أعلن الجنرال دوغ شالمرز المساعد البريطاني للجنرال الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الخميس أن قائد قوات التحالف في العراق شون ماكفرلاند يدرس إمكانية تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في العراق. وقال الجنرال دوغ شالمرز «نسعى دائماً للتأكد من جاهزية» المعدات العسكرية لمواجهة التنظيم المتطرف، مضيفاً أن هناك «حواراً جارياً حالياً» بين الجنرال والقيادة العسكرية «حول الأماكن التي يمكن أن يجري تعزيز قدراتها». ويأتي كلام الجنرال شالمرز رداً على مقال في صحيفة «واشنطن بوست» يؤكد أن الجنرالات الأميركيين في العراق «يستعدون لطلب نشر مئات الجنود الإضافيين». ويعتبر أي قرار بتعزيز للقوات الأميركية في العراق نقطة حساسة بسبب موقف الرئيس باراك أوباما المتحفظ، بعدما انتخب في العام 2008 على أساس وعده بسحب القوات الأميركية من العراق، بالإضافة إلى أن الموضوع حساس أيضاً في العراق نفسه، إذ إن المليشيات لا تنظر بعين الرضا الى تعزيز القوات الأميركية في البلاد. وأضاف الجنرال شالمرز أن القادة العسكريين في التحالف يريدون تعزيز «الزخم» الحالي للقوات العراقية التي تحقق مكاسب على حساب «داعش» وهي على وشك استعادة كامل مدينة الفلوجة. وبين القدرات التي يمكن أن تتعزز حسب الجنرال شالمرز هناك «المجال اللوجستي والتجهيزات والدعم الجوي والاستخبارات والاستطلاع الجوي»، من دون تحديد عدد الجنود الإضافيين الذين قد ينشرون في إطار هذه الزيادة للقدرات العسكرية، مكتفياً بالقول «أستطيع أن اؤكد لكم اننا لا نتكلم عن آلاف الجنود الإضافيين». ويعود آخر تعزيز للقوات الأميركية في العراق الى نيسان (أبريل) الماضي، عندما أعلن وزير الدفاع اشتون كارتر في بغداد ان عدد الجنود الأميركيين في العراق زاد 217 جندياً ليصل الى4087 جندياً. وتؤمن القوات الأميركية في العراق التدريب للقوات العراقية ولا تشارك في المعارك مباشرة، في حين شاركت مروحيات أميركية من نوع «أباتشي» للمرة الاولى في ضرب مواقع للتنظيم المتطرف في العراق في الثاني عشر من حزيران (يونيو) الجاري.
مشاركة :