ثمّن حضور مجلس المتعرض بن سيف العفاري الذي أقيم في منطقة اليحر بمدينة العين مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة أمة تقرأ لتوفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، وقالوا إنها تعكس الحس الإنساني العالي الذي تتمتع به القيادة الرشدة لدولتنا. قال الحضور إن حملة أمة تقرأ التي توفر الكتاب للمحتاجين لا تقل في أهميتها عن حملات توفير الغذاء باعتبار أن تغذية العقول لا تقل أهمية عن سد الجوع للمحتاجين. ودعا حضور المجلس الجميع للمساهمة في نجاح الحملة التي يستفيد منها الملايين من أبناء المخيمات وفي البلدان المحتاجة مؤكدين أن المساهمة في مثل هذه الحملات يمكن اعتبارها واجبا وطنيا. في بداية المجلس رفع الحضور أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة الشهر الفضيل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، متمنين لهم جميعاً دوام الصحة والعافية. المتعرض سيف العفاري ثمّن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وقال: إن مبادرة أمة تقرأ تعد تتويجاً لكافة المبادرات التي اطلقها سموه بهدف حث أفراد المجتمع على القراءة، للعديد من الاعتبارات أبرزها الدور المهم والحيوي الذي تلعبه القراءة في فهم لغة الآخر وأسلوب التخاطب معه، لاسيما أننا نعيش في عصر يمتاز بالتحديات التي لا يمكن سبر أغوارها إلا من خلال القراءة ورفع سقف مستوانا الفكري، حتى يصبح في مستوى نقل ثقافتنا للعالم اجمع. وأشار إلى مبادرة أمة تقرأ أنها امتداد لمبادرات سموه التي اطلقها في داخل الدولة وخارجها من اجل تشجيع القراءة وتوفيرها للمحتاجين الذين لا تمكنهم ظروفهم من الحصول على الكتاب مضيفا أنها مبادرة إنسانية من الطراز الأول. قيمة عظيمة ويتناول المستشار عبد الله الكعبي أمين صندوق الهيئة الإدارية بجمعية المحامين والقانونيين في أبوظبي أطراف الحديث ويقول: إن مبادرة أمة تقرأ تعد من المبادرات ذات القيمة العظيمة التي تنعكس نتائجها على الأجيال الواعدة التي سبقتها مجموعة من المبادرات التي تتصل بالقراءة وكان لها صدى على المستويين المحلي والإقليمي مضيفا أن الإمارات بفضل هذه المبادرات باتت تقود الحركة الثقافية في الإطار الإقليمي، وتسعى من إطلاق مثل هذه المبادرات إلى تغذية عقول الناشئة بكل ما هو مفيد ويعود عليهم وعلى أوطانهم بالفائدة المرجوة داعيا الجميع إلى إنجاح المبادرة والمساهمة فيها لتعم الفائدة المرجوة منها، متابعا أن المساهمة ودعم مثل هذه المبادرة يمكن اعتبارها واجباً وطنياً وان الجميع مطالب للمساهمة فيه. سورة العلق أما سهيل سيف سيف العفاري رئيس قسم الصحة في بلدية العين فذكر أن أول سورة نزلت على نبينا محمد، صلوات الله وسلامه عليه، كانت العلق، ولعل هذه السورة تعكس الأهمية التي يوليها ديننا الحنيف تجاه القراءة باعتبارها الوسيلة المثلى للتخاطب، مضيفاً أن مبادرة أمة تقرأ انطلقت من هذه الآية في أهميتها خاصة أننا نعيش في زمن يقيم العلم والعلماء وأن القراءة هي أداتنا المثلى لأن نعتلي بعلمنا. وقال: الحملة ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ بين الأغنياء والفقراء في عالمنا حيث يحتاج الاثنان إلى الكتاب كحاجتهم إلى