قوات سوريا الديمقراطية تدخل مدينة منبج أحد معاقل «داعش»

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: دخلت قوات سوريا الديمقراطية أمس الخميس مدينة منبج، أحد ابرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ثلاثة اسابيع على إطلاق عملية واسعة لطرد الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ عام 2014. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية لكونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة، معقله الأبرز في سوريا، والحدود التركية. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن: «دخلت قوات سوريا الديمقراطية صباح اليوم (الخميس) مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة أمريكية». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة مستمرة تدور منذ الصباح بين الأبنية وفي الشوارع داخل المدينة عند الأطراف الجنوبية الغربية». وتستهدف طائرات التحالف مواقع الجهاديين وتحركاتهم داخل المدينة وفي محيطها لإعاقة قدرتهم على صد هجوم قوات سوريا الديمقراطية التي تقدمت إلى داخل المدينة بعد ساعات من سيطرتها على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند اطرافها الجنوبية الغربية. وفي هذه المعركة التي من المتوقع ان تشكل تحولا كبيرا في الحرب ضد تنظيم داعش، والتي يساندها التحالف الدولي، تتلقى قوات سوريا الديمقراطية الدعم ايضا من مستشارين أمريكيين وفرنسيين على الارض. وقال مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية على جبهة منبج: «يحاول عناصر تنظيم داعش إعاقة تقدم قواتنا عبر زرع الألغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، الا ان المقاتلين بالتنسيق مع التحالف (الدولي) مصممون على التقدم داخل المدينة والقضاء على جميع مسلحي داعش». وتوقع عبدالرحمن ان يكون تقدم هذه القوات «بطيئا داخل المدينة نتيجة الالغام والمفخخات التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية»، مشيرًا إلى «مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية جراء تفجير لغم في احد المنازل».وأفاد المرصد ايضا بمقتل ستة مدنيين، بينهم طفل، جراء انفجار ألغام فيهم أثناء محاولتهم الفرار من المدينة من الجهة الشمالية الشرقية. وبذلك ارتفعت حصيلة «قتلى قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء الهجوم قبل ثلاثة اسابيع إلى 63، في حين قتل 458 جهاديا، بينهم قادة ميدانيون، بالإضافة إلى 104 مدنيين»، وفق المرصد. ولا يزال عشرات آلاف المدنيين محاصرين في منبج وفق المرصد، ولم يتمكن من الفرار سوى «حوالي ثمانية آلاف» منهم بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي سبق وأعلنت ان ما يؤخر تقدمها إلى داخل منبج هم المدنيون المحاصرون. ومنذ 31 مايو، تاريخ إطلاقها عملية منبج، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على اكثر من مائة قرية ومزرعة في ريفها لتنجح لاحقا في تطويق المدينة بشكل كامل. لكن اتباع الجهاديين استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات أبطأ تقدم هذه القوات إلى داخل منبج التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014. وعلى جبهة اخرى، يتصدى تنظيم داعش لمحاولات قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها التقدم مجددا إلى داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة (شمال) بعد تراجعها مطلع الاسبوع على وقع التفجيرات والهجمات الانتحارية للجهاديين. وأفاد المرصد أمس الخميس بإصابة «ثلاثة جنود روس (الثلاثاء) بجروح خطيرة جراء استهداف سيارتهم بتفجير لغم زرعه تنظيم الدولة الإسلامية شرق منطقة بئر أبوعلاج، الواقعة على الحدود الادارية بين محافظتي الرقة وحلب»، حيث تمركزت قوات النظام بعد تراجعها. وتمكنت القوات الروسية من سحبهم، بحسب المرصد. الا ان روسيا نفت هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكو بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي «انهم احياء وبصحة جيدة» من دون ان يقدم تفاصيل إضافية. وكانت قوات النظام ومقاتلون من قوات «صقور الصحراء»، موالون لها ومدربون من موسكو، شنوا هجوما مطلع الشهر الجاري بدعم جوي روسي، وتمكنوا من دخول محافظة الرقة للمرة الأولى منذ عامين والتقدم جنوب مدينة الطبقة، قبل ان يتراجعوا يوم الإثنين إلى تخوم المحافظة. وفي مدينة حلب قتل ستة اشخاص، بينهم طفلة، أمس الخميس جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على حيي الخالدية وشارع النيل في الجزء الغربي تحت سيطرة قوات النظام وفق المرصد السوري. وفي الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة اسفر قصف جوي لقوات النظام، بحسب المرصد، عن مقتل «سبعة مدنيين، بينهم طفلان». على الصعيد الانساني، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو ان الامم المتحدة ستقيم في يوليو المقبل جسرا جويا بين دمشق والقامشلي في شمال شرق سوريا لإيصال المساعدات إلى هذه المدينة بهذه الطريقة بسبب تعذر الوصول إليها عبر البر لأنّ المناطق المحيطة بها خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

مشاركة :