التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أول من أمس، لنحو نصف ساعة، مع 10 من الدبلوماسيين الأميركيين الذين وجهوا الأسبوع الماضي رسالة تنتقد سياسة إدارة باراك أوباما مع النزاع السوري، وتدعو إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام دمشق. وكان 51 دبلوماسياً أميركياً وقعوا الأسبوع الماضي رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام. ولم تثر الرسالة استياء كيري الذي رأى أن الرسالة «جيدة جداً». وعلى الرغم من مقاطع مطولة من الرسالة، أُبقي مضمونها سرياً، لذلك رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي كشف النقاط التي بحثتها مجموعة الدبلوماسيين «المنشقين»، لكنه أكد أن وزير الخارجية التقى 10 من معدّي الرسالة، وكان «مستمعاً» في الجزء الأكبر من اللقاء، لكن جرى تبادل وجهات النظر. وقال كيربي «أعتقد أن كيري شعر بأن المناقشات كانت جيدة ومهمة». وأضاف أن الوزير «قدر وجهات نظرهم وإيمانهم العميق بالفرصة التي سنحت لهم للتعبير عن وجهات النظر هذه». وكان الدبلوماسيون دعوا في رسالتهم إلى «الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية»، أي صواريخ كروز وطائرات من دون طيار، وربما غارات أميركية مباشرة. وكرر كيربي موقف الإدارة الأميركية حول سورية، وقال إنه «لا حل عسكرياً لهذا النزاع»، لكنه أضاف أن «عدم التفكير في خيارات أخرى سيكون ضرباً من التهور واللامسؤولية».
مشاركة :