في حلقة جديدة من مسلسل التوتر بين روسيا والغرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتقد أمام النواب في الذكرى الخامسة والسبعين لغزو القوات السوفياتية لالمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية حلف شمال الأطلسي بسبب ما وصفه بتصعيد خطابه وتحركاته العدوانية بالقرب من الحدود الروسية. موسكو حذرت من انفلات الوضع لأن ما يقوم به الناتو يجبر روسيا على زيادة قدرتها العسكرية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: مرة أخرى وكما حدث عشية الحرب العالمية الثانية، لا نرى استجابة ايجابية، بل على العكس، حلف شمال الأطلسي يعزز من لهجته واجراءاته العدوانية قرب حدودنا، وفي هذه الظروف نحن مجبرون على الاهتمام بشكل خاص باتخاذ خطوات ترتبط برفع قدرات بلادنا العسكرية. وبالرغم من قيام حلف الأطلسي بتكثيف تواجده في منطقة البلقان لأنه يعتبر هذا الإجراء رسالة واضحة تؤكد استعداده التام للدفاع عن جميع الحلفاء، إلا أنه يترك الباب مفتوحا لروسيا. جنس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو: أدرجنا الحوار مع روسيا في جدول أعمالنا حول طرق التعامل، والمهم أننا بحاجة إلى تشاور روسي أطلسي وأن تكون هناك فرصة حوار سياسي مفتوح مع روسيا وخصوصا عندما تزداد التوترات، فمن الضروري ان نتحاور وأن نجتمع لبذل أقصى الجهود لتفادي سوء التفاهم وسوء التقدير والسعي إلى خفض حدة التوترات. تطلعات روسيا التوسعية تخيف عددا من دول حلف شمال الأطلسي ومن بينها استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وهو ما دفع بالحلف الى تعزيز تواجده في أوروبا الشرقية ، حيث قام الأسبوع الماضي بنشر أربعة فرق عسكرية في استونيا لاتفيا وليتوانيا وبولندا لمواجهة روسيا قبل انعقاد القمة التاريخية في وارسو في الثامن تموز/يوليو المقبل.
مشاركة :