أندية الدرجة الأولى لـ(اتحاد القدم): حلوا مشاكلكم بعيداً عن فلوسنا

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

أحدث تراجع الاتحاد السعودي لكرة القدم عن قراره السابق برفع إيرادات أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من النقل التلفزيوني، استياء وجدلاً كبيرين لدى مسيري ومتابعي وجماهير أندية الدرجة الأولى وردود أفعال واسعة، اضطرت معها إدارات الأندية الستة عشر برفع شكوى جماعية لرئيس الاتحاد أحمد عيد، طالبوا فيها بالإلتزام بالوعد الذي أعلنه، مبينين أن الأندية قد اعتمدت على هذا القرار لإنجاز الكثير من أعمالها وارتباطاتها وقامت بتعديل روزنامة أنشطتها وإعداد ميزانياتها للموسم الرياضي المقبل وفق المبالغ المستحقة لكافة أنشطتها حسب القرار الأول برفع إيرادات الأندية من النقل من مليوني ريال إلى ثلاثة ملايين ريال لكل فريق. (النادي) فتحت الملف الأسخن لأندية الأولى وناقشت مع بعض منسوبيها مدى تقّبلها للتسريبات المؤكدة عن هذا القرار في ظلّ الظروف التي تعاني منها، وسط صمت وتجاهل تام من رابطة دوري الدرجة الأولى، وعمّا يمكن اتخاذه في حال تأكيد المبلغ الجديد، واستطلعت آراء رؤساء ومسؤولي أندية الدرجة الأولى الذين كشفوا بأن ذلك الأمر قد يؤدي لنتائج سلبية على المسابقة ويحمل الاندية الكثير من الديون ويجعلها غير قادرة على تحمل التزاماتها تجاهل الإدارات الفنية واللاعبين والعاملين بالنادي لضمان استمرار العمل بالصورة المطلوبة مبين بأنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي وسيصعدون الأمر.. فإلى التفاصيل.. قرار منتظر القرار المتوقع المصادقة عليه من اتحاد القدم في إجتماعه المقرر اليوم بعد إنتهاء مسابقة دوري الدرجة الأولى بأكثر من شهر، ويقضي بالتراجع عن رفع ايرادات اندية الدرجة الأولى من النقل التلفزيوني الذي صدر قبل بداية الموسم المنصرم، قد يضع أندية الأولى في موقف حرج، نظراً لعدم مقدرتها على الإيفاء بالالتزامات المادية المترتبة عليها من ديون واستحقاقات لأجهزتها الفنية والإدارية أو اللاعبين الأجانب والمحليين بعد تأخر بعض حقوقها المالية لدى الاتحاد السعودي عن الموسم الرياضي المنصرم ويتوقع الكثير من الأندية بأن اصطدامها بالقرار المتوقع صدوره رسمياً خلال الفترة المقبلة قد يتسبب في تعطيل الكثير من أعمالها ونشاطاتها في الاستعداد للموسم المقبل لمواجهات الدوري الأكثر سخونة وقوة بالمسابقات السعودية. الغنيم: زاد الحمى مليلة..! أشار رئيس نادي الجيل أحمد الغنيم إلى أن قرار التراجع عن زيادة مخصصات الأندية من النقل التلفزيوني يتحملّه الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أقرّ تلك الزيادة قبل بداية الموسم السابق، وليس للأندية ذنب في هذا الأمر موضحاً بأن تأثير القرار سيكون مضاعف على كافة أندية المسابقة، التي تواجه معاناة مستمرّة بالعجز المالي في ميزانياتها المرصودة، وأن مبلغ مليون ريال مبلغ كبير ويعادل 30 % من إجمالي الموارد المادية للأندية، مضيفاً بأن الحلّ الوحيد في حال تمّ إقراره هو التقشف لتجاوز الأزمة رغم أن هذه الخطوة ستؤثر في مستوى المسابقة، مستغرباً من موقف رابطة الدوري وعدم وجود أي دور فعلي لها تجاه الأندية منذ الموسم الماضي وحتى الآن. وأشار الغنيم إلى أن الاتحاد السعودي مرجعية الأندية في كافة أنشطتها، وأن هناك مبلغ مليون ريال تمّ الإقرار بها في الموسم الماضي، وقامت كافة الأندية بالإعتماد على هذا القرار في موازنة الموسم الماضي لكنها لم تصرف حتى الآن، للوفاء بالمستحقات مبيناً بأنه لا يستغرب زيادة شكاوى اللاعبين والعاملين والمدربين على فرقهم، التي ستصبح غير قادرة عن