تبعات مشاورات أديس أبابا تهدد بانشقاق وشيك في تحالف «نداء السودان»

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ضربت الخلافات تحالف قوى نداء السودان المعارضة وبدت أكثر وضوحاً، بعد عودة الوفد الذي شارك في المشاورات الاخيرة بين التحالف ومبعوثين دوليين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الامر الذي بات يهدد بانشقاق وشيك في صفوف التحالف. وكانت قوى التحالف اقترحت في ختام اجتماعاتها الأحد، الماضي اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة والوساطة الافريقية منذ شهر ابريل الماضي، مدخلاً لحوار متكافئ وجاد ومثمر، الامر الذي سارع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الي رفضه الي جانب قوي اخري مشاركة في الحوار الوطني الجاري منذ مدة في الخرطوم. وتبرأ بيان صادر عن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارضة في الداخل، من مخرجات اجتماعات أديس أبابا الأخيرة. وقال البيان إن الاجتماع بين بعض أطراف المعارضة والمبعوث الأميركي، والاجتماع الثاني المنسوب لنداء السودان، لم تتم تسميتها بدقة لأن الأطراف التي شاركت فيهما تمثل أحزابها وليس نداء السودان. وتابع تحالف قوى الإجماع الوطني طرف أساسي في نداء السودان ولم يحضر الاجتماعين، وليس طرفاً في القرارات التي صدرت، علماً بأن الاجتماعات والقرارات تتم في نداء السودان بالإجماع كما هو متفق عليه. وأرجع رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم بعد عودة المشاركين في اجتماع أديس أبابا غياب تحالف المعارضة عن الاجتماع، إلى خلافات بشأن موقف بعض الأطراف داخله من تحالف (نداء السودان). ولم يستبعد في هذا السياق أن يفضي الخلاف لانشقاق التحالف، خصوصاً في ظل مؤيدين ورافضين له مع أحزاب وحركات قوى (النداء)، لافتاً إلى أن قوى النداء أمهلت التحالف مدة شهر لحسم موقفه. وأكد تحالف قوى الإجماع الوطني أنه ليس طرفاً معنياً بخارطة الطريق، ولا بالملحق المقترح تقديمه للآلية الأفريقية، مشيراً إلى أن مشاركة حزب المؤتمر السوداني منفرداً في هذه الاجتماعات تمثل نفسه، مشيراً إلى أن قوى الإجماع الوطني ستناقش الأمر برمته في اجتماع موسع. وأبدى الدقير أمله في تجاوز الخلافات خلال الأيام المقبلة. وأضاف إذا لم تحصل وحدة وتمترس الرافضون لنداء السودان حول مواقفهم سيكون لكل حادث حديث، ولكل خياراته. من جانبها، قالت نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض مريم المهدي إن قوى (نداء السودان) خلال لقائها بأديس أبابا، ناقشت الوضع التنظيمي للتحالف، وقررت أن يكون هناك لقاء جامع لكل أطراف (نداء السودان)، كاشفة عن تشكيل لجنة خماسية للعمل على ترتيب اللقاء خلال شهر. وأفادت مريم أن التحالف توافق على تسمية جسم تنفيذي له بالخارج ممثلاً من جميع مكونات (نداء السودان)، بينما تم إرجاء تسمية الجسم التنفيذي الداخلي لما بعد اللقاء الجامع للتحالف.

مشاركة :