في الحرم.. رجال أمن يستحقون الشكر والدعاء لهم

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 102
  • 0
  • 0
news-picture

من يتواجد هذه الأيام في الحرم المكي وفي مكة المكرمة عموماً سيكون أمام عمل وفي ظل جهود أمنية جبارة تستحق الفخر والإعجاب والشكر والتقدير والثناء والعرفان.. ويستحق أصحاب هذه الجهود نصيبا من الدعاء لهم من كل المسلمين المتواجدين في أطهر وأشرف بقاع في العالم وفي أغلى وأفضل ليالي وأيام العام. إن العمل الأمني الجبار الذي يقدمه الآلاف من رجال الأمن في الحرم بكافة رتبهم العسكرية ومهامهم الميدانية والمكتبية خلال أيام وليال شهر رمضان المبارك إنما يمثل ذلك - إن شاء الله تعالى - أعلى وأقدس الواجبات والمهام الأمنية فهي مهمة جمعت بين الواجب الديني والواجب الوطني والواجب الأمني والواجب الإنساني خدمة لمئات آلاف من المسلمين الذين قدموا من كافة دول العام رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، جاءوا ينشدون الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى في أطهر ارض وفي أفضل الليالي والأشهر.. هؤلاء المسلمون حق لهم أن توفر لهم حسن الضيافة وكرم الخدمة وأفضل تعامل على مدار الساعة من هذه البلاد المباركة ومن قادتها ومن شعبها الذين نذروا أنفسهم خداماً للحرمين الشريفين ولزوار بيت الله الحرام وهذا إرث عظيم تتوارثه هذه البلاد قيادة وشعبا وستبقى كذلك إن شاء الله تعالى ما بقيت الحياة. من يتواجد في هذه الأيام في الحرم ويشاهد هذه الجهود الدائمة والمستمرة على مدار الساعة التي تتم ولله الحمد في ظل تنظيم أمني (متقن) من كافة الجوانب في ظل إشراف وإدارة أمنية متناسقة تتم بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بالتوجيه والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ثم بحسن القيادة والإدارة والتخطيط والإشراف من قيادات أمنية في كافة المجالات والتخصصات وفي جميع المواقع إنما يمثل هذا منظومة عمل أمني أعدت بأفضل خطط العمل الأمني في إدارة وتنظيم الحشود وتنفذ باحترام على مدار الساعة من قبل عشرات الآلاف من رجال الأمن المخلصين. إن التعامل مع جموع الحشود وإدارة تحركاتهم وضبط تصرفاتهم في أي مهمة وفي أي مناسبة وفي أي موقع وفي أي دولة وفي أي زمن مهمة ليست باليسيرة وتحتاج إلى جهود جبارة تضمن أولاً (وبتوفيق الله) سلامة هذه الحشود وسرعة وسهولة ويسر تحركاتهم.. وتحتاج إلى صبر وإلى حكمة وإلى حلم كبير وإلى حسن تعامل، وتتطلب امتصاص وتحمل وتقبل الكثير من التصرفات السلبية والسلوكيات اللفضية الشخصية المتباينة والحادة سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي لهذه الحشود الكبيرة احتراما لقدسية المكان والمناسبة خاصة في ظل حرارة الطقس وشدة الزحام والتدافع إضافة إلى ارتفاع معدلات أعمار نسبة كبيرة من هذه الحشود التي تزيد من صعوبة هذه المهمة أكثر من غيرها. إن من يتواجد في الحرم هذه الأيام ويشاهد القدرة الأمنية السعودية على إدارة هذه الحشود بكل كفاءة واحترافية وخبرة سيشعر حقاً بالفخر والاعتزاز بهؤلاء الرجال الأوفياء لدينهم ولوطنهم ولواجبهم العظيم خاصة في مثل هذه المناسبة وفي هذا الموقع.. ليس ذلك في الجانب الأمني بل إن رجال الأمن في هذه المهمة يؤدون بإخلاص كبير واجبات ومهام مختلفة لجميع المسلمين تجاوزوا من خلالها مسؤولياتهم الأمنية إلى واجباتهم الإسلامية والإنسانية فأصبح رجال الأمن خلال هذه المهام الأمنية يقدمون مبادرات متعددة وهذه إحدى ثمرات حسن القيادة ونتائج التربية العسكرية التي هيأت بتوفيق الله هؤلاء الرجال للعمل في هذه المهام وفي هذه المواقع المقدسة. وفق الله رجال الأمن على هذه الجهود وهنيئاً لكل مسلم ولكل سعودي بهذه الجهود وهذه الخدمات وكل الشكر والتقدير لكافة رجال الأمن ضباطاً وأفراداً على هذه الجهود الجبارة وجزاهم الله خير الجزاء.. ونسأل الله تعالى دوما أن يحفظ هذه البلاد خادمة للمسلمين وللحرمين الشريفين في ظل قيادتها وأن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والاستقرار. riyadh1319@hotmail.com

مشاركة :