اليمن.. الحكومة تشترط انسحاب الانقلابيين قبل أي ترتيب سياسي

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رفض وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت في بيان له أمس، الخميس، أي اتفاق أو الحديث عن أي ترتيبات سياسية، قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للمليشيات وتسليمها للأسلحة، واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة. فيما أثارت الخطة الأممية لحل الصراع في اليمن التي عرضها الثلاثاء الماضي، المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ردود أفعال غاضبة وجدلا واسعا، لما اعتبرت التفافًا على قرارات مجلس الأمن الدولي، وانقلابا ناعما على القرار رقم (2216)، الذي أدان انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية، واستولت على السلطة في اليمن بالقوة، خاصة أنها بدأت بالحل السياسي أولا قبل تسليم السلاح والانسحاب من المدن. مليشيا الحوثي وصالح ترتكب جريمة إعدام جماعي بطريقة وحشية لـ15شابا في محافظة إب التحالف يرد على خروقات المتمردين ويقصف مواقعهم سياسيون يمنيون لـ«المدينة»: خطة ولد الشيخ انقلاب ناعم على القرارات الدولية والأمم المتحدة تسعى إلى الشرعنة للانقلاب وفي وقت تشهد الكويت حركة دبلوماسية، التي وصلها أمس الأول، أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وأمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، يتبعهم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الذي متوقع أن يصل الكويت خلال ساعات، وكل ذلك بهدف إنجاح خطة ولد الشيخ، والتوقيع خلال الأسبوع المقبل، بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في توسيع معاركها الميدانية على الأرض، وارتفاع حدة شراسة قصفها للأحياء السكنية في تعز والسيطرة على مواقع استراتيجية في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، فضلا عن توسيع دائرة جرائمها في تفجير المنازل وتنفيذ جرائم الإعدامات بشكل وبطريقة مستفزة للمواطنين وعشرات الشباب في محافظة إب- وسط اليمن الخميس. اعتبر سياسيون يمنيون وقياديون في المقاومة الشعبية الخطة الأممية للحل السياسي في اليمن التي قدمها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى مجلس الأمن الدولي، انقلابا ناعما على قرار مجلس الأمن رقم (2216)، وشرعنة واضحة للانقلاب الذي قامت جماعة الحوثيين والمخلوع علي صالح، على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة ومؤسسات الدولة بالقوة. من جهته، قال المسؤول الإعلامي بمجلس تنسيق المقاومة في محافظة تعز- رشاد الشرعبي، لـ»المدينة»: إن المبعوث الدولي الحالي ولد الشيخ يستكمل الدور الذي قام به المبعوث السابق جمال بن عمر، وكلاهما وقفا ضد إرادة الشعب اليمني وتطلعاته وطموحاته وانحاز لمليشيا مسلحة طائفية وعنصرية لاتؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتدعي الحق الإلهي بالحكم. وهاجم المتحدث الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالملك شمسان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، متهما إياه ضمنيا بمحاولة الالتفات على القرار الأممي2216. وقال شمسان في تدوينة له بحسابه على «فيسبوك» «حتى يقتنع الحوثيون بالقرار الأممي 2216 يجب أولا أن يقتنع به المبعوث الأممي»- في إشارة واضحة إلى محاولة ولد الشيخ الالتفات على القرار، الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم. إلى ذلك، واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خروقاتها وارتكاب الجرائم الوحشية بحق اليمنيين من خلال استمرارها القصف العنيف والعشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز وأريافها في مديرية جبل حبشي والمسراخ ومقبنة والوازعية ومديرية القليطة بمحافظة لحج على الحدود الجنوبية مع تعز، كما شنت المليشيا الانقلابية هجمات وقصفا على مواقف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات تعز ولحج واب وحجة وصعدة والجوف ومارب وصنعاء، مخلفة قتلى وجرحى. غير أن الجريمة الأبشع، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح؛ هو إقدامها وبطريقة وحشية على إعدام جماعي لـ8 وجرح 7 آخرين واختطاف 8 آخرين فيزمديرية النادرة بمحافظة اب- وسط البلاد. وقالت مصادر محلية لـ»المدينة»: إن مليشيا الحوثي وصالح أقدمت على ارتكاب جريمة بشعة بحق مجموعة من الشباب في مديرية النادرة التابعة لمحافظة إب. وأضافوا: إن سكان مديرية النادرة بمحافظة إب وسط اليمن، استيقظوا فجر يوم الأربعاء، على جريمة يهتز لها وجدان وضمير الإنسانية، حيث أعدمت مليشيات الحوثي والمخلوع 8 مدنيين بالرصاص الحي والمباشر وجرحت أكثر من 7 آخرين واختطاف 5، وذلك بعد أن نسفت منزلا لأحد المواطنين بالمتفجرات. وتدخل طيران التحالف العربي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، للرد على خروقات مليشيا الحوثي وقوات صالح، بعدّة محافظات.. واستهدف الطيران، مواقع وأهدافا وتجمعات وتعزيزات للحوثيين، بجبهات مديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة، ومديرية نهم والجوف ومأرب ولحج، وحرض بمحافظة ججة- شمال غرب البلاد.

مشاركة :