تسجيل لاعبين جدد بسبب وعود لم تنفذ حتى الآن من قبل الخصم الآخر الاتحاد السعودي، موضحا وجود مبلغ مليون ريال اخرى لدى الاتحاد السعودي للموسم الجديد لم يتم صرفها حتى الآن رغم حاجتهم الماسة كأندية لتنفيذ كافة إلتزامات الموسم المقبل رغم أنها لا تفي بمتطلبّات الأندية وأن المصروفات أكثر من الإيرادات المتوقعة. الكليب: سنصّعد الأمر رئيس نادي النجوم عبدالرحمن الكليب، حمّل مسؤولية القرار إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبيناً بأن هذا المبلغ قد تمّ الإقرار به مسبقاً في الجمعية العمومية وتمّت المصادقة عليه من جميع الأعضاء، مشيراً إلى أن أندية الدرجة الأولى وضعت برامجها وميزانياتها للموسم المقبل، استناداً على عوائد النقل البالغة ثلاثة ملايين ريال، لكن قرار التراجع المفاجئ وتخفيض المبلغ سيكون له إنعكاسات كثيرة بتراكم الديون على الأندية وتأخر تسليم اللاعبين مستحقاتهم وأمور أخرى قد لا توجد لها حلول عاجلة، مشيراً إلى أنه في حال إقراره فإن أندية الدرجة الأولى لن تقف مكتوفة الأيدي، بل سيتم التعامل مع هذه القضية بعين الاعتبار، وقد حصل ذلك من خلال إصدار بيان واحد لكافة الأندية الستة عشر، مؤكداً بأنه سيتم تصعيد الأمر إلى رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد. وأوضح الكليب بأن الرابطة ليس لها أي دور فعّال تجاه دوري الدرجة الأولى والأندية المشاركة فيه وأنها فقط تهتم بأندية دوري جميل، مشيرا إلى أنهم سمعوا مؤخراً من خلال وسائل الإعلام عن تخلي الرابطة عن دوري الدرجة الأولى، مشددا على ان هذه الخطوة تعود بهم للوراء، ويجب أن يكون للرابطة دور فعّال في إيجاد موارد مالية ورعايات للدوري الأقوى في الكرة السعودية من وجهة نظره موضحا بأن الأندية أصبحت تعاني الكثير في ظلّ تأخر صرف إعانات النقل التلفزيوني، وحتى مبلغ المليونين انتهى الموسم ولم يستلموا حتى الآن سوى مليون ونصف المليون ريال، ولا يعلمون متى سيتم صرف المتبقي رغم حاجتهم الماسّة في هذه الفترة لعمل معسكر إعدادي للموسم المقبل، مؤكدا بأنهم لم يسلموا رواتب ومستحقات بعض اللاعبين والمدربين عن الموسم الماضي. البلوي: الديون ستحاصر الأندية حمّل رئيس نادي الوطني نايف البلوي، تبعات هذا القرار وما سيترتب عليه من نتائج سلبية إلى الأتحاد السعودي لكرة القدم، مبيناً بأنه لم يقدم لهم أسباب مقنعة كرؤساء لأندية الدرجة الأولى، مؤكداً أن خفض المبلغ سيسبب عجز مالي كبير مقارنة بمداخيل الأندية المحدودة، وأن مبلغ مليون ريال سيتحول إلى مديونية على الأندية إضافةً إلى مليون ريال آخر قد حسمت من الموسم الجديد، بمعنى أن النادي الذي كان خالياً من الديون أصبح لديه عجز بمليوني ريال، مشيرا إلى أن هذا الأمر مؤسف ومحبط لعمل رؤساء وأعضاء مجالس إدارات أندية الدرجة الأولى، موضحاً أن الحلّ الوحيد لتجاوز هذه الأزمة هو عن طريق الجمعية العمومية للاتحاد السعودي وممثلي الأندية، ومطالبتهم بالعدول عن القرار لمصلحة الأندية وحلّ مشاكلهم (بينهم) بعيداً عن مداخيل أندية الدرجتين الأولى والثانية. الضوي: فشل وتخبط يرى عضو مجلس إدارة نادي العروبة مونس الضوي، أن قرار التخفيض محبط جداً للعاملين في أندية الدرجة الأولى ويعتبر قمة التخبط من الاتحاد السعودي معتبرا بانه فشل في إدارة المنظومة الرياضية خلال أربع سنوات بالقرارات الإرتجالية واصبحوا لا يعرفون ماذا يريدون، وماذا يفعلون، مستغرباً من كيفية تبليغ الأندية من قبل المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي عدنان المعيبد بالتراجع عن قرار زيادة الموارد المالية رغم وجود الرعايات والمخصصات التسويقية والإيرادات العالية لدى الاتحاد