وصلت إلى الإسكندرية صباح أمس الخميس حاملة الطائراتجمال عبد الناصر من طراز ميسترال لتنضم رسميا إلى الأسطول البحري للقوات المسلحة المصرية وذلك بعد رحلة استغرقت 14 يوما من ميناء سان ناذير غرب فرنسا وحتى شواطئ الإسكندرية. وسلمت فرنسا حاملة الطائرات جمال عبد الناصر إلى مصر، مطلع شهر يونيو الجاري، في مراسم رسمية في سان نازير بفرنسا، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية والقطعة البحرية الأحدث داخل صفوفها ومن المقرر أن تشارك في التدريب البحري المصري الفرنسي المشترك كليوبترا 2016 . وتعد حاملة الطائرات جمال عبدالناصر من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة ، حيث أنها تحتوي على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. وتبلغ حمولة الحاملة 22 ألف طن كاملة، وطولها الكلي يبلغ 199مترا، أما عرضها يبلغ 32 مترا، وسرعتها تبلغ 19 عقدة، وارتفاعها 58 مترا، ومدى الإبحار يبلغ 30 يوما بمدى 10 آلاف ميل بحري، ويتكون طاقمها من 30 ضابطا، بالاضافة إلى 140 من درجات أخرى. وتتضمن حاملة الطائرات جمال عبد الناصر على العديد من المميزات حيث تنقسم إلى 12 سطحا، منهم 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال حيث سطح الطيران الرئيسي ويوجد به 6 نقاط إقلاع وهبوط للطائرات الهليكوبتر ، وهنجر الطيران ويسمح بتخرين من 12 وحتى 16 طائرة هليكوبتر طبقا للحجم والحمولة أو 35 مركبة مدرعة ، وسطح المركبات العلوي ويسمح بتحميل 70 عربة مدرعة، وسطح المركبات السفلي ويستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات حتى 9 دبابات طبقا للحمولة، هنجر الوسائط الحوض ويتسع لتحميل عدد 2 وسيطة إبرار طراز (LCM) ، بالإضافة إلى وسيطة إبرار طراز(L- CAT). وحاملة الطائرات جمال عبد الناصر قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار، و لها القدرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM - طراز (L- CAT) للانزال السريع وتتواجد بالسطح السفلى المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحري حيث أن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 750 مترا مربعا وتستوعب غرفتي عمليات وغرفة اشعة إكس وقسم خاص بالأسنان وأحدث جيل من المساحات الاشعاعية و69 سريرا طبيا، وتملك السفينة أيضا القدرة على إخلاء حتى ألفين فرد طبقاً للمساحة المتيسرة بأجمالي مساحة (2650)م2. ومهام حاملة الطائرات ميسترال هي القيام بعمليات الإنزال البحري، والقيام بأعمال النقل البحري الإستراتيجي، والقيام بمهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة، وتقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل، والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر، وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر. ويشهد التعاون العسكري المصري الفرنسي تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تربط بين الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، والتي كانت أبرز نتائجها طائرات الرافال والفرقاطة فريم وحاملة الطائرات ميسترال وتبادل الزيارات الدولية بين رئيسي البلدين لتقديم مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. وكانت فرنسا وافقت في سبتمبر الماضي، على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار أمريكي) بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا. ومن المقرر أن تتسلم مصر في شهر سبتمبر المقبل حاملة طائرات أخرى من فرنسا تحمل اسم السادات.