تخشى السلطات الأميركية من أن الإدعاءات التي أطلقها المرشح الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي، تجاه الأميركيين المسلمين بعد حادث إطلاق النار في ملهى المثليين أورلاندو، قد تحول البعض منهم إلى متطرفين، أو غير متعاونين مع السلطات الأميركية. وقال ترامب في تصريحاته: «إن المسلمين لم يقوموا بالإبلاغ عمن تدور حولهم الشبهات كالذي نفذ حادث أورلاندو». ورد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي على ذلك قائلا: «إن المسلمين الأميركيين لا يريدون أناسا من عندهم أن يرتكبوا مثل هذه الحوادث البشعة سواء من مسلمي أميركا أو من المسلمين عموما»، مشيرا إلى أن أكثر عمليات المكتب تعاونا لدينا هي مع المسلمين الذين يرون الأشياء التي تثير الشكوك ويبلغون عنها بسرعة. وفي السياق، قال نائب رئيس إدارة شرطة لوس أنجلوس ورئيس مكافحة الإرهاب ومكتب العمليات الخاصة مايكل داونينغ: «إن المجتمع المسلم في المدينة متعاون جدا في الإبلاغ عن الأشياء التي تشكل خطورة في حينها». ترامب كاذب من ناحية أخرى انتقد تشارلز كريزمان وهو أستاذ في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل، الذي أجرى العديد من الدراسات على المسلمين الأميركيين والإرهاب، تصريحات ترامب. مؤكدا أنه كاذب ويريد التشهير فقط بالمجتمع الأميركي المسلم. وأشار كريزمان إلى دراسة أجراها هو شخصيا مع عدد من زملائه في يناير الماضي، في جامعة ديوك حول الإرهاب والأمن الداخلي، بينت أن العديد من وكالات تنفيذ القانون حققت تقدما في بناء الثقة مع المجتمعات الإسلامية الأميركية المحلية، إضافة إلى ذلك ومن خلال نظرة سريعة على سجلات المحاكم تظهر لنا أن هناك أمثلة كثيرة تدل على تعاون المسلمين الذين بلغوا السلطات عن أشخاص أصبحوا متطرفين من قبل أسرهم. قلت شعبيته وقد قلت شعبية ترامب في الفترة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، وأظهر استطلاع للرأي أجرته «واشنطن بوست» و«إيه بي سي نيوز» أن %70 من الأميركيين لديهم وجهات نظر سلبية عن المرشح الجمهوري للرئاسة بما في ذلك نحو %56 منهم يشعرون «بقوة» بعدم الرضا عنه. ويؤكد الاستطلاع أن تأييده قد انخفض بنسبة 10 نقاط عن الشهر الماضي، بعدما صرح بآراء غير إيجابية تجاه المسلمين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «إف بي آي» يرد على ترامب: المسلمون يتعاونون ويبلغون عن المشتبه بهم