الذي أصبحت أيامه معدودة وأن المثل الذي أصبح ينطبق عليه "إذا جيت رايح كثّر الفضايح"، موضحاً بأن هناك بيان تمّ إصداره من أندية الأولى طالبت فيه الأتحاد السعودي بحلّ عاجل تجاه هذه الأزمة، وأنه في حال عدم التجاوب فإن الأمر سيصّعد إلى أعلى مستوى مشددا على أن الأندية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تخبطات الاتحاد الذي يتحملّ المسؤولية كاملة عن العجز المنتظر في ميزانيات الأندية وما سيترتب عليه من تأثير سلبي على الدوري بشكل عام. العديلي: تنصّل من المسؤولية أوضح رئيس نادي الطائي اللواء عبدالله العديلي، أن الاتحاد السعودي يتحمّل هذا القرار، مشيراً إلى أنه تمّ مخاطبتهم مؤخراً من أجل صرف بقية المستحقات المالية من عوائد النقل التلفزيوني الموسم الماضي، عطفاً على زيادة المخصص المالي للأندية، لكنهم تفاجأوا بالردّ بأن المتبقي من قيمة الحقوق المالية لا يتجاوز سوى نصف مليون ريال فقط ولا توجد زيادة، مؤكدا بأن هذا يدّل على أن إتحاد القدم بدأ يتنصّل من قراره الذي أعلنه مسبقاً بزيادة عوائد النقل التلفزيوني إلى ثلاثة ملايين ريال، مبينا بأن هذا سيؤثر على الإستراتيجية التي وضعوها لتنفيذها مستقبلاً، في حال عدم إيجاد حلول عاجلة وسريعة بالبحث عن راعي رسمي للدوري وناقل تلفزيوني آخر يلتزم بنقل المسابقة غير القنوات الرياضية السعودية التي لم تلتزم بنقل مباريات الدوري الموسم الماضي بالصورة المتوقع منها. الصاعدي: اللجان أهملت أندية الأولى بيّن مسؤول الاحتراف بنادي أحد فيصل الصاعدي، أن من يتحملّ هذا القرار هو مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن هناك تأثيرا مؤكدا وليس محتملا لتخفيض المبالغ المالية من عوائد النقل التلفزيوني، مشيرا إلى أن التعاقدات الجديدة ستتأخر عما كان في المواسم السابقة، وسيتطلّب الأمر التجديد للاعبين الموجودين في الفريق بأقل من عقودهم السابقة، والاعتماد على الفئات السنية، مشيرا إلى أن التأثير سيشمل العاملين في الأندية من أجهزة فنية وإدارية وطبية والذين لديهم إستحقاقات من رواتب وبدلات للسكن والمواصلات يجب توفيرها لضمان استمرار وتيرة العمل بأريحية، مؤكداً بأن الخطر القادم هو تراكم الديون على إدارات الأندية بسبب عدم وجود رافد آخر. ودعا الصاعدي اتحاد القدم إلى النظر في زيادة إعانة أندية الدرجة الأولى، والتعاقد مع شركة راعية بحجم رعاية عبداللطيف جميل للدوري الممتاز مشددا على أن هذا سيكون له التأثير الإيجابي على المستوى العام، وتطور أداء الأندية والكرة السعودية، مشيرا إلى الإجراء الرسمي لتجاوز الأزمة في حال الإقرار الرسمي بتخفيض المخصص المالي للنقل التلفزيوني، هو ما قامت به إدارات أندية الدرجة الأولى مؤخراً بإعداد بيان مشترك، مبيناً بأنهم سوف يقومون برفع خطاب عاجل لسمو الرئيس العام لهيئة الرياضة لإعطاء الأندية كامل حقوقها وإعادة النظر في هذا القرار مؤكداً بأنهم سيمتنعون كرؤساء لأندية الأولى عن التصويت لأعضاء مجلس إتحاد القدم الحاليين في الدورة المقبلة. وشنّ الصاعدي هجوماً عنيفاً على رابطة دوري الدرجة الأولى ووصفها بأنها إسم بلا فعل وليس لها أي دور ملموس وفاعلية لأندية المسابقة.. مشيراً إلى أنها لم تقدم شيئاً من تنظيم وتطوير لدوري الدرجة الأولى وأنهم لم يشاهدوا أحداً من أعضاء أو منسوبي الرابطة يتواجد في جميع مباريات الدوري العام الماضي ولم يتمّ التواصل معهم أو حتى السؤال عن احتياجات الأندية، وكل اهتمامهم ينصّب على دوري جميل للمحترفين فقط، أما بالنسبة للدرجة الأولى فإن اهتمامهم بها (صفر)، طالباً منهم في الموسم المقبل التعاون مع الأندية بشكل أكبر في كافة المجالات.

مشاركة :