القوات المقدرة بـ1600 جندي بدأت في الانتشار بمناطق طريق الخربة ووادي آل محمدين، الذي يعد أحد الطرق السرية للعناصر الإرهابية، وعلى الطريق الساحلي الدولي الممتد من بروم غرب المكلا إلى منطقة الخبية وبئر علي في حدود محافظة شبوة، كما انتشرت في وادي حجر، وقامت بعمليات مداهمة لأوكار «القاعدة» في غيضة البهيش وميفعة ووادي حجر بشكل كامل. وفي شبوة، تسعى السلطات المحلية والقيادات العسكرية الموالية للشرعية، بالتعاون مع قوات التحالف، نحو إنشاء قوات أمنية لحفظ أمن واستقرار المحافظة، وإنشاء حزام أمني للمحافظة مشابه للحزام الأمني لمحافظتي حضرموت وعدن.

مشاركة :