قرار اللجنة الأولمبية البحرينية تأجيل انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد للدورة الانتخابية (2016 - 2020) قرار صائب ويصب في مصلحة اللعبة على المدى، بعيدا عن المزايدات والتوترات والتصريحات التي تسبق الانتخابات وبالتالي تربك الحسابات على الساحة خصوصا وأن المنتخبات بصدد المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم على مستوى الشباب في الأردن والناشئين في البحرين والشاطئية في فيتنام خلال الفترة القادمة، وإضافة إلى نهائيات كأس العالم على مستوى الرجال في يناير (2017) وأن أي تغيير في هذه المرحلة الحساسة على التركيبة الإدارية لمجلس الإدارة سوف يضعف من الزخم المطلوب للمنتخبات ويعيق التسلسل الفني المنطقي لفترات التحضير والاعداد والمشاركة الايجابية. صحيح ان عددا من الشخصيات قد تقدمت للترشح لعضوية مجلس الإدارة للدورة القادمة قبل معرفتهم الأكيدة بقرار التأجيل وأعتقد أن غالبية المتقدمين للترشح من الشخصيات الجميلة التي لها باع طويل في إدارة اللعبة سواء في الأندية المحلية المنضوية تحت مظلة الاتحاد أو من كانت له بصمات واضحة في العمل التطوعي مع الاتحاد في السنوات الطويلة الماضية، وأشير هنا إلى المرشح صلاح خلفان هذه الشخصية العملية العاشقة للعبة التي شغلت عدة مناصب مهمة على مستوى اللجان التنظيمية الخليجية إلى جانب إدارة المنتخبات الوطنية، وهناك مجدي ميرزا عراب فريق النادي الأهلي وقائد الإنجازات البطولية المحلية والخارجية في اللعبة صاحب الخبرة والتجربة العملية في المجال الإداري. إضافة إلى تأكيدات بدأت تتضح من تصريحات غالبية رؤساء الأندية المحلية على دعم ترشح علي عيسى لرئاسة الاتحاد لدروة انتخابية ثالثة والغالبية الحالية متى ما استمرت سوف تكون كافية للإبقاء على الرئيس علي عيسى في منصبه أربع سنوات قادمة ردا على الإنجازات التي تحققت للعبة في السنوات الثماني الماضية على مستوى الرجال والشباب والناشئين وقدرة الرئيس على بناء شبكة من العلاقات العنكبوتية مع الاتحادات الاسيوية والأوروبية إلى جانب الاتحادات الخليجية والعربية بما يمتلكه علي عيسى من حنكة في إدارة الدفة بهدوء وحكمة بعيدا عن التصريحات الجوفاء، ويحظى الرئيس علي عيسى بالاحترام والتقدير والدعم السخي من قبل اللجنة الأولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى جانب عبدالرحمن بن صادق عسكر الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية حيث توافر كل انواع الدعم المادي والمعنوي للمنتخبات الوطنية لاستضافة البطولات وإقامة المعسكرات التدريبية الناجحة. التعديل على تشكيلة مجلس الإدارة الحالي لاتحاد كرة اليد ودخول شخصيات مؤثرة في مجلس القادم لاتخاذ القرارات التطويرية وصناعة الافكار أمر ضروري مع الإبقاء على الشخصيات الفاعلة حتى لا ننسف الجهود الطيبة ونرمي بالخطط الذكية بعيدا، الأجواء الحالية المحيطة قبل الانتخابات أجواء صحية أتمنى أن تستمر وتأخذ العلمية الديمقراطية طريقها في الانتخابات مع انتهاء بطولة كأس العالم المزمع لها ان تقام في يناير (2017)، الشكر كل الشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد اليد الحاليين على جهودهم الطيبة وإنجازاتهم الكبيرة وعلاقاتهم المميزة بين بعضهم بعضا من حيث الانسجام والتآخي والتعاون الإيجابي الذي اثمر إنجازات كبيرة وأتمنى للقادمين الجدد أن يعملوا بيد واحدة وقلب كبير وأن يضعوا مصلحة اللعبة على مصالحهم الشخصية.
مشاركة :