الجامعة القاسمية نموذج للوسطية وصرح للإسلام المعتدل

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت الجامعة القاسمية في الشارقة، مجلساً رمضانياً دعت إليه الخليج بمقر الجامعة بالمدينة الجامعية في منطقة مويلح بالشارقة، ناقشوا فيه دور الجامعة القاسمية في أن تكون منارة للتميز في التعليم وكل ما تقوم به بأسس ومبادئ وتعاليم الإسلام السمح المنفتح على العالم، ومساهمتها في التعريف بسماحة الإسلام ونهجه الوسطي في ظل ما ينتشر في العالم من تيارات وأحزاب شوهت صورة الإسلام الحقيقية. استهل الحديث الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية ورحب بالحضور خلال المجلس الرمضاني وأكد أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، أراد أن تكون الجامعة القاسمية منارة للعلم والمعرفة، برؤية متميزة تعكس وسطية الإسلام وسماحته، مشيراً إلى أن سموه استوحى رؤيته من واقع أمتنا اليوم وحاجتها إلى استلهام الإسلام الصحيح، وأن التحول الكبير الذي شهدته الأرض التي شيد عليها هذا الصرح يرجع إلى همة سموه. وأوضح أن أصالة الفكر تتميز بالفكر الإسلامي المتسم بالمحبة والسماحة والوسطية والاعتدال والقيم الإنسانية والأخلاق النبيلة، وهي الرؤية المستنيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي بنيت عليها الجامعة القاسمية ويكفي أن الجامعة القاسمية رؤية حاكم حكيم وعالم جليل، يعيش هموم أمته ويحرص على أن تعيش البشرية كلها في أمن وسلام ومحبة وإخاء، يتواصل مع الآخر ويتحاور معه حيناً بلغة الفن والتراث، وأحيانا بلغة العلم والثقافة، إنها رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة. وتابع إن عدد الطلبة المتقدمين بطلبات التحاق بالجامعة سنوياً يفوق الـ 1000 طالب من دول مختلفة، إذا يتم فرز طلباتهم، واختيار من تنطبق عليه شروط الجامعة، مشيراً إلى أن عدد الطلبة والطالبات في الجامعة يبلغ حالياً 471 طالباً وطالبة، يمثلون 60 دولة، منهم 186 طالباً وطالبة من الدول الإفريقية، مؤكداً أن الجامعة تعتبر وقفاً لكل أبناء العالم الإسلامي واحة للعلم والمعرفة وقال الشيخ عبدالله بن محمد القاسمي مدير مكتب هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة إن الجامعة القاسمية منارة لسماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، وهي واحة للعلم والمعرفة. وأشاد بكافة الجهود التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة للارتقاء بالصروح العلمية والثقافية في إمارة الشارقة ومن بينها جامعة القاسمية وتعزيز مكانتها لتكون في الصفوف الأمامية بين نظيراتها من الجامعات الإسلامية.منهج الوسطية والاعتدال ثمن عبدالرحمن الجروان المستشار بالديوان الأميري لصاحب السمو حاكم الشارقة، رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في إنشاء الجامعة القاسمية واستقبال الطلبة من كافة الأقطار ودول العالم للنهل من كتاب الله تبارك وتعالى والتقيد بالقيم القرآنية السمحة، عبر منهج الوسطية والاعتدال وما يتصل به من علوم ومباحث شرعية، وأكد أن الجامعة تترجم حرص سموه على نشأة الأجيال على مبادئ الدين الحنيف لتكون الجامعة القاسمية نموذجاً يحتذى في الوسطية والاعتدال وصرحاً للإسلام السمح المعتدل ومنارة لاستقطاب الطلاب والطالبات من محدودي الدخل في أرجاء العالم لتعلم