طارق الحربي: «سيلفي» جرأة مدروسة

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يفصل الفنان السعودي طارق الحربي بين ضلعيه: التمثيل وتقديم البرامج. يؤكد في مقابلة لـ «الحياة» أن «اللعبة واحدة أمام الكاميرا». يقضي مع عائلته «رمضانه» الأول في العاصمة اللبنانية بيروت، فيقدّم برنامج «حروف وألوف» ببصمة كوميدية خاصة وواضحة من استوديوات «إم بي سي»، وعلى شاشتها بعدما حلّ مكان المذيع محمد الشهري الذي قدّم برنامج الألعاب لسنوات. يرى الحربي إن سلفه «أستاذ كبير وقامة اعلامية كبيرة نشاهده منذ الصغر ونتعلّم منه، لكن كل البرامج عرضة للتغيير والتطور في جوانب منها. بصمته في البرنامج كانت لفترة طويلة، والآن من المهم تغيير الأسلوب لأن لكل شخص طريقته». ورداً على سؤال عن الجدل الذي أثاره هذا التغيير، بخاصةٍ أن الشهري قال في تصريحات صحافية إنه لم يكن على علمٍ بالتفاصيل، يجيب الحربي: «عُرض عليّ تقديم العمل، إما اقبل وإما ارفض، وأنا وافقت ولم أتدخل بأي تفاصيل لأنه ليس من شأني. «إم بي سي» محطة كبيرة وهي الرقم الصعب في الإعلام العربي وأتوقع أنها الرقم واحد، والأكيد أن لديهم وجهة نظر في الموضوع وليس من صلاحيتي أن اسأل او أتدخل». ويشير الممثل والمذيع الشاب إلى «خريطة الطريق» التي يختارها لنفسه في «حروف وألوف»: «برنامج المسابقات فيه فرح، الناس تكسب الجوائز وتتصل لذلك، وبخاصة أننا في رمضان ومن بعده عيد، فذلك جوّ جميل، لذا فصلت البرنامج عن الجديّة الناشفة، وإلا لن يتقبلني الناس، وأعطيت الأهمية للنفس الساخر والعفوي». ويشدّد الحربي الذي يقدم على هذه التجربة مباشرةً بعد انتهائه من الموسم الماضي من برنامج «بالعارضة»، على عدم قلقه منها، وعلى شعوره المسبق بالنجاح، لافتاً إلى أنه انتقائي في أعماله. يوضح: «بقيت سنوات طويلة من دون تقديم أي عمل لأنني رفضت الكثير. أرى أن المادة ليست أساساً في الفن، ولديّ دخل آخر، ما يجعلني انتقي العمل المناسب لي». ويتحدث الفنّان السعودي عن دمجه تجربة التمثيل بالتقديم الإعلامي، وريّ الأولى للثانية. «أنا في الأساس ممثل، ما ساعدني في تقديم البرامج، هو انني مسرحي ايضاً، حيث التعامل يكون مباشراً مع الناس، وحيث الجمهور يتفاعل معك. الفنان الذي يمرّ على المسرح تكون أغلب الأمور سهلة بالنسبة اليه. تعلمت من المسرح كيف اوصل النكتة والروح الحقيقية الى الجمهور. التمثيل هو هوايتي الأساسية وهو ساعدني بأساليب الكلام والحركة وجذب الجمهور». ويتابع: «الأمران من وجهة نظري تمثيل، قد تكون في موقف بائس ولديك حلقة فتقدمها وانت تضحك وتكون قد مثّلت ذلك. انت لا تكون بشخصيتك الواقعية مئة في المئة، فأن تقدم عملاً وأنت على طبيعتك نفسها كما في الحياة، سيكون مصيرك الفشل». ويقدم الحربي هذا الموسم إضافة إلى «حروف وألوف»، مشاركات عّدة في المسلسل السعودي «سيلفي» الذي شغل الجمهور بكثير من حلقاته، بخاصة حلقة «على مذهبك» بمعالجتها المباشرة و «الإنسانية» لحساسية اختلاف المذاهب. يقول الحربي: «لا أحب أن أدخل في قضية المذهب سني وشيعي، جميعنا بشر، جميعنا سعوديون، وجميعنا في وطن واحد، يوجد متطرفون عند السنة وعند الشيعة وهم لا يمثلون الرأي العام». ويضيف: «الأساتذة خلف الحربي وناصر القصبي وآوس الشربي، تفوقوا في الجرأة المدروسة، بطريقة كيف توصل رسالة الى الناس من دون ان تجرح أحداً. والحلقة كانت مهمة جداً، على رغم بعض أصوات النشاز التي لا تمثلنا، ولكن الفكرة وصلت». ويشير الحربي الى بداية تجربته الطويلة مع القصبي قائلاً: «عملت معه ثلاثة أجزاء في «طاش ما طاش»، في الحلقة الأولى كنت كومبارساً وقطعت مسافةً 280 كيلومتراً ذهاباً وعودة من أجل ذلك الدور. ومن بعدها بدأت الأمور تتطور معي، وكانت من أهم التجارب بالنسبة إليّ. والآن عملت معه في «سيلفي»، هو بالنسبة اليّ الفنان الخليجي الأول في الكوميديا».

مشاركة :