يشعر لارس لاغرباك المدير الفني لمنتخب آيسلندا ببعض القلق بشأن الأجواء العامة في فريقه، قبل مواجهة إنجلترا يوم الاثنين المقبل في دور الستة عشر. وقال السويدي لاغرباك بعد فوز آيسلندا على النمسا 2-1 وتأهلها لمواجهة إنجلترا في نيس أتمنى أن يبقى أحد على إدارة الأمور في البلاد. وحضر نحو عشرة آلاف مشجع آيسلندي المباراة أمام النمسا، وهو عدد كبير للغاية مقارنة بعدد سكان آيسلندا والذي يبلغ 300 ألف نسمة، لتصبح بذلك أصغر دولة تشارك في كأس الأمم الأوروبية. ونالت آيسلندا الاستحسان بعد تأهلها إلى يورو 2016 عن مجموعة صعبة، حيث فازت على هولندا مرتين، ثم حقق الفريق نتائج جيدة في البطولة القارية، حيث تعادل مع البرتغال 1 -،1 ثم تعادل بنفس النتيجة مع المجر قبل الفوز على النمسا 2-1. وقال كاري أرناسون الفائز بجائزة رجل المباراة 10 آلاف شخص جاؤوا من آيسلندا، انه شيء لا يصدق، أتعرفون، بالنسبة لنا نحن وكأننا نشاهد عائلتنا في كل مباراة، أعرف نحو 50% من المشجعين الذين كانوا حاضرين اليوم، بالتأكيد، ذلك لا يصدق. وتابع أرناسون (33 عاماً): شجعت دائماً إنجلترا في البطولات الكبيرة التي لم نخض غمارها، مواجهة الإنجليز حلم تحول إلى حقيقة، ولكننا سنخوضها بروح الفريق ونثق في حظوظنا بالتأهل. ومن جانبه أوضح المدرب هيمير هالغريمسون أعتقد أننا سنغير يوم العيد الوطني، الذي يوافق عادة 17 يونيو/ حزيران من كل عام. وقال هالغريمسون أيضاًالآخرون لديهم مهارات فردية أفضل، لكننا نتجاهل اللعب الفردي داخل الملعب. وأكد هالغريمسون، الذي يتعاون مع لارس لاغرباك، في تدريب آيسلندا، إن منتخب بلاده لا يخشى مواجهة إنجلترا في دور الستة عشر. وتجرعت آيسلندا هزيمة منكرة 6-1 أمام إنجلترا في 2004، في المواجهة الوحيدة السابقة التي جمعت بينهما. وقال هالغريمسون نحن عشاق للكرة الإنجليزية، ليس علينا أن نحللهم كثيراً، هناك الكثير من المواهب في الفريق الإنجليزي، لست خائفاً من مباراة إنجلترا، اللاعبون يدركون مدى فرحة الفوز. ووفقاً للغة الحسابات فإن منتخب آيسلندا قد يخسر أمام إنجلترا، ولكن لاغرباك أكد أنه لم يسبق له الخسارة أمام إنجلترا عندما كان يدرب المنتخب السويدي.
مشاركة :