انضم عنصر جديد إلى فريق الإطفائيين في «سانت هياسنت»، ليساعد في حملة توعية تلاميذ المدارس بأخطار الحرائق وكيفية التعامل معها، إنه الكلب الآلي (أليرتو)، ووفقاً لمدير إدارة الإطفاء في المدينة الكندية، دانيال دوبوا، فقد وجد رجال الإطفاء صعوبة في الحفاظ على انتباه الأطفال الصغار خلال أنشطة الوقاية، في مدرسة «سانت روزالي»، قائلاً: «كان الأطفال يحدقون في شاحنة إطفاء النار ويتطلعون لاستكشافها، وكان علينا أن نجد حلاً لنجعل الشاحنة تتحدث». الكلب الآلي هو الوحيد من نوعه في مقاطعة كيبيك، وفقاً لدوبوا، الذي يقول إن السلطات اشترته من شركة أميركية مقابل 15 ألف دولار، «إنه مثالي لجذب انتباه الأطفال». والكلب الإطفائي معروض للإيجار لأي جهة تريد أن تستعين به في توعية الأطفال بمخاطر الحريق وكيفية البقاء على قيد الحياة، لكن إدارة الدفاع المدني في «سانت هياسنت» لم تحدد الأسعار بعد». وقد تم تصميم (أليرتو) ليتحكم في سيارة الإطفاء وهي متوقفة، التي تم تجهيزها بصافرات إنذار وأضواء ساطعة وظيفية، بإمكان الكلب الآلي أن يشغلها عندما يقرر ذلك! وتقول المعلمة في مدرسة «سانت روزالي»، جوزيان لوسار، إن «الفكرة رائعة وهادفة، فالأطفال معجبون بالكلب الآلي ويبدو أنهم تعلموا الكثير منه». أما مادلين ماندلي - والدة الطفلة ماري التي حضرت الدورة التدريبية مع زملائها ـ فتقول إن ابنتها اهتمت كثيراً بالأمر، وظلت تتحدث لأيام عدة عن كيفية التصرف عند نشوب حريق. ومع أن الأطفال بحاجة إلى مساعدة الكبار خلال الكوارث، إلا أن توعية الصغار وتدريبهم بشكل جيد، قد تكون لهما فوائد كبيرة، وفقاً للعاملين في الدفاع المدني. وتقول الطفلة ماري (10 سنوات) «لقد كان الأمر ممتعاً والكلب (أليترو) معلم ماهر، أتمنى أن يزورنا بين الحين والآخر».