زرع دعامات شريانية لـ «ستّيني» مُصاب بـ «أمّ الدم الأبهرية»

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ـ الشرق تمكن فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، من زرع دعامات شريانية متطورة ذات أذرع لمريض سعودي يبلغ من العمر 68 عاماً، كان يعاني من أم الدم الشريانية الأبهرية الصدرية والبطنية معاً، وهو ما منع انفجارها وتهديد حياة المريض. وقال استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى الدكتور سامر القصير، إن الفحوصات السريرية أظهرت أن المريض مصاب بأم الدم الشريانية الأبهرية الصدرية والبطنية معاً، وهي انتفاخات شريانية في الشريان البهري الذي يخرج منه شرايين الكلى والكبد والأمعاء، مبيناً أن هذه الانتفاخات قد ينجم عنها انفجار في الشريان الأبهري الرئيسي، ويؤدي إلى حدوث الوفاة. واضاف أن حالة المريض استدعت زرع دعامات شريانية متطورة ذات أذرع تعمل على تروية الأعضاء الحيوية في البطن كشرايين الكلى والكبد والأمعاء، واستغرقت نحو 5 ساعات. وأشار إلى أن هذا الإجراء المتطور تم من خلال شق جراحي صغير في منطقة الفخذ، و»مُطبق في مراكز متقدمة بأوروبا وأمريكا»، ومكَّن من تقليل خطر إصابة المريض بالشلل السفلي إلى 6%، وفقدان الدم أثناء العملية إلى نسبة 60%، كما خفف من نسبة الاختلاطات الجراحية ونسبة الوفاة، وهو ما أتاح خروج المريض من المستشفى بعد ثلاثة أيام من الإجراء الجراحي، بالمقارنة مع صعوبة وخطورة العلاج الجراحي المفتوح الذي يتطلب فتح الصدر والبطن بشق جراحي طويل، وأحياناً وضع المريض على جهاز القلب المفتوح، وهو ما لا يمكن إجراؤه خصوصاً عند المسنين والمرضى ذوي المشكلات القلبية والتنفسية». وأفاد أن هذا الإنجاز الطبي المتمثل في زرع دعامات شريانية متطورة، ذات أذرع للمريض، جاء بالتعاون مع قسم الأشعة التداخلية بالمستشفى، وأَعطى مرضَى الانتفاخات الشريانية المعقدة أملاً جديداً في علاجها في المملكة بأحدث التقنيات المتوفرة في العالم، كما أبعدت عنهم مشقة السفر إلى الخارج للعلاج بهذا النوع من التقنيات.

مشاركة :