تحدثنا في موضوع سابق عن "ثلاجة العمل الخيري" لفائض الأطعمة وذهبت في المرور على بعض الثلاجات أمام بعض المنازل والمساجد وفي الأحياء وفتحت احدى الثلاجات لأخذ زجاجة ماء الشرب في المساء طبعا وليس بالنهار لأننا في شهر رمضان المبارك فوجدت أطعمة تشمئز منها النفوس ورائحة الأكل واصلة خارج الثلاجة والأكل منه لا تأكله كرمكم الله حتى الكلاب والقطط وتموت جوعا ولا تأكله فالأكل معفن والثلاجة بالداخل غير نظيفة فأغلقت الثلاجة وحتى زجاجة الماء بدون غطاء . إن هذه الثلاجات ليست صناديق زبالة لنضع فيها ما نشاء من فضلات الأكل وبدلا من رمي الطعام في صندوق الزبالة وضعناه في الثلاجة وهذه الطريقة غير الحضارية وأيضا غير إلانسانية علينا أن نراعي أن الذين يأكلون الأطعمة في الثلاجات هم بشر مثلنا مثل عمال النظافة المنتشرين في الشوارع والأحياء وكذلك كل من يرغب أن يأكل من الطعام في الثلاجة مع أن الثلاجة وضعت لاستقبال الأطعمة الفائضة من المحسنين ليستفيد منها الفقراء والمحتاجين . إن هذه الثلاجات ملصق عليها توجيهات مثل : 1- يجب أن يكون الطعام المقدم نظيفا وصحيا . 2- يجب أن يكون الطعام في علب خاصة مغلقة . 3- يفضل استعمال العلب البلاستيكية أو القصدير القابلة للإغلاق . 4- ألا يكون الطعام مضي عليه أكثر من يوم ما عدا الأطعمة التي لا تفسد وتدوم طويلا . 5- كتابة تاريخ التعبئة على العلبة وصلاحيتها بالأرقام . إن هذه التوجيهات يجب التقيد بها لمن يريد أن يضع ثلاجة أمام منزله أو أمام المسجد أو حتى في الأحياء السكنية وكذلك يجب متابعة تنظيفها لا أن نضع الأطعمة فيها ونتركها بدون متابعتها بعد استخراج الطعام المنتهي صلاحيته وغير موضوع في علب مغلقة وهذا الأمر بالمتابعة يجب أن تشرف عليه الجمعيات الخيرية والأفراد بالتطوع لمتابعة تنظيف الثلاجات ورمي الطعام المعفن والمنتهي صلاحيته. آخر الكلام : نشير هنا إلى الخبازين بجانب بعض الجمعيات التعاونية أو في الأحياء والمناطق المختلفة والتي تعودنا على استطعام أكل الخبز منذ ماضي الكويت الجميل حتى الآن . هؤلاء الخبازين الله يرحم في حالهم ولا أحد يدري عنهم فقد اشتكى لي أحد الخبازين وأنا أشتري منه "خبز بالسمسم" اشتكى من أن سعر الخبزة الواحدة عشرين فلس وعدد الخبز الذي يبيعه في اليوم لا يتعدي أربعين دينار ولتر الغاز خمسة وثمانين فلسا ومجموع الدخل مع بيع الخبز ولترات الغاز ألف وخمسمائة دينار في الشهر ورواتب العاملين في المخبز حوالي سبعمائة وخمسون دينار وهذه المبالغ لا تكفي حياتهم المعيشية إلى جانب والعاملين في المخبز واقفين أمام نار التنور بحرارته الشديدة من الصباح حتى المساء مع أن الخبزة اللبنانية الواحدة تباع بخمسين فلس . لذلك نناشد معالي وزير التجارة والصناعة أن يعيد النظر في سعر الخبزة الواحدة ويرفع سعرها إلى خمسين فلسا على الأقل لتتساوى مع الخبز اللبناني آملين أن يستجيب معالي وزير التجارة والصناعة لندائنا حتى يستفيد الخبازين من مهنتهم التي تذكرنا بماضي الكويت الجميل عندما كنا نقف بالطوابير أمام الخباز ننتظر دورنا للحصول على الخبز وبيدنا الفوطة لنغطي الخبزة ونأكل نصفها قبل الوصول إلى المنزل وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :