ولي عهد رأس الخيمة: رؤية خليفة جعلت شعب الإمارت أسعد شعوب الأرض

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة أن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ــ جعلت شعب دولة الإمارات أسعد شعوب الأرض بفضل الرعاية والاهتمام الذي يحظى بها أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة. وأضاف سموه أن الاهتمام بالإنسان وتوفير سبل العيش الكريم وصون الحقوق والواجبات وتحقيق العدالة الاجتماعية يأتي على سلم أولويات حكومة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ الذي برؤيته السديدة واستشرافه للمستقبل وصل بدولتنا إلى مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك خلال حضور سموه مساء أمس مجلس وزارة الداخلية الرمضاني 2016 الذي أقيم في مجلس الضيافة في خزام برعاية مكتب شؤون أسر الشهداء تحت شعار السعادة الإماراتية . حضر المجلس .. الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية والشيخ جمال بن صقر القاسمي وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وضباط وزارة الداخلية وأبناء القبائل. واستعرض المتحدثون كيف استطاعت دولة الإمارات تحقيق متطلبات السعادة لشعبها من خلال توفير العيش الكريم والصحة والتعليم ما جعل من الدولة تتبوأ مراكز عالمية متقدمة في مؤشر السعادة التي أوصلت الدولة إلى قمة مقياس السعادة العالمية وما هو دور الفردي للمواطن الإماراتي في استثمار وسائل السعادة التي وفرتها الدولة له في بناء شخصيه وتحقيق سعادته الفردية الحقيقية وليس الشكلية ليكون فردا اجتماعيا إيجابيا يسهم في بناء مجتمعه وجعله أكثر سعادة على المستويات كافة. وقال سمو ولي عهد رأس الخيمة نعيش اليوم انجازات وطنية غير مسبوقة على المستويين الإقليمي والعالمي ما كانت لتتحقق لولا رؤية قيادتنا الرشيدة وسواعد أبناء الوطن المخلصين .. وتربعنا على صدارة أسعد شعوب العالم جاء بجدارة بعد أن حققت دولتنا الحبيبة أعلى معايير الامن والاستقرار والنهضة الاقتصادية والاجتماعية حتى أصبحت السعادة منهج حياة لشعب الإمارات واليوم دولتنا تعد مثالا بارزا في التلاحم بين القيادة والشعب ونموذجا للتسامح والتعايش السلمي والتقدم الحضاري . وأوضح أن الآباء المؤسسين أسهموا فيما وصلنا له من سعادة واستقرار فهم من وضعوا الأسس التي قامت عليها دولتنا على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ الذي أسس بفكره النير دولة اتحادية حظيت بغشادة دولية بفضل الإنجازات والمكتسبات التي حققتها خلال فترة وجيزة .. مضيفا أن اليوم يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على نهجه لينعم شعب الإمارات بالخير والرفاهية وكرم العيش. شارك في الجلسة سعادة عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي والدكتور حبيب غلوم المستشار في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والإعلامي أحمد سالم وعثمان محمد عبدالرحمن مدير إدارة شؤون السعادة في مكتب وزيرة الدولة للسعادة وأدارها الإعلامي منذر المزكي. وأكد المشاركون أن النتائج العالمية في تصدر دولة الإمارات قائمة الدول في تحقيق السعادة لشعبها لم تأت من فراغ فالحكومة التي تضع ميثاقا وطنيا للسعادة هي حكومة نقلت الأفكار المجردة التي يتغنى بها الكثيرون في صفحات الكتب إلى أرض الواقع وحولته إلى هدف مرفق بخطة واضحة المعالم ألزمت بها الدولة نفسها أمام الشعب لتحقيق هذه الفكرة التي طالما حلم بها الناس دون وعي كامل لكيفية تحقيقيها. وأشاروا إلى أن الإمارات تتمتع بأعلى مستوى أمن ودخل فردي ورفاهية وأفضل تعليم وخدمات حكومية وصحية شكلت في مجملها القاعدة الرئيسية التي انطلق منها شعور الفرد بالسعادة الحقيقية على أرض الدولة. وأشاد الحضور بجهود الدولة في تحقيق كل سبل السعادة لأبنائها