دعا مجلس الأمن الدولي في ختام مشاورات مغلقة الثلاثاء الحكومة العراقية إلى حماية المدنيين القارين من الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة من قبل "جماعات شبه عسكرية". وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني لعشرات آلاف النازحين. حض مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الحكومة العراقية على حماية المدنيين الفارين من الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة. وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس إنه من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عملية ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين من قبل جماعات شبه عسكرية. وأشار في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء رحبت بنجاح الهجوم المضاد الذي شنته القوات العراقية مدعومة من قبل التحالف، ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف دولاتر أن التنظيم خسر 45 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده. غير أن المجلس أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة، وخصوصا حيال وضع عشرات آلاف النازحين. ودعت الدول الأعضاء جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وأعلن دولاتر للصحافيين أنه ينبغي ألا تتضاعف معاناة أولئك الذين يفرون من المعارك في الفلوجة ومحيطها، هذا واجبنا جميعا تجاههم. وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 آيار/مايو عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا عن غرب بغداد، وطرد تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى عليها في كانون الثاني/يناير 2014. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الامن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة، بعدما تم رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 22/06/2016
مشاركة :