فريق طبي بمستشفى مدينة زايد ينقذ مريضاً أصيب بتمزق الشريان المساريقي

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) نجح فريق طبي بقسم الجراحة في مستشفى مدينة زايد التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» في إنقاذ حياة مريض أصيب بنزيف داخلي وحالة صدمة نزفية وفي حالة حرجة.واستقبل قسم الطوارئ التابع للمستشفى المريض وتم على الفور إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص المرض واستدعاء اختصاصي الجراحة الذي أكد أن المريض يحتاج تدخلا جراحيا فورا للحيلولة دون حدوث أي مضاعفات للحالة. وقام الفريق الطبي برئاسة الدكتور فادي المحاميد، استشاري الجراحة العامة، بإجراء فتح بطن استقصائي على الفور ووجد لديه إصابة شديدة وتمزق في الشريان المساريقي العلوي والمسؤول عن تروية الأمعاء الدقيقة وقسم من القولون وأجري إصلاح التمزق في الشريان بنجاح ودون نتائج سلبية على تروية الأمعاء. حيث يعتبر تموت الأمعاء الدقيقة من الاختلاطات الشائعة جدا» لمثل هذه الإصابات. وتم نقل المريض بعد العملية لوحدة العناية المركزة لمدة أسبوع حيث تلقى عناية فائقة. ونجحت العناية لما بعد العمل الجراحي، في إنقاذ المريض الذي كان قد أصيب باضطرابات في تخثر الدم نتيجة نقل الدم الكتلي الذي تعرض له كتعويض عن النزف. وأوضح الدكتور فادي المحاميد استشاري الجراحة في مستشفى مدينة زايد أن العملية التي تم إجراؤها تعتبر من العمليات الحساسة التي تحتاج سرعة في التدخل، وأي تأخير فيها يتسبب في مضاعفات خطرة للمريض، موضحا أن إصابة الشريان المساريقي العلوي الرئيسي تعتبر من الإصابات النادرة وتدبيرها يعتبر من العمليات الحرجة لأن النزف من هذا الشريان يكون صاعقا» ويجب إصلاح التمزق فيه بحذر لأن أي تضيق أو انسداد فيه ناجم عن إصلاح التمزق قد يؤدي لتموت في كامل الأمعاء الدقيقة. وأشار إلى أن المريض نقل للمستشفى نتيجة حادث مروري وكان يشكو من ألم بطني وحالة صدمة دورانية وهذه الأعراض تتشابه مع أمراض عديدة خاصة وان كل رضوض البطن التي تترافق مع نزف داخلي تتشابه في الأعراض، وهو عبارة عن ألم بطني مع انخفاض شديد في الضغط الدموي (وهو ما يسمى بالصدمة الدورانية) وأكد المحاميد ان فتح البطن الاستقصائي نتيجة الرضوض من العمليات الشائعة، لكن عملية إصلاح الشريان المساريقي تعتبر من العمليات النوعية، كما أن العملية دقيقة للغاية كون السيطرة على النزيف من هذا الشريان يجب أن تكون بدقة عالية بحيث يوازن الجراح بين إيقاف النزيف وبين خطورة تضييق الشريان أو إغلاقه بشكل كامل نتيجة الإصلاح والذي يؤدي بدوره لنقص في تروية الأمعاء الدقيقة وتموتها بالكامل.

مشاركة :