فرسمت لهم معالم الطريق وانشأت مؤسسات لتحقيق هذا الغاية ووفرت لهم كل الخدمات التي تحقق لهم الراحة والرفاهية وأنشأت لهم نظاما تحفيزيا خاصا لبعث السعادة في نفوسهم. وأضافوا أنه المعروف علميا أن السعادة لا تأتي فقط من الطرق المختصرة المتمثلة في استعمال سبل الترفيه والسرور الشخصي لكنها تأتي بشكلها الحقيقي من استثمار مواهب الفرد وقدراته الشخصية ونقاط قوته في تحقيق ذاته من خلال العمل أو العلاقات الشخصية في الأسرة والمجتمع بشكل عام مما يولد شعورا إيجابيا كبيرا بالرضا عن الذات والانجاز وهذا هو المعنى الحقيقي لتحقيق الذات والسعادة الحقيقية المرتبطة به . وأكد عبدالعزيز الزعابي أن خطط إسعاد الشعب الإماراتي تأتي على سلم أولويات حكومة دولة الإمارات حيث يعمل المجلس الوطني الاتحادي مع الحكومة لهدف واحد وهو إسعاد الشعب . وأشار إلى مقولة صاحب السمو رئيس الدولة أن السعادة أولوية قصوى وهدف مستدام وما أشار إليه صاحب السمو نائب رئيس الدولة في مقولته أن السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات ودليل على أن القيادة تتبنى نهجا يرمي إلى تحقيق السعادة وتعززه عبر العديد من المبادرات والسياسات بوصفها إرثا حضاريا ونهجا أرسى دعائمه الآباء المؤسسون. من جانبه قال الدكتور حبيب غلوم إن مظاهر السعادة التي يعشها الشعب الإماراتي تكمن في مواقف أصحاب السمو حكام الإمارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقبال سموه لأبنائه المتفوقين وأصحاب الإنجازات في مختلف المجالات واهتمام سموه بشؤون المواطنين واحتياجاتهم . وأوضح أن هناك التزامات على كل أسرة إماراتية في بناء شخصية الأبناء وتنمية روح الولاء والمواطنة الصالحة في نفوس النشء فالسعادة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت وتنتشر لتعم أفراد المجتمع كافة فالمسؤولية مشتركة بين الحكومة والبيت لتنشئة جيل مواطن يساهم في سعادة المجتمع بإيجابية. بدوره تناول الإعلامي أحمد سالم الدور الهام للإعلام في إسعاد المجتمع .. مشيرا إلى أن النموذج الإماراتي في السعادة مختلف لأنه نابع من أصالة الشعب وقيمه ومبادئه السمحة المتأصلة في جذوره التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ بعطائه الانساني والخيري حيث سعى لإسعاد الشعب وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الإمارات وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات. وأوضح أن معايير السعادة في الإمارات واضحة المعالم من خلال العدالة التي هي مبدأ أساسي قائم في الدولة فالإمارات دولة قانون وكذلك المساواة بين كل أبناء الشعب دون تمييز وهذا شعور يولد الفخر والاعتزاز في نفوس أبناء الشعب الواحد بجانب الانتماء والاهتمام والرعاية التي يحظى بها الشعب من قبل القيادة التي تسعى على الدوام لتسخير كل الامكانات لخدمة الشعب وهذا ما تجسد في مبادرات رئيس الدولة التي ساهمت في تحقيق الرفاهية لابناء الإمارت وشملت جميع إمارات الدولة. واستعرض عثمان محمد عبدالرحمن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية .. مشيرا إلى أن مفهوم السعادة في الإمارات جاء على يد الآباء المؤسسين واليوم انشاء وزارة للسعادة يعكس مدى التقدم والتطور الذي وصلت إليه الدولة التي تجاوزت المراحل الأساسية في تكوين الفرد والمجتمع وصولا إلى طموح أكبر بإسعاد الفرد وإيجاد معنى لحياته بمحاولة تحويل مفهوم السعادة إلى أسلوب حياة للفرد الإماراتي عبر تبني مجموعة من المبادرات والمشاريع ضمن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية إضافة إلى الميثاق الوطني للسعادة والايجابية الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم السعادة من منظور دولة الإمارات بحيث تكون الدولة مركزا ووجهة عالمية للسعادة.

مشاركة :