ما إن انتهى النحات السعودي علي محمد الحسن من حديثه مساء أول من أمس في منتدى "إضاءات" لعضو المجلس البلدي في الأحساء سابقا علي السلطان، عن حرفته وموهبته في "النحت"، حتى انطلقت عبارات الدهشة من الحضور في المنتدى من عدم شهرة الحسن محليا بينما أعماله تعرض في بلدان عديدة. وذكر الحسن خلال مشاركته في المنتدى، أنه عاش بين أسرة لها اهتمامات بالأعمال الحرفية المتنوعة، والتي من بينها حرفتا الحياكة والنجارة، وقد استطاع أن يجمع بين هاتين الحرفتين وموهبته المبكرة في النحت والرسم، وأخذ في الجمع بين كل المواهب ليستغلها في موهبة النحت، وبالفعل استطاع تنفيذ مجسمات متنوعة بالنحت، حتى إن أعماله وبرامجه التدريبية وصلت إلى دول مثل الصين وهولندا وأيرلندا ودول الخليج، في حين غابت تماما عن مسقط رأسه في الأحساء. وأشار إلى أن لديه تصاميم عدة لمجسمات تحكي الموروث والبيئة المحلية للأحساء، إذ إن المجسم الجمالي يفضل أن يحكي البيئة والموروث الشعبي، حتى يعطي المشاهد لهذا المجسم، قراءة متكاملة عن تراث وطبيعة هذا الموقع، ولكل مشاهد قراءته الخاصة، بيد أن جميعهم يلتقون في معنى واحد لتلك القراءات المتعددة لمجسم واحد، مبديا استعداده التام لتنفيذ تلك المجسمات في الأحساء، لكن الأمر يحتاج لبعض الدعم لمستلزمات التنفيذ، لافتا إلى أن النحاتين المتميزين محليا لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، وأن هذه الحرفة تحتاج كثيرا للصبر، وأعمال التنفيذ لعدة شهور، وتتطلب عمالة كثيرة بالنسبة للأعمال الكبيرة. وذكر أن المجسم الأبرز الذي نفذه في المملكة هو مجسم بوابة الأبطال في غرب الرياض، إذ استغرق عمله 3 أعوام في مدينة جوانزو الصينية، وهو مصنوع من النحاس والبرونز، وارتفاعه 12 مترا وعرضه 30 مترا، مشكلا لوحة جميلة ذات بعد تاريخي ووطني.
مشاركة :