العلوم الشرعية. وأشار إلى أن لسموه مساهمات كثيرة خارج دولة الإمارات لنشر وسطية وسماحة الإسلام من خلال دعم الجامعة الإسلامية سواء في آسيا وفي إفريقيا مشيراً إلى أن لصاحب السمو حاكم الشارقة إسهامات عديدة من ضمنها دعم سموه لجامعة النيجر التي يعد سموه أحد أعضاء مجلس الأمناء بها منذ أن أسستها منظمة التعاون الإسلامي وتخدم قرابة 18 دولة من خلال قبول أبنائها للدراسة حيث يتكفل الحاكم سنويا بتبني 50 طالباً مستجداً بالجامعة وأكد الجروان إلى أن حاكم الشارقة كلف الجامعة بإعداد لوائح وأنظمة جامعة النيجر الإسلامية فضلاً عن تزويدها بالمعدات والأجهزة اللازمة كما وتبرع سموه بإنشاء مختبرين لتعليم اللغة وتقديم أكثر من 50 جهاز حساب آلي حديثاً للجامعة. وأشاد الجروان بجهود الجامعة ورؤيتها في نشر سماحة الإسلام بين أبناء الدول الإفريقية لتقدم لهم علوم الدين والدنيا مشيراً إلى أن جامعة النيجر ستحتفل العام المقبل بمرور عشرين عاماً على تأسيسها بعد أن خرجت العديد من أبناء الدول الإفريقية الذين يشغلون أرقى الوظائف الحكومية سواء في الوزارات والسفارات وغيرها. إشعاع حضاري وقال محمد حمدان بن جرش عضو مجلس أولياء أمور الطلبة لمدينة الشارقة، إن الجامعة القاسمية كصرح تعليمي إسلامي لها أهميتها في ظل ما تتولاه من إشعاع حضاري، لتعليم الشريعة الإسلامية الغراء وأصول الفقه لأبناء العالم الإسلامي وأهمية دورها في نشر الوسطية والاعتدال، والمساهمة بتضافر الجهود مع الجهات المختصة في التعريف بسماحة الإسلام ونهجه الوسطي. وأشاد برؤية صاحب السمو حاكم الشارقة واهتمامه بالتعليم وحرصه على إنشاء الصروح التعليمية العليا وتوجيهات سموه بإنشاء هذا الصرح الكبير ليكون جامعة إسلامية متخصصة. وقدم عبدالله السبوسي نبذة عن تاريخ إنشاء الشؤون الإسلامية في الشارقة ومراحل تأسيسها وقال إن الإسلام دين السماحة والإنصاف والوسطية والاعتدال، لا إفراط فيه ولا تفريط، يتواصل مع الآخرين، وأضاف أن الجامعة القاسمية تخرج جيلاً بهذا المفهوم السمح للإسلام. رحمة للعالمين وتطرق الدكتور سلامة البلوي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية إلى وسطية الإسلام وسماحته قائلاً لقد جاء الإسلام ليكون رحمة للعالمين، مشيراً إلى أن الأمة بأمس الحاجة إلى منهج الوسطية. وتحدث الدكتور ألبان الأدريسي عن دور الجامعة في نشر قيم الدين الإسلامي الصحيح عن طريق استقطاب الطلبة من كل بقاع العالم والإنفاق عليهم وتهيئة كل الظروف الملائمة لهم للتحصيل العلمي، إلى جانب الحفاظ على اللغة العربية لغة القرآن الكريم ونشرها وقال عبيد السلامي رجل أعمال بالشارقة إن الجامعة بفضل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، رسخت مبادئ تعاليم الدين السمح والوسط، ووفرت فرصة التعلم لأبناء القارة السمراء. الطلبة المبتعثون قال الدكتور عصام عجمي المستشار الأكاديمي للجامعة إن الجامعة القاسمية تحرص على اللغة العربية في المقام الأول، ومنهجها الدراسي يعتمد على المنظور الإسلامي المعتدل موضحاً أن الطلبة المبتعثين من خارج الدولة يتم صرف راتب شهري لهم قدره 1500 درهم. ولفت إلى أن من أهم شروط قبول المبتعثين من الخارج للدراسة في الجامعة القاسمية حصول الطالب على مجموع مرتفع، وأن يكون من ذوي الدخل المحدود إلى جانب التزامه وحرصه على العلم.

مشاركة :