تشهد محلات وكافتيريات تقديم وإعداد عصائر الفواكه الطبيعة بمكة المكرمة رواجاً منقطع النظير، وأصبحت منتشرة بشكل ملاحظ في الكثير من أحيائها لتقدم ما لذّ وطاب من تلك العصائر التي تنوعت في بعضها لتصل لقرابة أكثر من”130” نوعاً تحمل مسميات ومكونات متعددة بل وأصبح منها ما يتم ترويجه بمسميات متنوعة وجاذبة ومثيرة. “المدينة” قامت بجولة على عدد من تلك المحلات بمكة المكرمة وتابعت مراحل إعداد وتجهيز تلك العصائر المعدة من مختلف انواع الفواكه الطبيعية وبعضها يستخدم بعض المنتجات المعلبة ليقدمها للزبائن، تحت مسميات عديدة وبطرق إعداد وتجهيز مختلفة وإبداعية في العرض والتقديم من أجل جذب أكبر عدد من المشتريين من مختلف شرائح المجتمع وبمختلف الأعمار. خلال جولتها تفاوت الأسعار الخاصة بتلك العصائر حسب التركيبة والخلطة المكونة لها وحسب مقدار الكأس الذي تقدم فيها،حيثُ تراوحت تلك الأسعار من “5”ريالات للكوب الصغير لتصل لمبلغ” 250 “ريالا للجالون. سعة “20 لترا” والطريف أن تلك العصائر وسلطات الفواكه قدمت بمسميات جاذبة فمنها ما حمل اسم”عصائر مخصوصة” و”عصائر المتزوجين” و”عصائر الشرائح” فيما جاءت سلطات الفواكه بأحجام متنوعة،حيثُ خصص للصحن الصغير بمبلغ “7” ريالات،والصحن الكبير منها(200)ريال وهو ما يعرف بصحن العروسة، فيما جاءت بعض خلطات العصيرات بأسماء متنوعة فمنها ما يعرف في أوساط الزبائن بسوبر فياجرا، وآخر يعرف بعصير العرائسي، وآخر أطلق عليه اسم صحراء العربية، ومنتج يعرف باسم فخفخينا،وعصير معروف باسم عريبيان نايت،وغيرها، من المسميات والمكونات المختلفة له. وقال كل من بندر المالكي وعبدالحي مطر: أن محلات بيع العصائر بمكة المكرمة تجد إقبالاً كبيراً خاصة وأن العصائر وسلطات الفواكه تحتوي على مواد غذائية ذات أهمية في حياة الإنسان لتوفير ما يحتاجه الجسم من مواد لكي تقوم مختلف الأعضاء الحيوية بنشاطها الطبيعي، وبعضها يحتوي على سعرات عالية من الطاقة ومن المركبات الكيميائية العضوية وخاصة السكريات والمواد الكربوهيدراتية والبروتينية والدهنية اللازمة. وأوضحت كل من حسنه سخاخني، والمواطنة سميحة الهندي: أن منتجات العصائر وسلطات الفواكه تعتبر من الأمور المطلوبة على السفرة المكية، مشيرتين إلى أن لتك المنتجات من العصائر دوراً حيوياً في سلامة الجسم وأعضائه الحيوية، بل نجد أن بعض الاستشارات الطبية تنصح بتناول بعض العصيرات لما تحتويه من فيتامينات وأملاح مهمة ومكونات. البائع محمد رمضان “يعمل بأحد تلك المحلات” أوضح أن عصائر الفواكه التي تحضّر من ثمار طبيعية تجد حضوراً وإقبالاً ملفتا، وتجد بعض أنواعها التي تحمل مسميات متعارف عليها من جانب الزبائن طلباً عالياً وبالأسعار التي تحدّد بل أن البعض يحب بعض الإضافات الخارجية مثل قوالب الشوكلاتة المتنوعة، والبعض يودّ أن تضاف قطع من المثلجات “الايسكريم” والبعض يقوم بإضافة بعض أنواع المكسرات على الطلب الذي يريده من العصير، مبيناً أن تلك المسميات المتعارف عليها ما هي إلا إحدى وسائل الترويج والدعاية لتلك العصيرات من أجل جذب الزبائن،لافتاً إلى أن العصيرات تعتبر منتجات غذائية ذات قيمة غذائية عالية وتحتوي على سعرات كبيرة من الطاقة ومن الفيتامينات و السكريات. أما محمد إسماعيل “بائع” فأشار إلى أن مراكز بيع العصيرات المتكاملة والمتخصصة بحي الكعكية بمكة المكرمة تعتبر من وسائل جذب الزبائن من مختلف شرائح المجتمع،لافتاً أن إدارة المركز والقائمين عليه قاموا بتخصيص موقع لفئة العوائل وآخر لفئة الشباب من أجل إتاحة الفرصة للجميع لشرب وتناول العصائر والتي تقدم في أكواب مخصصة،وبطرق متنوعة جاءت بصورة فنية جاذبة،لافتاً أن المركز يقوم بتقديم أكثر من(130)نوعاً وصنفاً من عصائر الفواكه والخضراوات ومن أطباق سلطات الفواكه وبأسعار مغرية. مدير إدارة صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، كشف لـ”المدينة”أن تلك المحلات والكافتيرات تخضع لإشراف ومتابعة مستمرة من جانب المراقبين الصحيين بإدارته من خلال جولات مستمرة يتم فيها إعداد تقارير وفق نماذج مخصصة،مبيناً أن تلك المحلات تخضع للاشتراطات اللازمة وفق التراخيص التي تصرف لها بعض إكمال كافة المسوغات والاشتراطات اللازمة لذلك،محذراً المستهلكين لتلك المنتجات من العصيرات التأكد من مصادرها ومكوناتها التي تدخل في إعدادها،وأضاف: إن المواد المكونة للعصائر والتي يتم تحضيرها من ثمار ولبّ الفواكه تلعب دورًا في نشاط الكيمياء الحيوي لمختلف خلايا الجسم.
مشاركة :