تخزين البيانات على الحمض الوراثي

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل شركة الكمبيوترات العملاقة مايكروسوفت، خططها لتخزين كميات أكبر من البيانات في الحمض الوراثي، مبرمة اتفاقية مع شركة العلوم الحيوية في الولايات المتحدة الأميركية لإنتاج الملايين من خيوط الحمض الوراثي القابلة للتركيب. الشركة المتمركزة في واشنطن أكدت على مجموعة الخطط التي وضعتها للاستفادة من القانون البيولوجي كوسيلة لتخزين البيانات، مظهرة اهتماماً كبيراً في صناعة مثل هذه الخيوط. وستعمل شركة مايكروسوفت مع شركة تويست للعلوم البيولوجية، ومقرها سان فرانسيسكو، على شراء 10 ملايين خيط حمض وراثي، يطلق عليها اسم أليغنوكليوتيد. واستثمرت الشركة، خيوط الحمض الوراثي كوسيلة لتخزين البيانات. وضمن خطة جديدة أعلنت، أخيراً، أنها تتعاون مع شركة تويست للعلوم البيولوجية لشراء ملايين خيوط الحمض الوراثي، من أجل تنفيذ مشروعها الجديد. كميات هائلة وبالنظر إلى كميات البيانات الهائلة التي يتم إنتاجها يومياً، فإن معدل تخزين البيانات سريع جداً، بحيث بات يفوق طرق التخزين التقليدية. وبالنظر إلى طرق التخزين التقليدية في الوسائط المحدودة الصلاحية، وفي خوادم ومحركات الأقراص الصلبة، فإن ذلك يتطلب النظر مجدداً في أهمية استبدالها. لا سيما أن ذلك قد يعرضها إلى التلف، وهو ما يعني زيادة مخاطر خسارة البيانات. ومن حيث الحلول، تشاركت مايكروسوفت مع جامعة واشنطن، للتركيز على استخدام الحمض الوراثي، كوسائط تخزين. وأوضح دوغ كارمن، وهو مهندس معماري شريك في مؤسسة التكنولوجيا والبحوث في مايكروسوفت: إنه بينما يتواصل توسع البيانات الرقمية، فإننا نحتاج إلى طرق جديدة لتخزين تلك البيانات على المدى البعيد، وكذلك توسيع مداها. وسيحول الباحثون الأرقام الرمزية (1) و(0)، إلى تشكيلات رباعية من رموز ثنائية، (إيه، سي، تي، جي)، ويحولون البيانات إلى رقمية بيولوجية. وقالت الخبيرة إميلي يبروست، الرئيسة التنفيذية لشركة تويست للعلوم البيولوجية آي إي إي إي: وفر لنا العلماء ترتيب الحمض الوراثي، وشكلناه من الصفر. وبحسب آي إي إي إي، أظهرت المرحلة الأولى من الاختبارات، أن من الممكن تخزين ما نسبته 100 % من البيانات الرقمية في خيوط الحمض الوراثي. تقسيم البيانات وحفظها وقسمت البيانات إلى قطع عديدة، وخزنت في جزيئات كثيرة من الحمض الوراثي الصغيرة، وأصبح بالإمكان حفظها لمدة طويلة جداً. وخزن الفريق مجموعة من البيانات، مثل مكان الإقامة والبريد الإلكتروني وبيانات أخرى في تركيبات الحمض الوراثي، وهو ما سمح له تحقيق هدفه بسهولة. وفي عام 2013، كشف علماء بريطانيون للمرة الأولى، عن إمكانية تخزين مختلف أنواع البيانات في الحمض الوراثي. وتمكنوا من تخزين 154 بيت شعر لشكسبير، على نوعين من أنواع الحمض الوراثي الاصطناعي. وتمكن الباحثون من تخزين نسخ من ورقة واتسون وكريك البحثية، التي تصف الحمض الوراثي داخل الجينات. ويمهد هذا الأمر نحو تخزين كميات كبيرة جداً من البيانات في الحمض الوراثي، باستخدام الترميز ذاته الموجود في كل الكائنات الحية. وأكد باحثون من سلوفينيا أخيراً، صحة فكرة تخزين البيانات في الحمض الوراثي. وجمعت البيانات المخزنة حرفاً بحرف، واستخدمت البكتيريا لاحقاً لنقلها. ومن خلال هذه العملية، بات الحمض الوراثي الاصطناعي، يحتوي على التسلسل المشفر. وتمكن العلماء من تنمية نباتات جديدة تحتوي على الحمض الوراثي. وأشاروا إلى وجود كميات هائلة من البيانات المخزنة في الحمض الوراثي للنباتات والبذور. إنجاز يقول الدكتور يبروست: الحمض الوراثي، هو مكان واعد لتخزين البيانات، بحسب ما هو متعارف عليه ، وهو ما يقدم أماكن وأنماطاً مؤقتة للتخزين يمكن قراءتها بسهولة. وأضاف: نحن مسرورون جداً بالعمل مع مايكروسوفت والباحثين من جامعة واشنطن، لمعالجة تحديات التخزين الرقمي، وتعتبر إمكانية تخزين الحمض الوراثي هائلة جداً. وبينما يوجد الحمض الوراثي بكثافة داخل الخلايا، فإن ذلك يعني أن ملليمتراً مكعباً من الحمض الوراثي يمكن أن يخزن ما مقداره مليون غيغابايت من البيانات.

مشاركة :