الطعام، مؤكداً أن الحملة ستلقى الإقبال الكبير نفسه الذي شهدته الحملات والمبادرات التي تم أطلاقها في نفس السياق خلال العام الحالي. اللاجئون أكثر الفئات حاجة ويلتقط راشد سعيد العفاري أطراف الحديث ويقول إن حاجة الأمة للقراءة هي نفس حاجتها للبنيان والعمران، وإن اللاجئين هم اكثر الفئات حاجة في عهدنا هذا لتنوير عقولهم بالعلم لبناء بلدانهم التي عاثت فيها أيدي الفاسدين خراباً، مشيراً إلى أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة وإطلاق حملة للقراءة خاصة بهم هي قمة في العمل الإنساني الذي يستهدف العقول هذه المرة وخاصة عقول المحتاجين الذين قد لا تسعفهم إمكاناتهم المادية لشراء كتاب حيث توفره لهم الإمارات التي تشكل أنموذجاً لما يجب أن يكون عليه العمل الخيري. توفير الكتاب ويستكمل العقيد متقاعد سهيل نخيرة العفاري الحديث ويقول لطالما سعت الإمارات إلى توفير الغذاء للمحتاجين في العالم وها هي اليوم تطل بمبادرة لا تقل أهمية في مشوارها نحو مساعدة المحتاجين عبر إطلاق حملة أمة تقرأ التي تهدف إلى توفير الكتاب للمحتاجين الذين منعتهم ظروفهم من القراءة التي تعتبر خط دفاع أساسيا لمستقبلهم. وقال إن الحملة ستلعب دورا محوريا في تعزيز الثقافة لدى الفئات التي تعاني بلدانها ويلات الحروب وستعمل على نشر العلم والمعرفة حتى في مخيمات اللاجئين وهي خطوة جديدة ستضيف الكثير إلى تاريخ الدولة الزاخر بالعطاء. حملة ضخمة ويؤكد أحمد محمد حسن الكربي أهمية حملة أمة تقرأ في توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين تعد من أضخم الحملات المعنية بالقراءة على مستوى العالم، خاصة إنها تستهدف الطلبة في المخيمات الذين حالت ظروفهم دون الاستمرار في القراءة والمطالعة، ويقول إن قيادة دولة الإمارات الرشيدة عرف عنها حكمتها وطرق تعاملها مع المحتاجين في شتى بقاع العالم، ولا شك أن إطلاق مثل هذه الحملة يحمل الكثير من الاعتبارات التي أبرزها توفير العلم لتلك الفئة المحرومة منه، لافتا إلى أن حجم الإقبال على الحملة منذ إطلاقها أخذ في التزايد والنمو وهو دليل على نجاحها ووصول الهدف منها إلى الجميع. رسالة سلام سامية يرى مطهر علي عبد الحميد الذي تبرع من اجل الحملة، أن الحملة تشكل رسالة سلام سامية لأنها تعمل على إعمال عقل الطلبة المحتاجين من خلال توفير الكتب لهم، وبالتالي التخفيف من معاناتهم في المخيمات وفي المدارس التي لا تتوافر فيها مكتبات، مشيراً إلى الدور المهم والبارز للقراءة في رفعة الأمم وإعلاء شأنها. ودعا الجميع إلى المساهمة في الحملة من خلال التبرع، لأنها تخدم شريحة كبيرة من المحرومين. بالعلم تسمو الأمم وترتقي كرامة بخيت العامري يقول: إن القراءة تعد من العناصر الأساسية للحياة وتوفيرها للمحرومين لا تقل أهمية عن توفير الزاد والغذاء لهم، فبالعلم تسمو الأمم وترتقي. وأضاف أن الإمارات تسعى دائما إلى محاربة الجهل ونشر العلم لإيمانها العميق بدور العلم في رفع الرايات خفاقة. وذكر أن حملة أمة تقرأ تعد ترجمة واقعية للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الاتجاه، ولا بد أن يقف الجميع لإنجاح هذه الحملة التي تستهدف الفقراء وتنشر العلم في أوساطهم.
مشاركة :