ارتفعت أسعار النفط، أمس، فوق 50 دولاراً للبرميل، على الرغم من حالة التوتر والتداولات المتقلبة في الأسواق قبيل استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي المقرر اليوم. وجاء ارتفاع النفط بعد بيانات من معهد البترول الأميركي أظهرت هبوطاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي وقال معهد البترول، إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 5.2 ملايين برميل، وهو هبوط أعلى بكثير مما توقعه المحللون. ومن المقرر أن تعلن وزارة الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق اليوم. وبحلول الساعة 0859 بتوقيت غرينتش زاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 33 سنتاً إلى 50.95 دولاراً للبرميل. وقفز الخام الأميركي في العقود الآجلة 46 سنتاً إلى 50.31 دولاراً للبرميل ليصعد فوق مستوى 50 دولاراً للمرة الأولى منذ العاشر من يونيو الجاري. ووجد النفط دعماً أيضاً في شهية المستثمرين للمخاطرة بالأسواق العالمية وسط تفاؤلهم الحذر بتصويت البريطانيين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء اليوم. وإذا أكدت وزارة الطاقة الأميركية هبوط المخزونات بالولايات المتحدة فسيكون هذا هو الأسبوع الخامس على التوالي الذي ينخفض فيه المخزون في علامة جديدة على انحسار تخمة المعروض التي تسببت في نزول أسعار النفط إلى النصف في العامين الماضيين. ويبقى التوتر في الأسواق بشأن نتيجة الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا اليوم على عضويتها في الاتحاد الأوروبي مع إظهار استطلاعات الرأي فارقاً ضئيلاً بين المعسكر المؤيد للبقاء والمعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد البالغ عدد أعضائه 28 دولة. تفادي إضراب وفي تطور آخر، قالت نقابات عمالية وشركات نفطية في بيانين منفصلين إن العمال على منصات الحفر النفطية البحرية النرويجية وقعوا اتفاقاً جديداً للأجور في وقت مبكر، أمس، وهو ما يتفادى إضراباً. وكان حوالي 280 من عمال منصات الحفر النفطية قد هددوا بالإضراب عن العمل إذا فشلت المحادثات ومن بينهم العاملون على منصتي فايكنج وجوريلا التابعتين لشركة روان وحقول هايدرون وستاتفيورد وأسجارد وفولف وأوسبرج التي تشغلها شركة شتات أويل. وتؤدي النزاعات العمالية على منصات الحفر النفطية في العادة إلى وقف التنقيب عن النفط والغاز وحفر آبار جديدة للإنتاج في الحقول القائمة لكنها لا تؤثر على الإنتاج الحالي في الآبار. مصفاة تواجه تأخيرات وفي هانوي قالت حكومة فيتنام إن عملية إنشاء مصفاة ني سون ثاني مصفاة للنفط في البلاد والبالغة تكلفتها 7.5 مليارات دولار ستتأخر عن الموعد المحدد لها بما يطيل فترة اعتماد البلاد على المنتجات المستوردة. وقالت الحكومة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أول من أمس، إن عمليات اختبار المصفاة البالغة طاقتها 200 ألف برميل يومياً والتي تقرر إجراؤها في نوفمبر 2016 ستتأجل لنحو أربعة أشهر وفقا لمجموعة بتروفيتنام الحكومية للنفط. وكان من المقرر في البداية أن تبدأ مصفاة ني سون عملياتها في يوليو 2017. وستقوم المصفاة بتكرير الخام الكويتي وإنتاج غاز البترول المسال والبنزين والديزل والكيروسين ووقود الطائرات بالإضافة إلى منتجات أخرى تستخدم بشكل أساسي في الأسواق المحلية. وتغطي مصفاة دونج كوات التي تعمل حالياً في فيتنام نحو 30 % من الطلب المحلي. والتقى عدد من كبار مسؤولي الحكومة وبتروفيتنام لبحث قضايا تتعلق بإنشاء المصفاة بحسب التقرير الحكومي الذي لم يسهب في مزيد من التفاصيل. وتمتلك إديميتسو كوسان اليابانية وشركة البترول الكويتية العالمية حصة نسبتها 35.1 % لكل منهما في المصفاة بينما تستحوذ بتروفيتنام على 25.1 % وميتسوي كيميكالز 4.7 %. حقوق أكد أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي أن لا مساس بحقوق العاملين بقطاع النفط لافتاً الى المفاوضات لا تزال مستمرة بشأن قرارات الترشيد في القطاع. ونقلت صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر، أمس، عن الصالح قوله إن ما طرح مسبقاً كان عبارة عن مبادرات، إلا أن النقابات العمالية فاجأتنا بقرار الإضراب. وشدد الصالح، خلال جلسة مجلس الأمة، على حرص الحكومة على حقوق العاملين في القطاع النفطي، وأنه لن تمس حقوقهم، نافياً ما يثار بشأن أن التعيينات تتم لحساب الأقارب داخل القطاع. الكويت - د ب أ
مشاركة :