بغداد - وكالات - أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان مدينة الموصل ستتحرر بالكامل من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قبل نهاية العام الحالي ، مشيدا بالانتصار الاخير الذي حققه الجيش العراقي في الفلوجة. وقال العبادي في بيان عقب لقائه عددا من رجال الدين انه تلقى نداءات استغاثة من اهالي الموصل لانقاذهم من «داعش». واوضح ان الجيش العراقي ينفذ حاليا عملية عسكرية لاستعادة مدينة القيارة جنوب غربي مدينة الموصل تمهيدا لانطلاق عملية أوسع لاستعادة الموصل. واكد العبادي ان النصر الذي تحقق في الفلوجة «كان لجميع العراقيين» لافتا الى وجود عمل مكثف للاسراع في اعادة النازحين الى منازلهم وتشكيل لجان للتحقيق في مجريات الاحداث. من جهته، طالب مجلس الأمن الحكومة العراقية بحماية المدنيين من أي أعمال انتقامية محتملة، في رد فعل دولي على التسريبات المصورة للانتهاكات التي تعرّض لها بعضُ المدنيين الفارين من الفلوجة. وشدد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر، الذي يرأس مجلس الأمن على ضرورة ضمان الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عمليات ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين، من قبل جماعات وصفها شبه عسكرية، في إشارة إلى عناصر «الحشد الشعبي». وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة، داعيا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. ميدانيا، أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين مقتل أربعة عناصر من «الحشد الشعبي» وإصابة 14 آخرين ومقتل عنصرين من «داعش» في هجوم شنه التنظيم فجر أمس على منطقة الزركة شرق تكريت. وقال المصدر إن التنظيم تمكن من السيطرة على بعض مواقع القوات الأمنية في المنطقة التي يسيطر عليها «الحشد الشعبي - سرايا الخرساني». وأفاد مصدر أمني عراقي بأن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لتنظيم «داعش» قرب حقل علاس النفطي جنوب كركوك. وقال المصدر إن «مقاتلات التحالف نفذت ضربات جوية قرب قرية العواشرة المحاذية لجبال حمرين قرب حقل علاس النفطي استهدفت مواقع لعناصر داعش كانت تعتزم سرقة النفط الخام من بئرين نفطيتين تقعان بامتداد نهر زغيتون على الطريق الرابط مع قرية السعيدي، ما أدى إلى تدميرها ومقتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر التنظيم».
مشاركة :