نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بالخدمات الصحية التي تقدم بالمنطقة ، داعيا إلى مزيد من العطاء والجهد في ظل قيادة رشيدة تعطي وتبذل بسخاء ، مشيراً إلى أن المنطقة تحتضن عدة تخصصات طبية على أعلى المستويات. وقال سموه : “عندما تتميز القصيم صحياً لا تخدم المنطقة فقط بل المناطق المجاورة لها وفقاً لموقعها الجغرافي المتميز” ، مشيداً بمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة ، والخطوات التطويرية التي قام بها للمجال الصحي ، مؤكداً أهمية توفير الكفاءات البشرية وتواجدهم في القطاعات الصحية للاستفادة المثلى من الإمكانيات والأجهزة الحديثة المتوفرة بصحة المنطقة ، وثمن سموه للمتبرع مبادرته في إنشاء مقر المركز الذي سيكون إضافة إلى المنشآت الصحية بالمنطقة ، لافتاً إلى أن هذه المبادرة من مبدأ المسؤولية الاجتماعية التي تحتّل موقعاً متقدماً ضمن أولويات عدد من رجال الأعمال وأجندة اهتماماتهم ، لترسيخ هذا المفهوم لبلورة معاني الانتماء والولاء لأرض هذا الوطن وأبنائه. جاء ذلك بعد أن دشن سموه مشروع مركز فيصل بن مشعل لعلاج العقم الكترونيا خلال استقباله بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة أمس مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي يرافقه عدد من الكوادر الطبية والفنية بالمركز .ويقع المركز في الجنوب الشرقي لمستشفى الولادة والأطفال ببريدة بمساحة إجمالية 2184 م2 ، ويتكون من ثلاثة أدوار ، وروعي في تصميمه إيجاد أقسام إدارية للمركز وفنية مرتبطة بالمرضى ، وعيادات استشارية للرجال والنساء ومناطق للخدمات الطبية وصيدلية وخدمات عامة وغرف انتظار للرجال والنساء ومختبر يضم أقساما دقيقة وغرفتي إنعاش. وخلال اللقاء اطلع سموه على عرض عن منجزات مركز العقم ، واستمع إلى شرح مفصل من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة عن الوضع الراهن لمركز العقم الذي يعدّ مركزا تحويليا لمستشفيات المملكة ، وتم افتتاحه في مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة عام 1412هـ وهو ثاني مركز يتم افتتاحه بالمملكة ، والأول من نوعه على مستوى وزارة الصحة. وبين الخمعلي أن عدد المراجعين للمركز بلغ 30 ألف مراجع خلال العام الماضي 1436هـ ، مشيراً إلى أن المركز حصل شهادة التميز من الهيئة الوطنية والدولية ويقدم العديد من البرامج العلاجية الدقيقة في تخصصات العقم والإنجاب. كما أطلع أمير منطقة القصيم على تفاصيل المشاريع الصحية التطويرية التي تم تدشينها خلال الأسبوع الماضي وهي افتتاح وحدة التبرع بالدم بمستشفى المركزي ، ووحدة المحاليل الوريدية والتغذية السريرية بمستشفى بريدة المركزي ، ومركز العلاج الطبيعي للأطفال بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة ، وافتتاح المرحلة الأولى لمشروع توسعة طوارئ النساء بمستشفى الولادة ببريدة والذي يضم 12 سريراً ، واعتماد برنامج إلكتروني يوحد إجراءات المرضى بمستشفى بريدة المركزي ، وتشغيل مركز الرعاية الصحية الأولية بحي الربوة ببريدة ، وتشغيل وحدة خلط المحاليل الوريدية وقسم وحدات خزائن الأدوية الإلكترونية بمستشفى الرس العام ، وشاهد سموه عرضاً تفصيلياً لبرنامج إنجاز الإلكتروني الذي تعمل عليه صحة المنطقة لتحويل جميع تعاملاتها من الورق إلى نظام إلكتروني يختصر الوقت والجهد في تسهيل جميع الإجراءات المرتبطة بالشؤون الصحية بالمنطقة. فيما تسلم سموه تقريراً يتضمن إحصاءات الشؤون الصحية بمنطقة القصيم خلال العام الماضي 1436هـ الذي يستعرض أبرز البرامج والأنشطة التي نفذتها عبر جميع الإدارات الفنية بالمديرية . وفي نهاية اللقاء كرم سمو أمير القصيم الفريق الطبي بمركز العقم ببريدة.
مشاركة :