كونا - وصف كبير المسؤولين التجاريين في السفارة الأميركية في الكويت، جيف هاميلتون العلاقات التجارية بين الكويت والولايات المتحدة بـ «القديمة والقوية» لافتاً إلى أنه تم افتتاح أول فرع لفندق «شيراتون» خارج الولايات المتحدة في الكويت عام 1966. وأشار هاميلتون إلى أن الكويت تعتبر من أوائل الدول في العالم التي استقبلت منتجات «شيفروليه» الأميركية، مبيناً أنه في عام 2015 قامت الولايات المتحدة بتصدير ما يقارب 2.7 مليار دولار من المنتجات، أغلبها مبيعات السيارات إلى الكويت، مقارنة بصادرات كويتية قدرها 4.7 مليار دولار إلى الولايات المتحدة أغلبها نفطية. وتمتلك الولايات المتحدة استثمارات في الكويت قدرها 315 مليون دولار، مقارنة باستثمارات كويتية تقدر بنحو 1.4 مليار دولار في الولايات المتحدة، معظمها في قطاع العقار. كما تحتل الكويت المرتبة الثالثة في الوطن العربي قياسا بحجم استثماراتها، وذلك حسب إحصائيات أعدتها وزارة التجارة الأميركية. وقال إن الهدف من دعوة شركات كويتية إلى مؤتمرالاستثمار الدولي (سيلكت.يو.اس.أيه) هو تعزيزالعلاقات بين شركات الكويتية ونظيراتها الأميركية. وأضاف هاميلتون أن المؤتمر الذي أقيم على مدى يومين في العاصمة الأميركية واشنطن للمرة الثالثة خلال 5 سنوات يهدف إلى جمع كافة الأطراف المذكورة في موقع واحد لعقد صفقات تجارية متبادلة بينهم. وأوضح ان السفارة دعت مسؤولين من ثلاثة شركات متوسطة الحجم مقرها الكويت هذا العام وهي «غرناطة لمعدات وأجهزة البترول» و»معرفي التجارية» و»إم.إم.أي» الكندية بعد أن قامت بدعوة 7 شركات ومؤسسات كويتية العام الماضي، من بينها بنك الكويت الوطني وهيئة الاستثمار. من جانبه، قال مديرعام شركة غرناطة، رياض الشبيلي، انه بعد حضور لقاء مع السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان، التقى بالإدارة التجارية في السفارة والتي طرحت عليه فكرة حضورالمؤتمر، الذي يفتح آفاقاً جديدة للمستثمر الكويتي، بعيداً عن نظام العمل المعتاد في الكويت. وأعرب عن ارتياحه لوجود الشقين السياسي والإداري معا في المؤتمر، إلى جانب الشق التجاري، معتبراً أن ذلك يساعد في توضيح وتبسيط الإجراءات للمستثمرين. وأوضح أن للمؤتمر فائدة كبيرة أيضا في إيضاح حجم السوق، لدولة يعتبر شعبها أكبر مستهلك في العالم، مضيفا أنه حتى لو كان هناك نمو تقليدي فإنه يبقى ضخما، مقارنة بحجم السوق نفسه. من ناحية ثانية، نصح خبراء أميركيون المستثمرين الأجانب الراغبين في دخول أميركا، بالبدء في إجراءات طلب التأشيرة قبل 6 أشهر على الأقل من السفر، وذلك لاعتبارات أمنية. وقالت المسؤولة في مكتب خدمات التأشيرات بالخارجية الأميركية كارين كينغ في المؤتمر، انه لأسباب تتعلق بأمن الحدود يجب تقديم الأوراق قبل السفر بفترة كافية، تتراوح ما بين 6 إلى 8أشهر. وأضافت أنه تمت الموافقة العام الماضي على 85 في المئة من طلبات التأشيرات لرجال الأعمال. من جانبه، قال المسؤول في إدارة المواطنة والهجرة الأميركية، نيكولاس كولوتشي، إن الأفراد الباحثين عن الاستثمار في الولايات المتحدة يحصلون وأسرهم في نهاية الأمر على الإقامة الدائمة أو «الغرين كارد» إذا أثبتوا أن استثماراتهم خلقت بشكل مباشر أو غير مباشر 10 وظائف بدوام كامل للمواطنين الأميركيين.
مشاركة :