مسؤولون أميركيون وأكراد وعراقيون يناقشون خطط تحرير الموصل

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقد وفدان من الحكومة الاتحادية ومسؤولون أكراد، في حضور مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العراق بريت ماكغورك ومسؤولين عسكريين وسياسيين أميركيين محادثات في أربيل أمس، لمناقشة خطط استعادة الموصل ومرحلة ما بعد طرد «داعش منها»، فيما أكد مسؤول كردي قتل قادة كبار من التنظيم، وتصاعد وتيرة غارات طائرات التحالف الدولي. وقال ماكغورك، في تغريدة عبر حسابه الخاص على «تويتر» أن «اجتماعاً مهماً عقد اليوم (أمس) في أربيل بين مسؤولين في الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان للبحث في الاستعدادات لتحرير الموصل». وجاء في بيان كردي أن «رئيس الإقليم مسعود بارزاني بحث مع وفد عراقي وأميركي مشترك في الأوضاع الميدانية على جبهات مواجهة الإرهابيين في الفلوجة ومحافظة نينوى وسورية»، وشدد بارزاني على «أهمية التنسيق بين الأطراف لحسم المشاكل»، وقال أن «العمل المشترك يتطلب من الجميع توضيح الأمور الغامضة والمقلقة للجانب الآخر، فأي خطأ سيؤدي إلى تفاقم الإشكالات والخلافات»، ونقل البيان عن ماكغورك قوله أنه حض»على التنسيق والتعاون مع إقليم كردستان وإزالة العقبات وسوء التفاهم»، وأشار إلى أن «الأطراف شددت على وضع خطط سياسية وعسكرية مشتركة لتحرير الموصل ومرحلة ما بعد داعش، فضلاً عن الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد». وأوضح أن «الوفد مؤلف من مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض، وممثل الرئيس أوباما في التحالف الدولي للحرب ضد داعش (ماكغورك) وسفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز ومسؤولين عسكريين وأمنيين عراقيين وأميركيين». ويشترط الأكراد للمشاركة في معركة الموصل الاتفاق على آلية جديدة لإدارة المحافظة بعد طرد «داعش»، وتحويل أقضية تقع ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، إلى محافظات، وأبرزها قضاء سنجار ومنطقة سهل نينوى. إلى ذلك، أفاد الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي «الحياة» بأن «نشاط الفصائل المسلحة المعارضة لداعش يزداد عندما تحتدم المعارك لتي تشغل التنظيم عن الوضع داخل المدينة، وهناك جماعات، مثل كتائب الموصل، والنقشبنديين، وجماعة صقور أم الربيعين، ونشطاء المقاومة انتشرت كتابتها على جدران المدينة أخيراً، ولكن بشكل عام فإن أنشطة هذه الجماعات محدودة»، مؤكداً أن «عدداً من المسلحين اغتالوا صباح اليوم(امس) عند تقاطع حي سومر على الجانب الأيسر من الموصل القيادي في داعش ابو سالم حديدي، وهو مسؤول أمن التنظيم في المنطقة، كما قتلت مجموعة مسلحة أخرى في حي القاهرة ليث عبدالرحمن وهو المسؤول العسكري البارز في شمال المدينة»، جاء ذلك في وقت تعثر تقدم القوات العراقية في ناحية القيارة جنوب الموصل، وقضاء الشرقاط شمال صلاح الدين، بعد يومين على شن هجوم لاستعادتهما تمهيداً لمعركة الموصل، نتيجة عواصف رملية تشهدها المنطقة، على ما أفاد مسؤولون عسكريون عراقيون. وكشف سورجي أن «طائرات التحالف الدولي كثفت غاراتها خلال اليومين الماضيين واستهدفت قاعة ابن الأثير التي اتخذها داعش مقراً لما يسمى بالمحكمة الشرعية في منطقة الفيصلية على الجانب الأيسر من الموصل، ما أدى إلى قتل العشرات، بينهم خمسة من قادة التنظيم، فضلاً عن قصف طاول هدفاً في حي الضباط، وكذلك مخازن للأسلحة في باب سنجار على الجانب الأيمن، ومنطقة ثلثيل على الطريق بين دهوك والموصل، وتم تدمير ثلاثة مواقع في قرية الحاج جنوب المدينة، ما أدى إلى قتل القيادي مثنى موفق خضير عبيد، المسؤول الأمني لناحية الشورى، وكذلك القيادي أيوب جبار نكان»، مشيراً إلى أن «غارة أدت إلى قتل يونس العفري، آمر الكتيبة الأمنية في ولاية الجزيرة والبادية، وثمانية من أفراد حمايته، عندما استهدف موكبه في قرية ام الرؤوس التابعة لقضاء البعاج غرب الموصل».

مشاركة :