توعية أولياء الأمور بأهمية القراءة وتفعيل دور المكتبة المدرسية

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة مساء أمس، مجلساً نسائياً عن القراءة أسلوب حياة، في مقر الجمعية، واستضاف سمية حارب السويدي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، وناعمة الشرهان عضوة المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة فواقي الطنيجي عضوة مجلس إدارة الجمعية، ومريم الشحي رئيسة مفوضية المرشدات في رأس الخيمة، ونخبة من مديرات المدارس وتربويات. ضرورة إشراك ولي الأمر وقالت وفاء الهنجري، موجهة رقابة وجودة مدرسية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، التي أدارت النقاش، إن أهم التوصيات التي نتجت، تمثلت بضروره تسليط الضوء على دور ولي الأمر، لتعزيز ثقافة القراءة لدى الجيل الحالي. كما يجب توعية أولياء الأمور بأهمية القراءة، والمبادرات التي تبنّتها الدولة وأهمية إشراك المدرسة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية، لتفعيل دور المكتبة المدرسية وضرورة تخصيص حصة للقراءة الحرة يدعمها جميع معلمي المواد، وليس معلم اللغة العربية واختصاصي المصادر فقط، والأهم من ذلك ضرورة ترسيخ أهمية القراءة نمط حياة وضرورة من ضرورياتها، لا أن تقتصر على مسابقة أو مناسبة معينة فقط. دور الإعلام كما تطرّق النقاش إلى الإعلام الذي له دور كبير في غرس حب القراءة لدى الأطفال، ولا بدّ من الاهتمام ببرامج الأطفال بطرح مواد جاذبة عن أهمية القراءة، واستحداث أساليب تحفيزية جديدة تشجع ولي الأمر وتغيّر نظرته عن مفهوم القراءة، وغرس بذور التجديد، من خلال بناء الشباب بناء سليماً، بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة والسعي نحو نشر المكتبات المتنقلة في جميع الأحياء السكنية، وتوجيه الجيل الحالي للاستفادة من التقنيات الحديثة والتفاعل معها لاكتساب مهارات القراءة والاطلاع. حضر المجلس، الدكتورة خالدة المنصوري، والملازم موزة الخابوري، والدكتورة عائشة العوضي، ونوال خالد مديرة الاعتماد المدرسي في وزارة التربية والتعليم وعدد من التربويات. مبادرات الجمعية وقالت سمية حارب إنه تماشياً مع مبادرة عام القراءة، وضعت الجمعية فعاليات عدة منها المركز الإبداعي للقراءة في الجمعية، وجلسة مع كتاب وورش ومحاضرات عن عام القراءة. كما نظمت هذا المجلس النسائي. ترسيخ ثقافة وأشارت الدكتورة خالدة المنصوري إلى أن عام القراءة جاء ليغرس مفهوم القراءة للجيل القادم، ويرسّخ دورها في الدولة. منوهة باهتمام القيادة الرشيدة بالعمل على تخريج جيل قارئ، ونشر الثقافة والمعرفة وأن تكون القراءة أسلوب حياة وخطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين، عبر سلسلة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية. وأشارت إلى مشروع تحدي القراءة العربي الذي يشارك فيه أكثر من مليون طالب عليهم قراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي. كما أكدت أن دور الحكومة في ترسيخ القراءة في دولة الإمارات كان كاملاً وشاملاً. لافتة إلى أهمية دور الأسرة في بناء الأجيال وتعزيز ثقافة الكتاب. هيبة الكتاب وتحدثت ناعمة الشرهان، عن أهمية إعادة هيبة الكتاب وأهمية الاستمرارية في هذه المبادرات وأن الهدف الرئيسي من عام القراءة، هو ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة، ولكي يكون عام القراءة هو بداية لإحداث تغيير سلوكي مجتمعي لنشر ثقافة القراءة، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من يوميات المجتمع ومكوناً أساسياً في شخصيات أفراده. وتابعت الشرهان، تشكل القراءة ركيزة أساسية في بناء الحضارة فلا يمكن الحديث عن الابتكار والإبداع دون الإنسان المتمكن والقادر على ذلك، ولا يمكن بناء مدن ذكية دون إنسان مثقف، ومن الصعب الحديث عن بناء مستقبلنا دون بناء إنسان يمتلك المعرفة التي تمكنه من التعامل مع تحديات الحاضر ومستجدات المستقبل. القراءة نمط حياة وقالت مريم الشحي، إن اهتمام قيادتنا بالقراءة، ليس بالأمر الجديد فهم يتبعون نهجنا الإسلامي، الذي بدأت أولى آياته بالقراءة، موضحة أن القراءة لا بدّ أن ترسخ أسلوب حياة ولا ترتبط بالجوائز والمسابقات، في ظل نشاط المدارس بالمبادرات المحفزة للقراءة وهي كثيرة ومتعددة. وخلص المجلس إلى مقترحات تهدف إلى تشجيع النشء على القراءة، ومنها مقترح تعليم الأطفال القراءة عبر التكنولوجيا، من خلال تطبيقات ذكية تنمي حب القراءة لديهم، وكذلك مقترح بأن تكون هناك حوافز معنوية ومادية لتحفيز الأطفال على القراءة ولتربية النشء تربية صحيحة بحيث يحب بلـده ويحب القراءة، وكذلك إشراك أولياء الأمور. كما جاءت التوصيات بأهمية نقل الخبرات والمعارف عن طريق هذه الجلسات، وأهمية تكرارها، وإقامة مهرجان لتعزيز هذه الممارسات وتطبيقها وعمل مخيمات للأطفال لتعليمهم مجموعة من المهارات والتطبيقات للقراءة عن طريق اللعب، والاعتماد على خيال الأطفال في التأليف.

مشاركة :