نيران الإرهاب تحرق متحف الفن الإسلامي بعد المتحف العلمي بالقاهرة

  • 1/26/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرّض متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بمحيط أمن القاهرة لأضرار كبيرة بسبب انفجار مديرية أمن القاهرة أمس، وتجري عملية نقل للوثائق المهمة من داخل المتحف إلى مناطق أخرى بهدف الحفاظ عليها حتى لا تتكرر مأساة إحراق المتحف العلمي المصري بمحيط ميدان التحرير في أحداث الثورة. ويعد متحف الفن الإسلامي من أكبر المتاحف بالعالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس، والذي بلغت تكلفة تطويره أكثر من 107 ملايين جنيه، ويحتاج الآن إلى أضعاف هذا المبلغ لإعادته إلى ما كان عليه وفقًا لتصريح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار. وبدأت فكرة إنشاء هذا المتحف في عهد الخديوي توفيق عندما تم إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية عام 1869، حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع، حتى بناء المتحف الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد (الخليج المصري قديمًا)، وكان يعرف جزؤه الشرقي بدار الآثار العربية وجزؤه الغربي باسم دار الكتب السلطانية. وقد افتتح المتحف لأول مرة في 28 ديسمبر 1903 في ميدان «باب الخلق» أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين. وقد سمي بهذا الاسم منذ عام 1952 وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية.

مشاركة :