القوات العراقية تطوق آخر موقع لتنظيم داعش في الفلوجة

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الفلوجة - (أ ف ب): طوَّقت القوات العراقية أمس الخميس آخر حي في الفلوجة لا يزال خاضعا لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهودا لتقديم مساعدات إلى المدنيين اليائسين. وبعد شهر من انطلاق هجوم واسع النطاق ضد أحد أبرز معاقل الجهاديين باتت قوات النخبة قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة. وقال قائد العمليات في الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي لفرانس برس: «بإمكاني القول إن أكثر من 80 في المائة بات خاضعا لسيطرة قواتنا». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الانتصار قبل اسبوع، وتركزت العمليات الأخيرة على مطاردة جيوب المقاومة في الأحياء الشمالية من الفلوجة. وقال الساعدي بينما كان في منطقة تمت استعادتها مؤخرا في شمال المدينة إن مقاتلي التنظيم المتطرف موجودون في حي الجولان، وربما في أجزاء من حي المعلمين. وأضاف الساعدي: «بالنسبة إلى أعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة بالمائة منهم، أو حتى خمسة بالمائة ممن كانوا لديهم في هذه المناطق. سنقتلهم جميعا ان شاء الله»، من دون اعطاء تقديرات للأعداد المتبقية منهم في المدينة. ولا تزال جيوب لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقتي الازركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية غرب وجنوب المدينة. وكانت الفلوجة، التي تبعد 50كلم غرب بغداد، أول مدينة تخرج عن سيطرة الحكومة في عام 2014؛ اي قبل أشهر من اجتياح التنظيم المتطرف معاقل العرب السنة في العراق معلنا إقامة «الخلافة». وخفت حدة المعارك أمس الخميس مع تركيز القوات العراقية جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة. وفي حي الشرطة اكتشفت قوات مكافحة الإرهاب ورشة متفجرات حيث تكدست عشرات الصواريخ المحلية الصنع ومواد لتصنيع القنابل. وانتشرت معدات لحام، وكتل صفراء من العبوات البلاستيكية وضعت في وعاء للطلاء، وأكياس مليئة صواعق وأخرى محشوة بمسحوق في جميع أنحاء الغرف. وفي حين تهدمت منازل بأكملها في جنوب الفلوجة خلال ذروة الهجوم في وقت سابق الشهر الجاري يبدو ان مساحات كبيرة في شمال المدينة نجت من ذلك مع أضرار طفيفة نسبيا. وأعرب الضابط مهند التميمي عن الأمل في عودة عشرات الآلاف من النازحين في وقت قريب. وقال لفرانس برس: «تم التعامل مع ثماني عبوات ناسفة فقط هنا»، مشيرًا إلى الطريق امام المستشفى الرئيسي في الفلوجة. وأضاف: «في الأيام أو الاسابيع القليلة المقبلة ينبغي ان تعود العائلات فور الموافقة على حالاتها من قبل مجلس المدينة». ووفقا للأمم المتحدة، نزح حوالي 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل شهر. وعندما فرت العائلات من القتال بعد مرور أشهر على حصار منهك تُرك عديدون يتضورون جوعا، اعتقلت القوات العراقية الرجال البالغين للكشف عما إذا كانت لديهم علاقات مع التنظيم. ومازال آلاف منهم قيد التحقيق حتى الآن، ما دفع بعض المسؤولين والجماعات الحقوقية إلى إبداء قلقهم حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة السنة. وقد تدفقت أعداد كبيرة من المدنيين الأسبوع الماضي إلى مناطق آمنة لا يوجد فيها أي شكل من أشكال المأوى، في حين تسجل درجات الحرارة درجات قياسية من الحر.

مشاركة :