انتهت المسيرة الدولية لزلاتان إبراهيموفيتش بطريقة حزينة بعدما خسرت السويد 1 - صفر أمام بلجيكا في ختام جولات المجموعة الخامسة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 لتودع النهائيات. وصعدت بلجيكا إلى دور الستة عشر بعدما سجل راديا ناينغولان هدفا في الدقيقة 84 من تسديدة رائعة لتنهي المجموعة في المركز الثاني خلف إيطاليا وتواجه المجر في الدور المقبل. وتذيلت السويد المجموعة بنقطة واحدة عقب عروض مخيبة سجلت خلالها هدفًا واحدًا في ثلاث مباريات ليخيب أمل إبراهيموفيتش في وداع لائق، حيث أعلن قبل يوم من المباراة أنه سيتوقف عن اللعب الدولي مع منتخب بلاده عقب انتهاء البطولة. وحاول إبراهيموفيتش الهام فريقه وهز الشباك في الدقيقة 63 لكن الحكم ألغى الهدف، وبدون اللعب بمستواه المعهود أظهر ما يكفي لازعاج دفاع بلجيكا. وقال أيدن هازار قائد بلجيكا، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «حقق زلاتان الكثير من الإنجازات خلال مسيرته وكان يأمل في الوصول إلى أبعد مدى هنا.. كانت مباراة صعبة ومعقدة على مدافعينا. في الشوط الأول استحوذنا على الكرة وصنعنا فرصا ثم سجل ناينغولان هدفًا مهمًا وبعدها أصبح لزاما علينا التحكم في اللقاء». وعقب هدف بلجيكا ظهر الغضب على إبراهيموفيتش حيث رمى الكرة، معبرًا عن إحباطه وسط احتفالات لاعبي الخصم لكنه حظي بتصفيق حار من جماهير فريقه بعد إطلاق صفارة النهاية. وقال إيريك هامرين مدرب السويد: «أنا محبط جدا.. تحدثنا قبل اللقاء عن شرف تمثيل السويد من خلال الوجود هنا لكن لا يمكنني طلب المزيد من اللاعبين وأنا فخور بهم رغم الهزيمة». وأشار هامرين إلى أن السويد ستواجه صعوبة في العثور على لاعب مثل إبراهيموفيتش وقال: «لو كان علي التفكير في زلاتان جديد فأتمنى العثور على لاعب جيد للغاية لكن في بلد صغير مثل السويد لا أعتقد أننا سنعثر على لاعب مثله. هو استثنائي ومميز». وتابع المدرب: «تمنيت أن يحظى بنهاية أفضل من تلك. وأيضًا كذلك الحارس أندرياس أيزاكسون ولاعب الوسط كيم كالشتروم بعد أن قدما أداء جيدا لفترة طويلة وتنتهي مسيرتيهما مع السويد». ولعب إبراهيموفيتش البالغ عمره 34 عاما في جميع مباريات السويد الثلاث في الدور الأول لكنه لم يقدم أداءه القوي المعهود الذي يبرز مهاراته وتميزه. وكان من الواضح افتقاد إبراهيموفيتش الذي خاض 116 مباراة دولية مع بلاده المساندة من زملائه، حيث كان يجبر على العودة إلى خط الوسط للحصول على الكرة كما كان الوضع في مواجهة إيطاليا السابقة. ويدخل إبراهيموفيتش ضمن خمسة لاعبين خيبوا الآمال في العرس القاري الأوروبي عقب انتهاء الدور الأول، وهو الذي وصل إلى كأس أوروبا في قمة مستواه بعد موسم رائع مع باريس سان جيرمان سجل خلاله 50 هدفا وقاده إلى رباعية محلية ثانية للموسم الثاني على التوالي. وبدا زلاتان مستعدا لترويع خطوط دفاع المنتخبات المنافسة للسويد عشية مباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد جمهورية آيرلندا، وقال إبراهيموفيتش «الأسطورة لا يزال قادرا على العطاء». ولكن إبراهيموفيتش ترك فرنسا التي ودعها نهائيا بالنظر أيضًا إلى انتهاء عقده مع فريقه باريس سان جيرمان، دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه في كأس أوروبا حيث كان يسعى ليكون أول لاعب ينجح في هز الشباك في 4 نهائيات. ومن النجوم التي خيبت الآمال أيضًا روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا، والذي تعول عليه بلاده كثيرا في فرنسا، بعد أن قدم موسما لافتا مع بايرن ميونيخ الألماني وكان هدافه الأول. ونجح رجال المدرب آدم نافالكا في بلوغ الدور ثمن النهائي دون تألق أبرز نجومهم، وسجلت بولندا هدفين فقط في ثلاث مباريات لكن لم يدخل مرماها أي هدف. ولم يسجل ليفاندوفسكي الذي توج هدافا للدوري الألماني هذا الموسم وهدافا للتصفيات الأوروبية، أي هدف حتى الآن في كأس أوروبا في فرنسا، وتزداد الضغوط عليه قبل المواجهة الحاسمة أمام سويسرا في الدور ثمن النهائي.
مشاركة :